بقلم: سجاد تقي كاظم -
24-03-2017 بسم الله الرحمن الرحيم
الشيعة لم يتعايشون لحد اليوم مع (100 فصيل بالحشد لانشغالها بالموصل) ولبنان فصيلين تحاربوا
حقائق.. يجب ان يدركها الشيعة..
(الحشد قوة مؤقتة بوجه داعش.. ولكن ليس ضمانة لمستقبل شيعة منطقة العراق).. (مخاوف ان الحشد مشروع للصراع الشيعي الشيعي داخليا مستقبلا ما بعد داعش) .. بمعنى .. (الحشد ليس مشروع لحماية الشيعة داخليا .. وليس ضمانة لهم مستقبلا) ..
(الحشد ولد ميتا.. لعدم امتلاكه لمشروع سياسي محلي ينطلق من مصالح المكون الشيعي بوسط وجنوب.. والبشمركة ولدت للحياة.. لامتلاكها مشروع سياسي محلي ينطلق من مصالح وهموم المكون الكوردي بكوردستان ولقيام كيان مستقل للمكون الكوردي المحلي فيه .. ومرجعيات البشمركة محلية.. وليس خارجية.. ولا ترفع قيادات البشمركة شعارات العداء ضد الدول.. ولا تزج نفسها بمستنقعات خارجية.. للدفاع عن انظمة دكتاتورية بالمنطقة )..
ولمقتدى الصدر.. (معك ان الحشد ليس ضمانة مستقبلية؟؟ ولكن السؤال هل الجيش والشرطة ضمانة؟؟ فلماذا قوة الحماية لك ليسوا من الجيش والشرطة؟؟).
(فالجيش والشرطة.. ليسوا ضمانة لحماية المكون الشيعي بوسط وجنوب.. والحشد مشروع لا يصمد امام المتغيرات .. وضرورة البديل لحماية المكون الشيعي المحلي بمنطقة العراق).. وهذا ما يجب ان لا يتغافل عنها مقتدى الصدر..
(فالجيش والشرطة لم يكونون ضمانا لحماية الامن الداخلي بمنطقة العراق.. وهذا الجيش الذي يحتفل بعيده كل سنة بستة كانون.. هو نفسه جيش الانقلابات العسكرية التي اوصلت البعثية وقمع الشيعة والكورد والتركمان الشيعة قبل عام 2003.. وهو نفسه مؤسسة منخورة بالفساد والبعثية والسنة الذين يمثثلون ثغرات تخترق الامن الشيعي .. باعتراف التقارير الامنية بعد عام 2003)..
واذا ما ادركنا ان (السر الامني لحماية امن زعامات كمقتدى الصدر والمالكي والحكيم والخزعلي.. ان حماياتهم من نفس مكونهم المذهبي.. كذلك زعامات السنة كالنجيفي والمطلك وسليم الجبوري.. حمايتهم من نفس مكونهم السني.. وكوردستان سر امنها الداخلي ان قوة الدفاع الذاتي الداخلي لديهم من نفس مكونهم المحلي الكوردي البشمركة.. وهذا يتطلب قوة نظامية من ابناء وسط وجنوب انفسهم لحماية مكونهم وجغرافيتهم)..
ونسال مقتدى الصدر (هل القوة التي تحميك.. هي من المؤسسة الامنية و العسكرية الحكومية؟؟الجواب كلا.. لانكم لا تثقون بها.. بل من نفس طيفك المذهبي.. فلماذا تريد تسليم حماية المكون الشيعي المحلي بمنطقة العراق.. لجيش وقوى امنية حكومية مركزية منخورة وفاسدة وهي مجرد مؤسسات لاستنزاف خيرة شباب الشيعة العرب بالصراعات..وحماية المكون السني من اي رد فعل شيعي بعد كل عمليات ارهابية تقوم بها القوى السنية ضد الشيعة)..
فلحد اليوم لم يتعايش المكون الشيعي العربي مع (فصائل الحشد).. ففور بروز هذا المعرف..(تواجدوا بالموصل والمثلث السني مع تغول ترسانتهم العسكرية.. وفصائلهم المنشقة بعضها عن البعض الاخر..).. وكانوا محدودي العدد والفصائل.. فماذا بعد عودتهم لوسط وجنوب بكامل تجهيزاتهم المسلحة الثقيلة .. وهم يطرحون ما يسمونه (حقهم الجهادي بالحكم..).. كطرح البعث من قبلهم (حقهم النضالي بقيادة العراق بمجلس قيادة الثورة من البعثيين)..
وكذلك مخاوف من طرح سؤال (لبنان فصيلين فقط حزب الله وحركة امل..ودخلوا معارك شيعية شيعية بينهما)..فماذا عن (100 فصيل مسلح .. بزعامات متنافرة وقيادات منشقة بعضها عن بعض ..ومرجعياتها متباينة..ومشاريعها السياسية متنافرة بين من يطرح ولاية فقيه ايران على العراق..وبين من لا يؤمن بولاية الفقيه..وبين من يمثلون اجنحة عسكرية لاحزاب وتنظيمات وعوائل معممة..وبين فصائل لا تطرح مشاريع ..وهكذا)..
ففور اعلان المالكي عن معرف الحشد.. وصدور فتوى الكفائي بعد يومين من اعلان المالكي.. (فمن السذاجة الادعاء بان الحشد جيش او مؤسسة عسكرية واحدة.. بل هو مجرد فصائل منشقة بعضها عن البعض الاخر.. والانشقاقات ايضا مشاريع للانفلاق بعضها عن بعض.. كالنجباء منشقة عن العصائب .. وانصار الله الاوفياء منشقين عن النجباء.. وهكذا.. رغم ان هؤلاء يعتبرون انفسهم ضمن بدعة (محور المقاومة).. ويوالون الزعيم الاجنبي خامنئي ونظام ولاية فقية ايران..
هنا نقدم الضمانة الحقيقية لمستقبل المكون الشيعي بمنطقة العراق التي نؤكدها منذ سنوات ولحد اليوم:..
فالضمانة ليس مليشة الحشد او نظام ولاية ايران الخامنئية الباحثة عن مصالح ايران القومية العليا على حساب مصالح الشيعة بالعالم.. بل الضمانة الحقيقية الواقعية الجذرية هي:
1. قيام اقليم يوحد المكون الشيعي بمنطقة اكثريتهم من الفاو لسامراء ويشمل بادية كربلاء النخيب وديالى.
2. . تاسيس قوة نظامية من ابناء الاقليم حصر غير تابعين لمليشيات واحزاب.. يكونون القوة ا لضاربة للدفاع عن المكون الشيعي ومنها بغداد وللدفاع عن الاقليم.
3. اجراء انتخابات لانتخاب برلمان وحكومة الاقليم..
4. العمل على نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية ومنها الكهرباء بوسط وجنوب.. بدعم امريكي.. وبذلك يستوعب ملايين من شباب الشيعة العرب وخريجيهم بسوق العمل.. فتضعف سياسات ايران بتجنيدهم كمرتزقة بمليشيات كمخالب لحرسها الثوري.. وكذلك ننهي الاحتلال الاقتصادي لايران على منطقة العراق.. بحكم نهوض قطاعات صناعية وزراعية بمنطقة العراق تنتج نفس ما تنتجه ايران اصلا..
5. بما ان الشيعة لمئات السنين لم يستطيعون ان يتخلصون من حكم الطغاة السنة عليهم.. وايران ونظامها لم يكونون ولن يكونون ضمانة لمستقبل المكون الشيعي العربي بمنطقة العراق والخليج.. ومن اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بمنطقة العراق هي امريكا..
بالمقابل ايران تبحث عن مصالحها القومية العليا.. فاقامت طهران ولاية الفقيه الخامنئية..علاقات مع صدام بعد اكبر مجزرة قام بها صدام ضد الشيعة بانتفاضة اذار..ووقوف ايران لجانب ارميينيا المسيحية الارذوذكسية ضد اذربيجان بالحرب التي داربت بينهما بالتسعينات.. ووقوف ايران لجانب نظام بشار الاسد البعثي المجرم.. المتورط بالارهاب بمنطقة العراق.. (كل ذلك يحتم القبول بقواعد امريكية بوسط وجنوب والمثلث الغربي وكوردستان.. كل منها لها دورها.. القاعدة الامريكية بالجنوب هي لدعم الجهود ضد النفوذ الايراني .. والقاعدة بالمثلث الغربي للوقوف ضد اي تحرك سني مسلحة شبيه بداعش.. والقاعدة بكوردستان لضمان استقرار كوردستان ومواجهة مخاطر ايران وتركيا معا..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/~sotalira/latestarticles.php?id=222057
سجاد تقي كاظم
