هَمَساتُ فكر(136)
هَمَساتُ فكر(136)


بقلم: عزيز الخزرجي - 25-03-2017
هَمَساتُ فكر(136)
ما كرهْتُ و مَقَتُّ .. بل و حاربتُ حزباً كحزب صدام الجّاهل ألذي أسّسَ آلفساد و علمّ العراقيين على النّفاق و آلغدر و آلخيانة و آلسّرقة و آلكَومات ألعشائريّة ألجّاهليّة, فكانتْ ألنتيجة بروز طبقة سياسيّة حَرَقَتْ حتى آلأجيال ألمسكينة آلّتي لمْ تَلِدْ بعد .. و قتلت روح المحبة و الرحمة و قطعت سبيل المعروف بين الناس لأستدانتهم أكثر من 150 مليار دولار فوق (الترليون) دولار ألّذي سرقوهُ أصلاً من عوائد النفط على مدى 13 عاماً, لبناء بيوتهم على حساب حقوق آلفقراء و أبنائهم ألذين ما زالوا في الأصلاب, ثمّ بعد ذلك قيامهم أخيراً بتسليم العراق جُملةً و تفصيلاً لأسيادهم آلظالمين بدعوى إعادة البناء, من دون بناء أيّة مشاريع أساسيّة, و من دون الأخذ بنظر الأعتبار قيمة الدماء الزكية التي سالت لأجل الخلاص من داعش الأمريكية - السعودية!


ألعلّة تكمن في أنّ الطبقة ألسّياسيّة ألتي وصلت للحكم؛ لا تؤمن بآلفكر الأنساني و لا بعقيدة الأسلام الحقيقية .. بآلأضافة إلى أنّهم لم يُجاهدوا ساعةً لا بأيديهم و لا بألسنتهم و لا بقلوبهم ضد الفساد و الظلم بجانب إمتلاء كروشهم بآلمال الحرام, بعد ما إستغلوا آلدِّين لأجل منافعهم .. حتى وصل الأمر لِئَنْ يَترحّم النّاس على جميع طغاة آلعالم بسببهم, بمن فيهم ألبعثيين ألقذرين.


تصوّر أينَ وصل مستوى آلفساد و آلمحنة و الجّهل و العنف و القسوة في قلوب الفاسدين .. بحيث فضّل آلنّاس ألبعثيين ألبدو على آلسّياسيين ألمتأسلمين ألّذين كان عليهم سهلاً يسيراً بيعهم للماضي و آلحاضر و آلمستقبل العراقيّ و ما موجود حتى تحت الأرض بثمنٍ بخسٍ للشيطان الأكبر(أمريكا) ألّذي سبّب كلّ محن آلعراق حتى هذه اللحظة, و هم فرحين مستبشرين بتسليم زمام الأقتصاد و النفط المخزون الذي هو المورد الوحيد لهم!؟
فأنّا لله و إنا إليه راجعون.
عزيز الخزرجي
https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google