اليوم تحققت الكارثة
اليوم تحققت الكارثة


بقلم: طارق عيسى طه - 27-03-2017
لقد حذرت اوساط دولية واقليمية ومحلية من حجم الكارثة المتوقعة اثناء عملية تحرير الجانب ألأيمن من الموصل حيث البيوت القديمة المتلاصقة والشوارع الضيقة , واهالي مدينة الموصل الحدباء الذين يعانون من نقص رهيب من مياه الشرب والمواد الغذائية وألأدوية وانتشار ألأمراض المعدية من كوليرا وتيفوئيد وحبة بغداد والجرب والنكاف بألأضافة الى طريقة الدواعش المجرمين في تعاملهم مع المدنيين وأتخاذهم كدروع بشرية بجمع عدد من العوائل في بيت ومن هذا البيت اطلاق الرصاص تجاه القوات ألأمنية فعندما ترد القوات ألأمنية باطلاق رصاص مقابل يتم قتل مدنيين اكثر من الدواعش المجرمين وهذه تصريحات مسؤولين من محافظة نينوى , وقد تم قتل 200 مدنيا تحت الانقاض المتهدمة على رؤوسهم يوم21-3-2017 في الجانب الايمن من الموصل وفي يوم الجمعة الموافق 23-3-2017 تم استشهاد 500 مدنيا في الموصل الجديدة نتيجة القصف الذي قامت به قوات التحالف الدولي والتي ادعت قياداتها بانها تلقت التعليمات من القيادة العراقية والتي بدورها انكرت الموضوع , يجب ان يتم التحقيق الدقيق ومحاسبة المقصرين المسؤولين عن ارتكاب هذه المذبحة الرهيبة . أن هذا ما يتعلق بالمدنيين المحاصرين في الجانب الايمن من الموصل اما عن معاناة النازحين ومعاناتهم من نقص المواد الغذائية والتي هي من واجبات وزارة التجارة فالمفروض ان تكون هناك المواد متجمعة منذ سنتين ونصف وهي سنوات ألأنقطاع بسبب احتلال الدواعش للموصل فكيف تفسر الوزارة هذا الاهمال والتقصير الذي يتسبب في هلاك الناس ومرضهم ,أما وزارة الصحة فحدث عنها ولا حرج فهي تملك الاموال والكوادر وبمقدورها تقديم المساعدة للمرضى وحالات ألأسعاف المستعجلة حيث يتم نقل عشرة جرحى بسيارة اسعاف واحدة فيها نقالة واحدة وباقي الجرحى يفترشون الارض بألامهم وكسورهم حيث يتم نقلهم الى اربيل او دهوك هاتان المدينتان تعانيان من أكتظاظ وازدحام الجرحى بالاضافة الى بعد المسافات عن مخيمات النازحين . أن موضوع القتال الشرس بين القوات ألأمنية ألعراقية البطلة وألأوباش المحتلين والذي يسبب أستشهاد اعدادا كبيرة من الموصليين نتيجة حرب الشوارع يجب ان يوضع له حلا ,وذلك بفتح الطريق امام الدواعش للهروب , فالداعشي المحصور يستاسد في القتال اما اذا نوضع له طرقا توفر له الهروب فهذا سوف يسبب خلافا كبيرا بين الدواعش فمنهم يريد لقاء الحور العين يبقى يحارب ويمنع هروب ألأخرين وبهذه الطريقة ينشب القتال بين الطرفين , اولا وبنفس الوقت تستطيع طائرات التحالف الدولي وصقور العراق الابطال اصطياد الفارين في الصحراء اثناء عملية الهروب وبهذه الطريقة نستطيع اضعاف العدو وتقليل عدد الشهداء .


طارق عيسى طه



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google