لا ينقصنا إلا مقتدى الصدر شهيدا ..
لا ينقصنا إلا مقتدى الصدر شهيدا ..


بقلم: مهدي قاسم - 28-03-2017
·
لا ينقصنا إلا مقتدى الصدر شهيدا ..

لا نعلم مدى جدية و مصداقية المزاعم المروّجة حول ترتيب محاولة عملية اغتيال مزعومة ضد مقتدى الصدر ..
غير أن تصريحات الإدانة و الاستنكار الصادرة عن جهات و أطراف رسمية و سياسية عديدة ، تحاول إعطاء انطباع أو الإيحاء مفاده و كأن محاولة الاغتيال هذه صحيحة و ليست مجرد أخبار مختلقة أو ملفقة ..
بل أن بعضا من مخلفات النظام السابق يحاولون الإشارة إلى ضلوع" دولة مجاورة " في هذه المحاولة !! ..
طبعا : إن المرء لا يحتاج هنا إلى كثير من فطنة و حدس لكي يعرف أو يدرك من هي هذه الدولة الجارة ..
علما بأن أزلام النظام السابق سوف لن يشيروا إلى السعودية لا بشكل مباشر ولا مضمر إذا كانت هي المقصودة بالدولة المجاورة والضليعة المفترضة ، بل سيشرعون بإبعاد شبهة من هذا القبيل عنها بشكل مستميت ..
إذن فالمقصود بالدولة الجارة هو النظام الإيراني ..
و لكن أيا كان الأمر ، فنحن نعتقد بأنه من الحماقة السياسية تماما ، الإقدام على اغتيال مقتدى الصدر ، ناهيك عن صعوبتها البالغة و تعقيداتها الاجتماعية الشائكة ، فضلا عن إن مقتدى الصدر لا يشكل خطرا سياسيا مباشرا على جهة سياسية ما ، سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية ..
ناهيك عن كونه مثل حصان السباق الهزيل، سرعان ما يكبو في منتصف السباق ، تاركا الأمور على حالها ، كما هي ، و مثلما كانت سابقا ، أن كان على صعيد تحالفاته أو تظاهراته و تصريحاته السياسية ..
هذا دون أن نذكر عدم التعويل على مواقفه السياسية المعلنة ، لكونها غير ثابتة أو راسخة ، بقدر ما هي مزاجية ومتقلبة ومتغيرة على طول الخط و الدوام ..
فمن هنا عبثية محاولة اغتياله بدون فائدة سياسية كبيرة مرجوة ..
بينما النظام الإيراني الخبيث أذكى و أكثر داهية من أن يقدم على ارتكاب حماقة من هذا القبيل ..
و إذا كانت هنالك ثمة جهة وحيدة التي ستخدمها ــ إيما خدمة جمة ــ عملية اغتيال مقتدى الصدر هم البعثيون و باقي أزلام النظام السابق و كذلك عصابات داعش و قطر و السعودية ..
هذا شيء مؤكد ..
لأن عملية الاغتيال هذه ستخلق حربا أهلية بين أبناء الجلد الواحد أي بين الأحزاب والتنظيمات الشيعية العراقية ..
هذا دون أن نشير إلى أنه لا ينقصنا إلا أن يكون مقتدى الصدر شهيدا ؟!!!..
ليكون في العراق مرقدا " مقدسا " جديدا ..
مع زحف جماهيري أسبوعي جديد من و إلى ..
و قطع الطريق أمام المواطنين الذاهبين إلى أعمالهم و كسب رزقهم ، مع تأمين عشرات الأف من رجال الأمن !!.
لتنظيم الزيارات المكوكية إلى ضريح الشهيد و " المولى المقدس الثاني " مقتدى الصدر ..
لا يا عمي ! ..
الله يخليكم !!..
كل شيء ما عدا هذا !..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google