بقلم: سجاد تقي كاظم -
28-03-2017 بسم الله الرحمن الرحيم
بالموضوع .. سنطرح بنقاط واضحة ومتسلسلة التي بمجموعها.. تكون برنامج العمل.. يمكن عبره.. انهاء واضعاف النفوذ الايراني بمنطقة العراق.. مع ضمان سلامة وامن واستقرار المكون الشيعي فيه.. واخذه لزمام حكم نفسه بنفسه محليا بعيدا عن الوصاية الايرانية.. ويؤمن بنفس الوقت حماية هذا المكون من مخاطر عودة حكم السنة والبعث.. ويحمي جغرافية الشيعة العرب من مخاطر اي زحف سني مسلح مستقبلا.. ويحد من مخاطر الطوق العربي السني الاقليمي بشؤونه.. والهدف من هذا البرنامج ونقاطه.. هو مواجهة البرامج الاخرى المشبوهة.
وندخل هنا بصلب الموضوع..
فنسمع اليوم طروحات محلية واقليمية.. وبرامج تقدم.. بهدف انهاء او اضعاف التغول الايراني بالمنطقة.. ولكن نستشف بان الغالب عليها.. وراءها نيات اقصاء الشيعة وتهميشهم.. بحجة (اضعاف النفوذ الايراني)..
والحقيقة.. كان المفروض .. ان يطالب من يطرح اي برنامج عمل ان يكون.. بعيدا عن النزعة الطائفية .. والقومية العنصرية.. من اجل كسب المكون الشيعي العربي الضحية الاولى للهيمنة الايرانية بمنطقة العراق.. وليس الاصرار على برامج منخورة بكل رذيلة استمرار لبرامج رفعت بعد عام 2003 كشعارات المقاومة السيئة الصيت بعد عام 2003 بحجة (المقاومة يكون الهدف اقصاء الشيعة بتهم العمالة والخيانة).. ثم بدع محاصصة ومشاركة وتوافقات ومقبوليات وتسويات وغيرها من البدع التي هدفها ايضا تهميش الشيعة واضعاف نفوذهم.. واشغالهم بعيدا عن مصالحهم الداخلية المحلية..
فكل شريف وغيور من الشيعة بمنطقة العراق.. يرفض النفوذ الايراني بل الاحتلال الايراني البشع لمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب.. الذي تفرضه ايران بكل خبث على وسط وجنوب خاصة.. وتفرض عبره وصايتها على القرار الشيعي بالعراق.. لمصالح ايران القومية العليا.. سياسيا وعسكريا واقتصاديا.. عبر لوبيات وكتل سياسية (مافيات) .. وصلت للحكم بالمنطقة الخضراء.. وقبلت ان تكون (ادوات ايرانية) بالعراق.. تسلحت بمليشيات مسلحة تجهر بولاءها لزعيم ايران خامنئي ونظام ولاية فقيه الايرانية... مستغلة مخاوف الشيعة وتراكم المظلومية التاريخية التي وقعت عليهم لتجيرها بعيدا عن مصالح المكون الشيعي العربي.. بعموم المنطقة كلها..
امام كل ذلك تحاول القوى العربية السنية ودول الطوق السنية الاقليمي .. ان تستغل حالة الرفض للاحتلال الايراني بمنطقة العراق بان تضرب ضربتها الموجعة باقصاء الشيعة بالكامل عن الواجهة السياسية الداخلية.. واعادتهم للتهميش والاقصاء والتنكيل.. بدون ان يميزون بين حقيقة بان من حكم بعد عام 2003 هم (معارضة محسوبة شيعيا تعلن جهارا ولاءها لنظام طهران ولاية الفقيه للخامنئي).. وتم اقصاء الشيعة المحليين بالكامل..
اي من حكم بعد عام 2003 (الموالين لايران) وليس (لشيعة منطقة العراق).. الذين يأنون تحت وطئت سوء الخدمات والوضع الامني المزري والفساد المالي والاداري المهول وانتشار المخدرات القادمة من ايران.. والسلاح المهرب من ايران ايضا الذي تتقاتل فيه العشائر والمخاوف من تقاتل شيعي شيعي مستقبلي بين الفصائل المسلحة المنضوية تحت الحشد الشعبي الموالية لايران..
وامام كل ذلك .. نؤكد ضرورة تبني هذه الخطوات والخيارات لمواجهة الاحتلال الايراني بنفس الوقت ضمان استلام المكون الشيعي المحلي بمنطقة العراق لزمام حكم نفسه بنفسه بعيدا عن مطرقة الارهاب السني ومخاطر عودة حكم السنة والبعث.. وبعيدا بنفس الوقت عن الاطماع الايرانية والوصاية القذرة لطهران على منطقة العراق وشيعته خاصة.. بنقاط واضحة..
1. لمواجهة الاحتلال الايراني الاقتصادي.. العمل الفوري على نهوض القطاعات الصناعية و الزراعية والخدمية والكهرباء بمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب.. من اجل الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية .. والاستغناء بالمحصلة عن ما تصدره ايران وتحتل بها السوق الداخلية بالعراق على حساب اهمال القطاع الصناعي والزراعي والخدمي ومنها الكهرباء.. بالعراق.. لذلك نهوض هذه القطاعات سوف توفر مئات الاف من فرص العمل للعاطلين الذين تستغلهم ايران اليوم بتجنيدهم كمرتزقة بمليشياتها.. كاذرع للحرس الثوري مستغلة فقرهم وعدم امتلاكهم للعمل..
2. اصدار قانون للخيانة العظمى.. ينص باعدام كل من يثبت ولاءه لزعيم دولة اجنبية ونظام اجنبي.. سواء على اسس دينية او قومية او مذهبية.. او اي سبب كان.. وهذا القانون سوف يردع من يعلنون بكل صراحة خيانتهم ويفتخرون بها باعلانهم ولاءهم لزعيم اجنبي خامنئي ونظام اجنبي نظام ولاية الفقيه الايرانية على العراق..
3. اصدار قانون يحضر مشاركة الاحزاب القائمة على اساس ديني او مذهبي او قومي او عشائري او عائلي بالعمل السياسي..
4. لمواجهة تهريب المخدرات والاسلحة وزحف الايرانيين.. من ايران.. الى العراق وخاصة لوسط وجنوب.. التي تعتبر سموم فتاكة.. فيجب بنا ء جدار عازل على الحدود بين العراق ودول الجوار كما فعلت السعودية مع العراق.. تكون مزودة باحدث المعدات وتؤمن بقوات عسكرية محلية.. وكذلك قوات دولية.. لتشرف عليها.. لردع ايران ودول الجوار من التدخل.. بمنطقة العراق..
5. لتسقيط القوى اليساسية والحزبية الموالية لايران وفضحها امام ناخبيها والحاضنة الشيعية العربية خاصة.. وبالتالي افقاد ايران السيطرة.. فيجب.. معرفة ان هذه القوى هي التي حكمت بوسط وجنوب خاصة.. والفساد المهول هي وراءها مع الفشل.. فعليه.. الطلب الفوري من الامم المتحدة لانشاء محكمة دولية لمحاكمة مافيات الفساد بمنطقة العراق.. لتكون مثل محكمة لاهاي لمحاكمة مجرمي الحرب.. وهذا سوف يساهم بتعاون دولي كبير لملاحقة الفاسدين رغم جنيساتهم الاجنبية. .,كذلك ملاحقة ارصدتهم بالخارج و اعادتها لمنطقة العراق.. لمحاكمتهم.. عبر اشراف دولي..
6. نظرا لهيمنة ايران على صفقات وعقود مالية مهولة بمنطقة العراق.. يجب اصدار قانون ينص على حصر التعاقد لمشاريع الاعمار والبناء والنهوض.. بالشركات الدولية الكبرى بالعالم الصناعية .. ومن الدول المتقدمة فقط (امريكا، اوربا الغربية وخاصة المانيا .. واليابان).. وبذلك ننهي على صفقات الفساد والشركات الوهمية وخاصة ان هذه الدول المتقدمة تلك ترفض الفساد وتعاقب اي شركة تابعة لها اذا ما تورطت بالفساد..
7. لمواجهة مخاطر اختراق منطقة العراق والشيعة .. فيه.. من مرجعية النجف. .ومحاولات ايران للسيطرة عليها والهيمنة وانتظارها وفاة السستاني.. يجب العمل على جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم وبذلك ننهي وصايتها السياسية على منطقة العراق وشيعته.. وبنفس الوقت تاخذ المرجعية دورها العالمي ويكون لها مئات السفارات بعواصم العالم كحال الفتيكان.. فنتهي كذلك اطماع كثير من رجال الدين و عوائلهم بالكعكة العراقية النفطية والسياسية.. وكذلك سد الباب امام ايران واي قوى اخرى من اختراق الشيعة عبر النجف.. وهذا بعض من فيض.
8. لمواجهة الاحتلال الايراني السياسي.. هو بمعرفة ان شعور الشيعة بالخطر ومخاطر عودة حكم السنة و البعث.. ومخاطر الزحف السني تحت شعار قادمون يا بغداد .. التي رفعتها الجماعات السنية المسلحة.. (فيجب العمل على طمئنة المكون الشيعي العربي من الفاو لسامراء مع بداية كربلاء النخيب وديالى.. بتاسيس اقليم يوحدهم بمنطقة اكثريتهم لضمان عدم عودة حكم البعث والسنة.. وتأمين حدود الاقليم الواسع الشيعي العربي (الاقليم السومري التاريخي)..
9. لطمئنة الشيعة لمرحلة ما بعد تنظيم داعش .. ولمرحلة ما بعد الحشد ومليشياته.. تاسيس قوة نظامية عسكرية من ابناء وسط وجنوب المتطوعين الغير موالين للاحزاب ولانظمة اقليمية اجنبية.. تابعة هذه القوى لبرلمان وحكمة اقليم وسط وجنوب.. تأخذ على عاتقها حماية المكون الشيعي وجغرافيته من الفاو لسامراء.. وبذلك يطمئن المكون الشيعي بمنطقة العراق على نفسه.. وتنتفي الحاجة بعد ذلك للحشد ومليشياته.
10. لضمان مواجهة التطرف السني بالمثلث السني وملئ الفراغ.. وضمان مواجهة الاحتلال والنفوذ الايراني بوسط وجنوب.. وضمان مواجهة اي خروج عن السيطرة بكوردستان.. يجب بناء ثلاث قواعد عسكرية كبرى بالمثلث الغربي وبوسط وجنوب.. وفي كوردستان..
11. معرفة حقيقة بان امريكا تدرك اهمية صعود الشيعة العرب بالمنطقة.. وكذلك تعرف اهمية ايران جغرافيا كسد ديمغرافي جغرافي سياسي بين الكتلة السنية الضخمة باسيا الوسطى وباكستان والهند التي تقدر بمئات الملايين من السنة.. وبين الكتلة السنية الكبرى الاخرى بافريقيا والشرق الاوسط.. مما يمنع تواصل هذا الديمغرافيتين .. التي لو التقيتا.. فسوف تؤدي لانفجار سني كبير يؤدي بالضرورة لدولة الخلافة السنية التي تهدد الامن العالمي والشيعي خاصة..
وتدرك امريكا بان الشيعة بالمنطقة.. يمثلون حالة توازن مع المد السني المتطرف العالمي الذي انتج الارهاب الذي يهدد العالم .. فالشيعة بفصائلهم المسلحة يمثلون حاجزا ومصدا.. امام التوسع السني المسلح المتطرف بالمنطقة.. ولكن العلة هي بولاء كثير من هذه الفصائل لنظام طهران المثير للازمات بالمنطقة.. لذلك بروز الشيعة العرب تحديدا بكيانات سياسية مستقلة لهم بالمنطقة بوسط وجنوب منطقة العراق وفي الاحواز والاحساء والقطيف والبحرين بدولة او بمجموعة دول سيشكلون حالة ضرورية للاستقرار الدولي وللمنطقة.. بالوقوف امام الارهاب السني المسلح ..
وكذلك بالوقوف ضد التوسع الايراني عليه.. وكذلك (اضعاف ايران بنظامها الشمولي المتهم بدعم الارهاب والمليشيات والازمات بالمنطقة.. عبر استقلال الاحواز النفطية.. واضعاف السعودية عبر استقلال الاحساء والقطيف الغنية بالنفط).. فكلا من ايران والسعودية قائمة على نهب النفط الشيعة العرب.... وحتى العراق كدولة مسخ قائم على نهب النفط الشيعة العرب بوسط وجنوب.. الذين يستنزف بعيدا عن مصالح المكون الشيعي العربي.. بالحروب والفساد والطغيان ..
.....................................
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
....................................
سجاد تقي كاظم
