بقلم: مازن الشيخ -
28-03-2017 لاشك ان الجريمة الشنعاء والتي ارتكبت ضد المدنيين الابرياء في الموصل’
كانت فضيعة وغاية في الوحشية’
بحيث اثارت الرأي العام العالمي’
وادت الى قيام كل الجهات التي اتهمت بالتسبب بها
باجراء تحقيقات مفصلة لمعرفة حقيقة الامر
اضافة الى تدخل الامين العام للامم المتحدة’طالبا اجراء تحقيق محايد في الكشف عن تداعيات تلك الجريمة النكراء’
ذلك رغم ان الحرب المشتعلة هي’معارك تجري من شارع االى شارع’
ضد عصابات من المجرمين المغيبين عن العقل’
والذين يحاربون من اجل ان يموتوا طمعا بجنة موعودة وحوريات ’من كل الاجناس .
ولكن,هل كان يمكن تجنب ماحدث؟
ومالبديل؟
تابعت ولازلت وباهتمام بالغ ’ماتناقلته وكالات الانباء عن سير المعارك’
واتفقت المرموقة والموثوقة منها على ان الحرب انظف مايمكن في وضع كهاذا’
حيث انه من المستحيل المحافظة على ارواح المدنيين في الوقت الذي ينتشرالدواعش بين البيوت وفي الازقة’
واغلبهم انتحاريون لاعقل ولااتزان فيما يفعلوه
خصوصا ان من غسل ادمغتهم جعلهم يتجاوزون اساسيات الدين ووصايا القران والسنة’
واقنعهم بانهم’
انما يجاهدون في سبيل الله ويحاربون المرتدين’وان من يتسببوا في مقتله’عندما يستعملونه كدرع بشري’
سيسبغوا عليه فضلا’عندمايرافقهم الى الجنة!
تلك العقول الخرفة المتخلفة المغرقة في الجهل’تعتبر’
افة عظمى ومرض عضال وخطركبير
’يستدعي اقصى درجة من الحذر في التعامل معه
لذلك فان اغلب الظن ان الدواعش هم الذين فخخوا تلك المنازل المكتظة بالسكان من المواطنين العزل’
,وتسببوا بقتلهم
وذلك من اجل كسب معركة اعلامية’
متوهمين ان الكشف عن الجريمة واتهام القوات المحررة بأنها قتلت مدنيين عزل’يمكن ان يثير ضجة تؤدي الى التخفيف من الحصارالذي تفرضه قوى مكافحة الارهاب
لكن تلك محاولة بائسة’ولايمكن ان تمر على عاقل’حيث اتفق كل رأي جاد’عليم بحقيقة الامر’
بأن اداء قواتنا البطلة في الموصل هو افضل مايكون وسيسجل التاريخ بحروف من ذهب التضحيات الكبيرة والدماء الزكية التي بذلها عراقيون اصلاء في طريق تحرير كل ارض عراقية
اختلط الدم بالدم
واثبت الابطال الشرفاء ان الدم العراقي الاصيل هو واحد في كل بقعة من اراضي العراق
وان اولئك المجرمين والذين حكموا العراق بغفلة من الزمن ’ونشروا الاحقاد والبغضاء’واثاروا الفتن’
هم من يجب ان يحاسب على تلك الجريمة
من يريد معاقبة من تسبب في قتل المدنيين عليه ان يحقق في ملابسات تسليم الموصل الى الدواعش
يجب سحب المالكي والقيادة العسكرية’من مجموعة الجبناء والنتخاذلين الذين هربوا وسلموا اسلحتهم للدواعش’’ومع ذلك لم يحاسبوا ولم يحاكموا’وذلك دليل مؤامرة وتواطي
وهم’لابد أن يستقروا في مزبلة التاريخ.
مرة اخرى تحية الى ابطال مكافحة الارهاب’وكل رجل شريف قاتل بايمان واخلاص’في سبيل الوطن وشعب العراق
وساهم في تحرير الارض من دنس الدواعش المجرمين
والف تحية لروح كل شهيد نزف دمه دفاعا عن كرامة الوطن’لهم المجد والخلود
