بقلم: حيدر العتابي -
07-04-2017 .عرفته حديثاً، ومن خلال عمه الحاج باسم كريم ، مرشد ثانويتنا
باخلاقه غلق كل أبواب الحقد التي قد توجه إليه، وفتح كل أبواب المحبة والود والاحترام لشخصه، في حياته وبعد مماته، فهناك صورتان علقتا بخيالي . .أولهما هي مواساة طلابه، وحضورهم مجلس الفاتحة وهم يرتدون الملابس السوداء ، حتى تشعر انهم أخوة لأب واحد، التحق بربه الكريم، وكانت الدموع تتلألئ بعيونهم .
أما الصورة الثانية فهي موقف زملاءه المدرسين، الذين رافقوا جنازته إلى مثواه الأخير في النجف الاشرف، وهم في صراخ ونحيب وعويل يتقطع له القلب ، وكذلك وقوفهم بمجلس الفاتحة متوشحين بالسواد ، مستقبلين ومودعين للمعزين وكأنهم أخوة يجمعهم مصاب واحد .
ان هاتين الصورتين أن دلتا على شيء فإنهما تدلان على أخلاق وشخصية الأستاذ المرحوم مشتاق سلام ، وكيف لا وهو إبن تلك العائلة الكريمة .
أتمنى أن تكون هذه الصور التربوية والأخلاقية هي السائدة في مجتمعنا التربوي ،على أقل تقدير وأن تكون افراحنا واحزاننا لا سامح الله واحدة،
رحمك الله يا ( مشتاق سلام) وأسكنك فسيح جناته والهم ذويك الصبر والسلوان . .فقد سجلت بحياتك موقفاً مشرفا حصدت ثمارة بمماتك