ما لا يدركه الغرب او يدركه و يتصرف بحماقة
ما لا يدركه الغرب او يدركه و يتصرف بحماقة


بقلم: رشيد سلمان - 08-04-2017
الغرب بقيادة أمريكا فقد السيطرة المطلقة على العالم بعد تنامي نفوذ روسيا و الصين في كل المجالات و السلاح النووي لكوريا الشمالية.
تصرف الغرب بقيادة أمريكا مع العالم الثالث بحماقة دفع دوله الى الاصطفاف مع روسيا و الصين سياسيا و اقتصاديا و عسكريا كما كان الامر في الحرب الباردة.
الغرب بقيادة أمريكا اما انه لا يدرك هذا الامر بسبب غطرسة قادته او يدركه و لكنه احمق و في كلا الحالين يسعى الى صراع مع روسيا في الوقت الذي يزداد فيه نفوذها و يتقلص نفوذه.

العالم يعلم ان الخليج الوهابي الإرهابي هو مجنّد الإرهابيين و مصدّرهم لقتل الأبرياء حتى في دول الغرب التي تحتضن ملوكه و امرائه و مع ذلك يلقي الغرب باللوم على الاخرين.

أسباب حماقة الغرب و احتضانه الخليج الوهابي منبع الإرهاب:
أسباب عقلية:
أولا: ضعف التفكير الواقعي لتفسير الاحداث.
ثانيا: فقدان بعد النظر لربط احداث المستقبل بأحداث لحاضر و الماضي.
ثالثا: فقدان القابلية للاستفادة من الماضي لتفادي الاخطاء السابقة بدلا من تكرارها.
هذه الأسباب أدت الى فقدان الادراك الشامل و التصرف كالمختل عقليا لتحقيق الرغبة الانية و عدم ادراك الاخطار.

أسباب سخيفة:
أولا: الرضوخ لملوك وامراء الخليج بسبب النفط الخليجي خاصة نفط السعودية الذي أدى الى احتضان دكتاتوريات حاضني الإرهاب العالمي.
هذا السبب سخيف لان استبدال أنظمة تحتضن الإرهاب بأخرى متحضرة سوف لن يبخّر النفط.
ثانيا: الرضوخ لملوك وامراء الخليج بسبب بيع السلاح.
هذا السبب سخيف لان 50 مليار دولارا سنويا قطرة في بحر الاقتصاد الغربي و اضرارها تفوق منافعها لان الإرهاب الوهابي ينتشر بسرعة اوله تفجير البرجين ثم المدن الاوربية و اخره تفجير ستوكهولم.
في تفجير البرجين في نيويورك قتل و جرح آلاف من الأبرياء و مع ذلك هرّب جورج بوش القتلة من العائلة المالكة السعودية بطائرات خاصة بالرغم من حضر الطيران لان لديه الدولار اغلى من الضحايا.
ثالثا: الرشاوى الثمينة للساسة و العسكر.

تداعيات قصف ترامب للقاعدة الجوية في سوريا في بدايتها و الدلائل تشير الى انها في مصلحة الإرهاب الداعشي الذي تسانده دول الخليج و تركيا و المعارضة السورية المأجورة.
إذا كان الغرض من القصف انقاذ داعش من خسائرها في سوريا و العراق تلبية لرغبة آل سعود و اردغان فقد تحقق ذلك و ان كان للتصدي للنفوذ الروسي المتنامي فالنتيجة عكس ذلك.
ترامب استعرض عضلاته في قصف القاعدة الجوية في سوريا قبل التحقيق في جريمة السلاح الكيماوي و توالت عليه تصريحات التأييد من الخليج الوهابي و اردغان لتكرارها.

آخر تصريح لترامب بعد قصفه القاعدة الجوية في سوريا ان بشار الأسد دكتاتور ناسيا او متناسيا ان الأبرياء في الخليج الوهابي تقطع رؤوسهم بالسيف و لا فرق بين دكتاتور و آخر.

ملاحظة: قتل الأبرياء بالكيماوي في سوريا جريمة و قتلهم بالقابل (العنقودية الغربية) من قبل آل سعود في مستشفيات أطباء بلا حدود في اليمن جريمة أيضا.
باختصار: التأييد الذي حصل عليه ترامب من دول الخليج و الأردن و تركيا مضر لأمريكا لان هذه الدول حاضنة للإرهاب الذي يدعي ترامب محاربته.
التاييد من دول الغرب كفرنسا و بريطانيا و المانيا بدأ انفعاليا ثم تلته تعقيبات تدل على التحذير من تكراره.
الموقف الروسي واضح و رصين و تعهّد بوتين بإعادة ما خربه قصف ترامب و ربما سيعود الاسطول الروسي الى حيث يتواجد الاسطول الأمريكي.

نصيحة: على الغرب بقيادة أمريكا ان يضع أرواح مواطنيه الأبرياء قبل بيع السلاح و الرشاوى لان احتضانه للخليج الإرهابي الوهابي جريمة لا تغتفر.
على الغرب ان يعلم ان تبادل التعازي و وضع الزهور في أماكن قتل الأبرياء يكرر القتل لان الإرهابيين يعتبرونه انتصارا.
البديل هو القضاء على منابع الإرهاب في الخليج الوهابي و المدارس و الجوامع الوهابية المنتشرة في مدنه.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google