الكلب المسعور والشرق الاوسط
الكلب المسعور والشرق الاوسط


بقلم: محمد حسب العكيلي - 08-04-2017
إستغراب العالم وإندهاش الجماهير العالمية بشكل عام والجماهير الاوربية بشكل خاص تسنم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وارائهم بأن العالم سيعيش على بركة دماء او ريحة دماء ابان هذه الزعامة وبداية هذا المشروع الضربة الامريكية ضد قوات سوريا النظامية.
ترامب الذي عين وزير الدفاع جيمس ماتيس وسط رفض ملحوظ للجماهير الاميريكية والذي يوصف بــ( الكلب المسعور) ذو القوة والحزم الشديدن والتأريخ العسكري الدموي في افغانستان والعراق والذي يرفض التوغل الايراني في التدخل بشؤون دول الشرق الاوسط والتي هي من ضمنها.
فالضربة الجوية ضد معسكر الشعيرات قرب مدينة حمص ما هي الا اشارة امريكية (نحن هنا!) لدولتي روسيا وايران بأن امريكا هي الجندي الاقوى في الجبهتين السورية والعراقية وبأن التحالف الرباعي (روسيا وايران والعراق وسوريا) هو اقل شأنا للدفاع عن نفسه في العراق وسوريا وبأن هذين المنطقتين هما تحت الوصاية الامريكية التي لا ترغب بدوام هذا التحالف الذي يهدد كيانها وقوتها وهذا واضح من المغازات السياسية و الضربة الصاروخية الاخيرة التي أكدتها.
لو افترضنا السياسة الامريكية- الشرق اوسيطة استمرت على هذا السير بوجود الدعم الروسي الغير مرغوب فيه امريكياً فسيكون الحال اسؤ مما نتوقعه, فالادارة الامريكية الجديدة يبدو وكأنها ترسم لمشروع السيطرة التامة على منطقة الشرق الاوسط واهمها ايران التي تسعى للسيطرة على اقرب المناطق المجاورة لها والتي تخوض حربا ضد داعش كالعراق وسوريا واليمن. فالضغط الامريكي لن يكون مباشرا على ايران بل سيكون بطريقة الضغط الجانبي من خلال الضغط على مناطق التواجد الايراني.
الخسارة هي عراقية سورية! فأمريكا التي سيطرت على العالم بعد الحرب العالمية الثانية ترى بأنها سيدة العالم (وهي كذلك) والتي ستشن حربا باردة ذات ملامح نارية على القوى والتواجد الايراني في المناطق العراقية والسورية واليمنية.
وبهذا فأن المستفيد الوحيد من هذا الفلم المتعدد الشخصيات البطولية هو داعش ومن ورائه بلا منازع, والاكثر استفادة وربح هو من وراء داعش الذي يحرك العصا بيد خفية.. فمن هو؟
8-4-2017
محمد حسب العكيلي



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google