الشهيد الصدر من المساهمين في تطور الحياة ورقيها
الشهيد الصدر من المساهمين في تطور الحياة ورقيها


بقلم: مهدي المولى - 10-04-2017
من اهم اسباب عظمة الشهيد محمد باقر الصدر ومن اهم مميزاته هو اطلاعه الواسع والغير مشروط والغير محدود على كل الافكار والتيارات السياسية المختلفة والميزة الابرز والاهم هي نقده ومعارضته لتلك الافكار والتيارات بأحترام وتقدير وهذه المميزات هي التي خلقت منه مبدعا ومجددا في الحياة ومساهما في تطورها وتقدمها كما منحته أحترام وتقدير وحب كل المبدعين والمساهمين في بناء الحياة من المثقفين والمفكرين الذين ساهموا في بناء حياة كريمة وخلق و انسان حر كريم من مختلف الافكار والتوجهات الفكرية والانسانية
فهذا الاطلاع الواسع لافكار ومعتقدات التيارات الاخرى دفعته الى الابداع وخلق اسس جديدة لخدمة الحياة والانسان حيث استطاع ان يزيل كل الشوائب والادران التي لصقت بالاسلام وحولته الى وسيلة لتدمير الحياة والعودة بها الى الوراء ويجعل منه قائدا للحياة ومساهما في بنائها في رقيها وتطورها ودفعها الى الامام ورفعها الى الاعلى من خلال بناء انسان حر كريم سيدا في هذا الوجود كل شي في خدمته ومن اجله
فالحياة ساهمت في بنائها وصنعها اجيال مختلفة بعرقها ودمها وارواحها وهكذا كل جيل يرفع مستوى الحياة درجة وفي كل مجالات الحياة المختلفة ويستمر البناء والرقي بفضل هؤلاء الذين المبدعين متحدين كل العثرات والعراقيل واعداء الحياة والانسان وكل ظلامهم ووحشيتهم
للاسف الشديد في تاريخنا الكثير من الذين ابدعوا في مجالات عديدة ولهم مساهمة فعالة في بناء الحياة وتطورها امثال الامام علي الامام الحسين وفي عصرنا محمد باقر الصدر وفلاسفة وثوار وعلماء فكل هؤلاء وغيرهم ابدعوا وقدموا خدمات جليلة وكبيرة و كثيرة و جديدة من اجل الحياة والانسان في كل المجالات لم نهتم بهم ولم نبدأ من حيث أنتهوا ونطور ما قدموه ونكمل ما بنوه وهكذا ضيعنا كل ابداعاتهم وكل مساهماتهم وبالتالي ضعنا في المتاهات المظلمة
مثلا لو قارنا بين اول سيارة صنعت وبين ما وصلت اليه السيارات الان من تطور لاتضح لنا لا مقارنة بينهما لكننا ننحني باحترام وتقديس امام اول من اخترع اول سيارة ونقيم له التماثيل ونحتفل بيوم ميلاده وبيوم رحيله وهذا في كل كل الاكتشافات والاختراعات ومن اخترعها واكتشفها
وهكذا يبقى هذا المكتشف والمخترع محترم ومقدس على مرور الاجيال من خلال الذين ساروا على دربه ونهجوا نهجه فهؤلاء لم يشغلوا انفسهم بالطقوس المتخلفة لهذا استمروا في الحياة بعقولهم بأفكارهم وكانوا موضع احترام من قبل كل شعوب العالم من قبل كل محبي الحياة في كل زمن وفي كل مكان لان المبدعين لا يمثلون طائفة ولا عرق بل يمثلون كل انسان حر
لا زالت الشعوب الحرة تطلق على ابي قراط بأبي الطب وعلى ارسطو المعلم الاول اما نحن تجاهلنا أوجهلنا مبدعينا فنسيناهم وضاعوا حتى من الذاكرة او سرنا بهم بأساليب متخلفة هو البكاء وذرف الدموع والقيام بطقوس ظلامية تقتل ارواحهم وبهذا نكون اكثر عداءا لهم فاذا معاوية ذبح جسد الامام علي واذا يزيد ذبح جسد الامام الحسين واذا صدام ذبح جسد الامام محمد باقر الصدر فارواحهم خالدة عجزوا عن النيل منها فان هؤلاء الذين يبكون ويلطمون ويضربون الصدور والرؤوس عليهم فانهم يتمكنون من ذبح روح الامام علي وروح الامام الحسين وروح الامام محمد باقر الصدر
صحيح ان معاوية ويزيد وصدام تمكنوا من ذبح اجساد الامام علي والحسين والصدر الا انهم عجزوا عن ذبح ارواحهم بل ان ذبح اجسادهم منح ارواحهم الخلود والرقي والسمو وهكذا تزداد ارواحهم سموا وتألقا بمرور الوقت
لهذا ادعوا محبي الامام علي والحسين والصدر وكل المبدعين والمصلحين في تاريخنا ان يكونوا على يقظة وحذر من هؤلاء الذين يتظاهرون بحبهما كذبا وكشف الجهات التي تدفعهم والتي بدأت بخلق طقوس جديدة تستهدف الاساءة اليهم مثل رمي انفسهم بالاوساخ والقاذورات ربط اعناقهم بسلاسل
وكأنهم كلاب وينسبون انفسهم الى الحسين او غيرهم
لا شك ان هذه التصرفات المسيئة ورائها جهات معادية للحياة للانسان للنور للحضارة وهذه الجهات معروفة هم ال سعود وكلابهم الوهابية لانهم ادركوا انهم لا مكان لهم في الارض فاذا تمكنوا سابقا من تضليل الناس وخداعهم طيلة 1400 عام فلا قدرة لهم في عصرنا حيث بدأ زمن العقل الحر الذي لا يعرف الخوف ولا المجاملة
مهدي المولى





Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google