السب واللعن بعد فضائح الفيس بوك ميزة العصر!
السب واللعن بعد فضائح الفيس بوك ميزة العصر!


بقلم: حسين فلامرز طاهر - 10-04-2017
لم يكن الفيس بوك وسيلة متعارف عليها في الماضي البعيد وحتى القريب لكونه وسيلة تواصل إجتماعي حديثة إكتشفت منذ زمن بسيط إستفاد منها العالم في نقل الاختراعات والاكتشافات والابداعات بأسرع مايمكن! كما إستخدمتها الكثير من الشركات الانتاجية والخدمية في سبيل تسويق المنتجات والخدمات والوصول الى أبعد زبون ممكن! باللأضافة الى إنها وسيلة تبث بذور الإخوة والتقارب بين الشعوب مما يجعلنا نتعارف بأقل كلفة ممكنة.
منذ تغيير الحكومات بشكل ديمقراطي في العراق بدأ العراقيون بإستخدام الفيس بوك بأسوأ صورة وبوحشية كارثية إتجاه بعضهم البعض! حيث بدأ التسقيط والسباب والشتم بين الكل مع الكل، حيث بدأ الأصدقاء يكيدون لبعضهم وبدأ العشاق يبتزون بعضهم بعضا ، وبدأ الموظفون يبتزون مدرائهم من خلال بث الإشاعات حتى جاءت الحكوكات المتعاقبة مستخدمة الفيس بوك لتسقيط كل من لايريدوه ضمن حلقاتهم فبدأت الإهانات تنهال على الناس من الناس وهنا أخص العراقيين حصرا! حتى عرف أعداء العراق بأن شعبنا العراقي يسير وراء الفيس بوك! فرصدوا جيوشا من المنافقين الذين فرقوا العراق الى ان وصل الى مستوى داعئ وعلى جميع الصعد! داعش على الارض وداعش على النت وهكذا!
واليوم بدأ العراقيون يعيدون التأريخ وبدأوا بإمتهان السباب واللعن بين العراقيين حصرا! فإنقسم الشعب كما كان منقسما أيام الخلافة وماأن تفتح صفحات الفيس بوك حتى ترى السباب واللعن كما كانت تلك الأيام التي كنا نضحك عليها عندما نقرأها في التأريخ.
ترى من يمثل هؤلاء السبابون واللعانون!؟ والى من ينتمون!؟ وهل لديهم عوائل يربوها ويعلموها ببر أفسلام والانسانية! وأولاد صغار يتربون على أيديهم!! ماأن تفتح الفيس وتتصفح السبابين واللعانين حتى تراهم يرفعون شعارات أهل البيت والتي فيها تضحية وفداء وتواضع وإيمان! وماأن ترى سبابهم تتفاجأ!!!!!! وتتساءل كيف يمكن لإنسان أن يرفع مقولات الامام علي أمير المؤمنين وابا عبد الله الحسين (سلام الله عليهما)!!! ويسب الناس بهذه الطريقة البشعة التي تخدش الذوق العام!!! والتي أصبحت طابعا يتميز به الكثيرين وسوف يتحول الى طبع ومن ثم الى خلق والله الستار!
ها نحن العراقيون نعيد التأريخ ولكن من أسوأ لحظاته!! فبدلا من أن نعيد الأمجاد لتلك العصور التي اتسمت بوجود ابن النفيس وإبن سينا! بدأنا نعود لأيام مسيلمة وهند والله الستار على العراق! لاأدري كيف تسمح القيادات الدينية بهكذا مشاريع تسئ للاسلام وأتباع آل بيت رسول الله! ولاأدري لماذا يغذون التفرقة وهم لايملكون حتى أمر أنفسهم!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google