بقلم: خضير طاهر -
12-04-2017 بعد فشلنا السياسي الجماعي الذي إستمر 96 عاما منذ تاريخ نشوء الدولة ولغاية الآن .. لابد من التفكير بطريقة مغايرة غير تقليدية ، إذ لم يعد ينفع العقل السياسي التقليدي لمعالجة مشاكلنا .
شخصيا كقاريء للتاريخ ومراقب للواقع .. أعتقد ان منطلقات العقل السياسي العراقي من انه ( قادر على قيادة نفسه وتسيير شؤون البلد ) وهي منطلقات خاطئة تماما مثلما أثبتت التجربة ، وتفكير العراقيين من انهم أذكياء وأصحاب حضارة عظيمة ، وعنترياتهم الفارغة ... هي جزء من المشلكة التي تسد عليهم طريق الحل .
في العراق حصل فشل جماعي على صعيد التجارب الحزبية جميعا ، وكذلك على صعيد إدارة شؤون الدولة ، والبناء وتطوير المجتمع ... وتاريخنا السياسي عبارة عن صراعات ( مزعطة ) وتعطيل لعمل الدولة وإنقلابات دموية وحروب أهلية وهدر وسرقة للمال العام ... ولاأدري ماهي الأسس والمنجزات التي تجعل العراقيين يشعرون بالفخر والتباهي بهذا التاريخي المخزي والإخفاق المدمر والخراب الشامل ، وهم يتكلمون عن النضال والجهاد والبطولات !
خلاصة القضية : هي ان العراقيين ( غير قادرين على قيادة أنفسهم ) وهم ليسوا وحدهم يشكون من هذا النقص وانما جميعا الشعوب العربية والشرقية القريبة ، والإستثناء الوحيد في المنطقة هي إسرائيل التي قدمت تجربة سياسية وعلمية وصناعية وعسكرية ناجحة جدا .. لذا نحن بحاجة أولا الإعتراف بعيوبنا والتخلي عن شعارات السيادة والإستقلال ووضع مصالح الإنسان في المقدمة ، ثم البحث عن الخبرات الخارجية التي يمكنها مساعدتنا ، وحسب تجربة دول الخليج العربي التحالف مع الولايات المتحدة والدخول ضمن نطاق وصايتها سيمكن ألشعب العراقي من الحصول على الأمان والإستقرار والرفاهية ، وتجربة دول الخليج أفضل دليل وبرهان .
