ما قبل الهزيمة .. ماذا على الشيعة فعله لتقليل الخسائر ؟
ما قبل الهزيمة .. ماذا على الشيعة فعله لتقليل الخسائر ؟


بقلم: خضير طاهر - 12-04-2017
الصعود السياسي لشيعة العراق أصبح بحكم المنتهي عمليا ، والمطلوب ليس نهايتهم السياسية فقط ، بل وكذلك العسكرية بالقضاء على ميليشياتهم ، وبما ان الهزيمة حتمية بمواجهة المحور السعودي الأميركي ومعه الكثير من الدول العربية والأجنبية ، فماذا على الشيعة فعله كي يقللوا من الخسائر ؟

من المؤسف ليس لدى الشيعة حاليا ساسة عقلاء وشرفاء ، ومايسمى ساسة شيعة هم مجرد لصوص وعملاء سفلة وحقراء تاجروا بمصير الطائفة ومستقبلها وباعوه الى إيران وجعلوا شيعة العراق يقفون بمواجهة العالم وأصبحوا ذراعا إرهابيا ينفذ المخططات الإيرانية في المنطقة من خلال ميليشياتهم !


لاحقا وبشكل حتمي ستدفع إيران شيعة العراق الى حمل السلاح والإنتحار السياسي والعسكري ، وطبعا بما ان ساسة الشيعة وميليشياتهم يفكرون بطريقة العصابات الصبيانية العميلة ولايتمعون بأي أفق لقراءة التاريخ والواقع وتقدير قوة الولايات الأميركية وعظمتها وكيف إستطاعت إسقاط قوى كبرى كالشيوعية بقيادة الإتحاد السوفيتي ، وأسقطت النازية الهتلرية ونظام صدام .. فمن يكون الشيعة بالنسبة الى قوة السعودية وأميركا ، وماذا لديهم غير مجموعة ميليشيات تحولت الى أدوات رخيصة بيد إيران تضحك عليها وتدفعها نحو الإنتحار الجماعي ؟


حسب موازين القوى المالية والعسكرية الشيعة مهزمون في جميع الأحوال امام المشروع السعودي الاميركي في العراق ، لكن إيران بما انها لن تخسر شيئا إذا تلاعبت بأدواتها المجانية الميليشيات .. لذا ستضحك عليها بفتاوى الجهاد والحصول على الشهادة في مقاومة ( الوهابية والصلبيين الكفار ) ، وطبعا هذا لن يؤدي سوى الى دمار الشيعة مثلما حصل في البحرين واليمن ، وسوف يحصل في العراق لاحقاً.


لكن لماذا الإعتقاد بأن المعركة قادمة ؟.. الجواب لأن المشروع السعودي الأميركي جاد وإستراتيجي ومصمم على تقليص النفوذ الإيراني ، وان السعودية تعتبر العراق العربي من حصتها كمنطقة نفوذ ممنوع الإقتراب منها ، وأميركا ترى العراق منطقة نفوذ ومشروع يجب الإستثمار فيه سياسيا وإقتصاديا ، ومن المعيب على دولة كبرى مثلها ان يحاول خداعها مجموعة حثالات ساسة شيعة بعد قدمت كل تلك التضحيات بالأوراح والأموال وفي الآخر تأتي إيران تفوز بالعراق وتنهب ثرواته .

ليس أمام الشيعة غير القبول بتغيير الواقع السياسي القادم إذا أرادوا ( التقليل من الخسائر ) فبدل من ان تكون خسائرهم باهضة بنسبة 100% عليهم محاولة تقليل هذه النسبة بالرضوخ لمنطق القوة القادم والقبول بمشاركة سنة العراق بالقرارات السياسية والمالية والعسكرية ، وكذلك الموافقة على دخول العراق تحت المظلة السعودية الأميركية والعيش في سلام وإستقرار والإستفادة من الخبرات الأميركية لضبط أوضاع البلد وتطوير مؤسساته وإقامة المشاريع فيه .. لكن السؤال هو : أين هم الساسة الشيعة الشرفاء والعقلاء الذين يفكرون بمصالح الطائفة بعيدا عن السيطرة الإيرانية ؟!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google