بقلم: قيصر فخري -
13-04-2017 النائب فائق الشيخ علي ظهر على شاشة قناة الشرقية مرتبكا خافت الصوت وهو يتحدث عن تصويت البرلمان على الإقتناع بأجوبة وزيرة الصحة وقد صدم المشاهدين بمساواته في المديح بين وزيرة الصحة وكذلك النائب المستجوب وهذا عجيب اذ كيف تصح المساواة بين المتهم والقاضي في توزيع كلمات المديح ودون ان يتخذ موقفا من القضية .
الحقيقة النائب فائق حيرنا بهذا التصرف وجعلنا نتساءل : هل هو خائف من جهة ما دفعه الى الإمتناع عن نقد فساد وزيرة الصحة .. أم انه مستفيد من الجهتين ولهذا وزع عليهما كلمات الغزل والمديح ؟
المعروف عن فائق الشيخ شخص نجفي يعرف من أين تؤكل الكتف ويجيد فن اللعب الإجتماعي وإقتناص الفرص فهو حينما كان في معسكر رفحاء فتح قنوات إتصال مع السعوديين وبفضل تلك العلاقة تم تسفيره الى لندن وفتحت له أبواب جريدة الحياة السعودية ثم قفز نحو ضربة الحظ السعيد وإرتبط مع الكويت بعلاقات قوية بوظيفة مستشار حصل من خلالها على مكافأت مالية ضخمة والسؤال هل كانت نصائحه وإرشاداته للكويت تشكل ضررا لمصالح بلده العراق وبالتالي دخل خانة إرتكاب الخيانة الوطنية ؟
ومن مشاركته في البيان الشيعي الطائفي الى قفزته الكبرى ليصبح احد رموز التيار المدني الديمقراطي ويظفر بمقعد نائب في البرلمان ومرة أخرى يطرح سؤال : هل دفعت الكويت أموالا الى مفوضية الإنتخابات الفاسدة من اجل ان يفوز رجلها المقرب فائق الشيخ علي بمقعد عضو في البرلمان؟
يبدو فائق يريد جمع كل البطيخات في سلة واحدة فهو يسعى نحو جمع المال والسياسة والبرلمان والشهرة التلفزيونية بينما كل مؤهلاته التي يتسلح بها هي فقط الفهلوة النجفية ومحاولة التذاكي والظهور بشخصية الوطني المخلص .
