بقلم: علي حازم المولى -
15-04-2017 بات الفساد مستشري .. في مؤسساتنا الحكومية وفي مختلف أشكاله ( الأداري والمالي ). واليوم نلاحظ أزدياد هذه الظاهره الخطيره في بلدنا بنسب عالية .والمنظومة الأمنية لم تنجو منه ، حيث تم تسليم الكثير من المراكز الأمنية المهمة الى ضباط سابقين وفاسدين ومنهم ضباط غير كفوءين وغير مهنيين ،مما أدى الى أضعاف الجهاز الأمني في البلاد.
أما مجلس القضاء الأعلى ، الذي هو الأخر لم يكن بأفضل حال من غيره . حتى وصل به الأمر الى أطلاق صراح مطلوبين ومدانين بملفات فساد كبيرة ، فالمؤسسة القضائية يجب أن تكون عادله و نموذجية ومنضبطة .لانها جهة مستقلة بالقرار وتحكم بالعدل، وتطبق القانون على الجميع.
ولا ننسى هيئة النزاهة التي تحمل أسم النزاهة عنوانا لها ، وموظفوها يتم تعيينهم بالمحسوبية والمنسوبية عن طريق الأحزاب المتسلطه.
وللفساد جذور قديمه ومتينه منذُ زمن النظام البائد ودوائر الدوله ينخر فيها هذا المرض الخطير و الى يومنا هذا.
وأهم اسبابه عدم محاسبة الفاسد ولم يتم تفعيل قانون رادع له ،و تستر الجهه الرقابية عليه، ولا شك في ذلك تكون هي أفسد منه بكثير .
ويجب مكافحته بشتى الوسائل المتاحه وبأسرع وقت ممكن و وضع قانون صارم بحق الفاسدين
وعدم أستثناء أحد من هذا القانون مهما كان منصبه ودرجته الوظيفه .
وقد صرح رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في الاحتفالية الكبرى بمناسبة يوم الشهيد العراقي ، ووعد بصولة قادمة ضد الفساد والمفسدين وقال أمام الملأ .. ستكون لنا صولة في مكافحة الفساد والمفسدين حال الانتهاء من معركتنا المصيرية مع الدواعش ، وقال في كلمته كما عبئنا كل الامكانات وانتصرنا في صولتنا على الدواعش سنعبئ كل الامكانات المطلوبة وسننتصر على المفسدين بأذن الله تعالى ...
وقال أيضاً ان الارهابيين والمفسدين في حلف واحد وهما وجهان لعملة واحدة ويعملون بمنهجية واحدة ، ولولا الفساد لما استطاع الارهاب ان ينهش اجساد شعبنا كل يوم . ومن خلال كلام رئيس التحالف الوطني نلتمس خيراً وصدقاً لأنه يمثل مأسسة متكاملة وفاعلة ومؤثرة وتمثل الكتلة الأكبر ولها وزنها في البرلمان العراقي.
