ترامب هتلر العصر احذروه
ترامب هتلر العصر احذروه


بقلم: مهدي المولى - 16-04-2017
المتتبع لتصريحات وتصرفات ترامب يتضح له بشكل واضح انه لا يستهدف انهاء الارهاب ولا حتى القضاء على النظام السوري بل انه يستهدف ويريد من كل ذلك هو الضغط على العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها البقرة السمينة وبقصد بها عائلة ال سعود من اجل ان تدر اكثر ذهبا
المعروف جيدا ان ترامب اكد بشكل صريح وواضح وعلني ان مديونية امريكا اكثر من 20 ترليون دولار وامر البقر الحلوب اي ال سعود دفعها والا فان صاحب البقرة سيقوم ذبحها فالبقرة التي يجف ضرعها سيقوم صاحبها بذبحها هذا هو قرار ترامب الذي وجهه الى ال سعود وبقية البقر التي حولها
فما قام به من منع رعايا بعض الدول من دخول الولايات المتحدة الامريكية مثل ايران سوريا العراق اليمن رغم ان هذه الشعوب من اكثر الدول التي ابتليت بوباء الارهاب الوهابي كانت اكثر الدول تحديا ومحاربة للارهاب والارهابين
كما اعلن ترامب بان مصدر الارهاب هي ايران وانها اكثر خطرا من الارهاب وهذا خلاف الواقع لا اعتقد هناك انسان في الدنيا وفي المقدمة هو نفسه ترامب لا يقر ولا يعترف بان ال سعود هم رحم الارهاب ومرضعته وهم حاضنته وهم الممولين والداعمين له و لا يمكن القضاء على الارهاب الا بالقضاء على ال سعود وهذه حقيقة واضحة يدركها الجميع ويلمسها لمس اليد
الا ان الذهب الذي تدره هذه البقر هو الذي يعمي بصر وبصيرة ساسة بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية لهذا تتجاهل الارهاب والارهابين ومصدره وهم ال سعود وكلاب دينهم الوهابي وتعلن الحرب على ايران على سوريا كل ذلك لا يهم ترامب وادارته الذي يهمه هو تحقيق رغبة ال سعود البقر الحلوب كي تدر اكثر ذهبا
وهذا ما جعل موقف الولايات المتحدة موقفا متناقضا لا يمكن فهمها هل انها مع الارهاب ام ضد الارهاب واذا دققت في الامر يظهر انها ترغب في استمرار الارهاب في الوقت نفسه لا تريد انتصار نظام الاسد لانها تدرك تماما ان اسقاط نظام الاسد تعني سيطرت الارهاب والارهابين وهؤلاء يشكلون خطرا على اسرائيل وعلى المصالح الامريكية كما ان انتصار نظام الاسد يعني تهديد البقر الحلوب في الجزيرة والخليج وبالتالي يتوقف الذهب التي تدره
لهذا فان موقف امريكا من الارهاب في المنطقة وخاصة في سوريا هدفه لا نصرا للارهاب ولا نصرا للنظام طالما البقر الحلوب ال سعود ومن معها تدر ذهبا وعندما يجف ضرع هذه البقر عند ذلك تذبح البقرة وتذبح اولادها الكلاب الوهابية لكن الضحية هو الشعب السوري المسكين الذي لا حول له ولاقة
لهذا ترى تصريحات ترامب وممثلته في الامم المتحدة متناقضة متضاربة ما يطلقوه في الصباح غير ما يطلقوه في الليل
مثلا يطلبان من روسيا الكف عن مساندة ومساعدة نظام بشار ويؤكدان لولا تلك المساندة والمساعدة لسقط نظام ااسد بل ان ترامب اعتبر مساندة ومساعدة روسيا هي سبب المشاكل في سوريا رغم انه يعلم علم اليقين ان تلك المساندة والمساعدة هي التي حمت وانقذت شعوب المنطقة وشعوب العالم من تغول الارهاب وتفرعنه
كما ان ترامب صرح قائلا ان رحيل الاسد من ضمن اولوياتنا وان حكم عائلة الاسد اقترب من نهايته وبعد ساعات صرح ترامب قائلا لسنا مصرين على رحيل الاسد
المعروف ان تصريحات ساسة امريكا تصريحات واضحة وصريحة لانها لم تطلق حسب امزجة الساسة انما هناك مطبخ تطيخ به التصريحات فتخرج واضحة وصريحة لكن تصريحات ساسة ادارة ترامب غير واضحة وغير مفهومة بل حتى متضادة ومتناقضة هل انها تحارب الارهاب ام مع الارهاب هل انها مع بقاء الاسد أم مع الاطاحة بنظام الاسد هل انها مع العراق الموحد مع الحكومة العراقية كممثلة لكل العراقيين ام انها مع تطلعات بعض الاكراد الانفصالية الشوفينية او مع ساسة الدواعش السنة الارهابية الطائفية وهكذا لا يمكننا فهم السياسة الامريكية مع من ضد من اين تتجه هذا دليل على ان السياسة الامريكية تتخبط تحبط عشوائي وهذه الحالة لم تحدث منذ قبل وهذا التخبط الغير واضح دليل على فشلها وهذا يذكرنا بتخبط هتلر ونزعته العداونية الوحشية
فتصرفات ترامب نفس تصرفات هتلر لهذا على ساسة البيت الابيض المعروفين بالحكمة والعقل ان يلجموا ترامب فاذا قامت حرب ثالثة ستنهي امريكا كما انهت المانيا والعاقل من اتعظ بغيره
لهذا على المجتمع الدولي على الشعوب الحرة وفي المقدمة الشعب الامريكي التحرك بقوة وصدق والتصدي لهذا المجنون ومنعه من ابادة البشر وتدمير الحياة بحرب نووية ثالثة
مهدي المولى



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google