لماذا تعطى.. (ضمانات للسنة.. ما بعد داعش).. ولا تعطى (ضمانات للشيعة ما بعد ايران)
لماذا تعطى.. (ضمانات للسنة.. ما بعد داعش).. ولا تعطى (ضمانات للشيعة ما بعد ايران)


بقلم: سجاد تقي كاظم - 19-04-2017
بسم الله الرحمن الرحيم

نسمع تكرار عقد مؤتمرات .. بالخارج .. لاهل السنة .. لايجاد مرجعية سنية.. ومعرفة ماذا يريد السنة العرب.. تمهيدا (لضمانات تعطى للسنة العرب ما بعد داعش).. لكسبهم بعيدا عن التنظيمات السنية التي توصف بالمتطرفة.. وسحب البساط بالمحصلة من تحت الدواعش والقاعدة.. لايجاد بنى تحتية سياسية على الارض (لانهاء مخاوف السنة من الشيعة وانصار ايران بمنطقة العراق)..



(وخاصة ان هذه المخاوف.. وسعي السنة لحكم مناطقهم على الاقل التي يمثلون فيها اكثرية).. هي من (اوجدت تنظيم داعش .. وساهمت بتوفير المبررات لوجود القاعدة.. واستمرار البعث والبعثيين بينهم)..



السؤال.. لماذا لم نسمع اي تحرك لاعطاء ضمانات للمكون الشيعي بمنطقة العراق.. لمرحلة ما بعد (نفوذ ايران المتغول) بمنطقة العراق.. التي غسلت ادمغة راي عام كبير بان (لولا ايران لابيد الشيعة بالعراق).. وان (الوجود الشيعي بالعراق.. قائم بفضل الدعم الايراني).. (ولولا فصائل ولي الفقيه الموالية للزعيم الايراني خامنئي التي يطلق عليها محور المقاومة والممانعة.. وليس الحشد اساسا.. لكانت داعش ببغداد والبصرة).. وهذا اصبح حقيقة بعقول الكثيريين.



فهل المكون الشيعي يعيش الرفاهية والاستقرار كدبي وكوريا الجنوبية مثلا.. ولا يحتاج الى ضمانات.. اليس الشيعة المحليين بمنطقة العراق يعانون من سوء الخدمات والوضع الامني المزري والفساد المالي والاداري وانتشار المخدرات بشكل مخيف القادمة من ايران.. وانتشار السلاح الايراني الذي تتحارب فيه العشائر.. وتتسلح به مافيات وعصابات والمجرمين.. وتفكك اجتماعي مخيف..



من ذلك كله يحتم توعية الشارع الشيعي باكذوبة (لولا ايران).. وكذلك يحتم ايجاد (ضمانات للمكون الشيعي المحلي بمنطقة العراق.. فالمشكلة ليس في تجميد الحشد (ولكن ما البديل عنه).. للشيعة.. وعقد مؤتمرات لايجاد مرجعية سياسية للشيعة بعيدة عن النفوذ الايراني.. ترتبط بمرجعية دينية لا تؤمن بولاية الفقيه كالسستاني) ترسم مطالب الشيعة التي يطمئنون بها لمرحلة ما بعد التغول الايراني بمنطقة العراق..



(وخاصة ما نراه بزمن المعارضة.. وكذلك ما بعد عام 2003.. قوى سياسية اسلامية وسياسية تتبع نظام ايران ولاية الفقيه للخامنئي.. وبنفس الوقت تخدع الراي العام .. بزياراتها للسستاني .. الذي اغلق ابوابه عليهم قبل فترة..).. ليتبين وجود خلل كبير.. وخداع من سياسيي شيعة الكراسي وشيعة ماما طهران والاسلاميين المحسوبين شيعيا..



وعليه يجب طرح تساؤلات من اجل ايجاد البدائل والاجوبة عنها:



1. (اذا هناك .. رفض للاحزاب) (فلماذا لم تحصل ثورة)؟؟ وما دور (عدم وجود بديل في ذلك)؟؟.. هل الرفض للاحزاب ام للعملية السياسية؟؟ (فلماذا تفوز الاحزاب نفسها بكل عملية سياسية)؟؟ رغم الاحباط و الياس بالشارع منها.. ما مدى فهم المثل الدارج (من قلة الخيل خلينه عليهم سروج..).. (اي ما البديل)..



فانعدام البديل.. وشيوع الخوف.. (ديمقراطية الخوف).. هي وراء بقاء هؤلاء.. (فخوف المكون الشيعي من مرشحي السنة .. يدفعهم لانتخاب فاسدي الشيعة الموالين لايران.. خوفا من ارهابيي السنة وبعثييهم.. ومخاوف المكون السني العربي من مرشحي الشيعة الموالين والمقربين من ايران.. يدفعهم لانتخاب سياسييهم السنة المبررين لداعش والقاعدة افعالها بدعوى تهميش السنة).. وكذلك مخاوف الكورد من العرب تدفعهم لانتخاب الاحزاب الكوردية الكلاسيكية.. وهكذا.. فالتحدي (كيف يتم طمئنة كل مكون من مخاوفه من المكونات الاخرى)..



2. السنة على باطلهم يريدون (حرس وطني بدل داعش)... كذلك الشيعة العرب يجب طمئنتهم (بتاسيس قوة شيعية نظامية بدل الحشد).. لديها مشروع سياسي وقضية تنطلق من هموم ومصالح ابناء المكون الشيعي المحلي بمنطقة العراق.



3. السنة لا يعطون ضمانات (لايقاف المفخخات والانتحاريين والارهابيين).. فاذا السنة غير معنينين بذلك (فمن المعني) وكل الارهابيين والانتحاريين وداعش والقاعدة من (اهل السنة).. وهذا يحتم طمئنة الشيعة.. بضمان امنهم بايقاف المفخخات والعمليات الارهابية ضدهم. .وضمان عدم عودة حكم البعث و السنة عليهم.. وهذا لا يحصل الا عند تشكيل الاقاليم الثلاث وخاصة اقليم وسط وجنوب ..



4. طمئنة الشيعة على جغرافيتهم من الفاو لسامراء وتشمل بادية كربلاء النخيب وديالى.. باقليم يوحدهم .. وتاسيس قوة عسكرية نظامية من ابناء الاقليم وتابعة لحكومة الاقليم المنتخبة.. على شرط لا ينتسب لها المنتبين للاحزب والمليشيات..



5. بما ان حكم الاغلبية .. بشكلها العلمي ليس قائم على اساس طائفي او قومي عرقي او عشائري او قبلي.. كذلك حكم الاغلبية لا يعني بدع المحاصصة والشركات والمشاركة والتوافقيات والمقبوليات وغيرها .. فجرب الشيعة الحكم الملكي وهمشوا.. وجربوا الحكم الجمهوري والحكم البرلماني والحكم الدكتاتوري والحكم الرئاسي الذي صنع الدكتاتورية.. والحكم البرلماني .. الذي صنع الفساد المالي والاداري والفشل الحكومي والخدمي.. وكلها بظل المركزية.. مما يحتم هنا توعية الشارع الشيعي العربي خاصة بالاقاليم.. واهميتها لهم وللامن لدولي والمنطقة..



6. ادراك بان التوافقات .. خديعة استهدفت بها الاكثرية الشيعية المحلية من فقراء الشيعة.. بعيدا عن مصالحهم.. تستهدف ارضاء المحيط الاقليمي والجوار.. وتمرير مخططات ايران ومصالحها القومية العليا.... بينما نرى اليوم (الكورد بكركوك.. يؤكدون على الاكثرية باستفتاء بكركوك وكوردستان) على مبدأ الاكثرية.. فماذا ضحك على الاكثرية الشيعية المحلية بمنطقة العراق (بالتوافقات) التي هي ترجمة حرفية (لتجميد الشيعة).. (علما ان الاحزاب المحسوبة شيعيا المقربة من ايران.. لم تقدم للشيعة المحليين بوسط وجنوب اي اعمار وبناء ونهوض).. بل استغلوا مظلومية الطائفة لسرقتها واستغلالها بعيدا عن مصالحها.. بالمقابل ايران ونظامها هو المنتفع من كل ماسي المكون الشيعي المحلي بمنطقة العراق.



7. طرح سؤال (اين يقع الخلل).. يعيشون بدول ديمقراطية .. وينتخبون انظمة دكتاتورية ببلدانهم؟ يتكلمون بالانتخابات والديمقراطية. وينتخبون قائد اوحد .. مختار العصر او للجنة جسر او حكيم العراق او او او.. السؤال هنا. ما الخلل.. هل هو خلل معقد خفي.. ام الخلل بسيط جدا يتمثل .. بان هذه دول صنعتها القوى الاستعمارية لمصالحها.. اي شعوب متعددة متنافرة اجبرت على كيان سياسي واحد قسرا.. كما في منطقة العراق. .وفي سوريا ..



مثال في تركيا المصوتين لاردوغان.. هم القوميين الترك. . الذين يخافون من استقلال الكورد وبروز القوميات الاخرى في تركيا.. اي انها ... انها ديمقراطية الخوف.. التي تولد لنا .. الدكتاتوريات القادمة بجسر ديمقراطي



السؤال . .ماذا لو كانت تركيا جميع سكانها من الاتراك.. هل سوف يصوتون على النظام الرئاسي .. الجواب كلا. . ف النظام الرئاسي الذي يراد بتركيا.. والذي يطالب به بعض القوى بمنطقة العراق.. يهدف لهيمنة اغلبية على المكونات الاخرى .. من مبدأ ديمقراطية الخوف نفسها ليتبين بان .. لا حل الا تمزيق خارطة الشرق الاوسط القديم. .ورسم خرائط جددية للمنطقة..هذه الشعوب عاشت نظام القائد الاوحد.. وفشلت بحكم نفسه ابنفسها بعد سقوط الدكتاتوريات.. بفعل عامل خارجي بالطبع..



ونعود لما سبق.. لنناقش شعار (لولا ايران لهلك الشيعة).. فهو خديعة واكذوبة.. هدفها:



1. خلق شريحة من (الدونية) الذين يعتقدون (بان لا قيمة لهم لولا ايران.. وان اعراضهم وارواحهم ومقدساتهم.. كلها كانت سوف تنتهك وتغتصب لولا ايران.. لتصل بالترويج بان (الشيعي العربي ينام مع زوجته.. بفضل ايران)..



2. خداع الشيعة واستغفالهم واستحمارهم بخداعهم بدعوى (ايران لها الفضل الاول والاخير عليكم).. .. وليس بسبب رجولة وشجاعة رجال وشباب.. الشيعة العرب بمنطقة العراق.. ودماء ابناءه الذين ملئوا مقابر النجف.. واموالهم من نفط الشيعة العرب بالجنوب التي يشترى بها السلاح.. وفتوى الكفائي للمرجعية بالنجف التي لا تطرح ولاية الفقيه)..



3. التصوير الكاذب بان (ايران ومليشيات ولي الفقيه الايراني) وحدها بالميدان والانتصارات فقط تنسب لهم (وليس للجيش والشرطة وقوات التحالف الدولي الامريكي والدعم الجوي الدولي.. والبشمركة).. وهذا من حقارة اعلام محور الشر محور ما يسمى هزلا المقاومة والممانعة..



4. تجميد العقل الشيعي .. واعدام التفكير لديه.. ففي وقت يدعون (لولا ايران لكانت داعش ببغداد) .. يتناسون.. بان لولا امريكا.. لما كان هناك محسوبين شيعة بالحكم اصلا ببغداد.. ففي وقت كانت ايران تقيم علاقات مع صدام دوبولماسية و اقتصادية وسياسية بالتسعينات بعد اكبر مجزرة بتاريخ الشيعة الحديث عام 1991.. انتفاضة اذار.. قامت امريكا عام 2003 باسقاط الطاغية صدام.. بل امريكا اسقطت ايضا موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة.. بعد ان كان الشيعة يصرخون (اظهر يا المهيد وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه).. ظهرت امريكا وانهت حكم قرون من طغيان السنة على رقاب الشيعة بمنطقة العراق.





5. ابعاد الانظار عن حقيقة (حلفاء ايران هم المتهمين بالفساد).. ففي وقت من حكم بعد عام 2003 وخاصة بوسط وجنوب هي الاحزاب الصديقة والحليفة والموالية لايران من اسلاميين وشيعة ماما طهران.. كالمجلس الاعلى وبدر والدعوة والفضيلة وكتلة الاحرار الصدرية.. والمعادين لامريكا.. وهؤلاء انفسهم المتهمين بالفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.. بدعم من ولي الفقيه الايراني خامنئي .. الذي لم يدعو ولم يخطب يوما ضد الفساد. ولم يدعو حلفاءه ببغداد واتباعه بالكف عن الفاسد ومحاربته.. بل العكس يستقبل من سد السستاني الباب بوجههم كالمالكي والحكيم وامثالهم.



6. ابعاد الانظار عن الخبث الايراني.. فايران تقطع قبل فترة الكهرباء عن ارامل وايتام الحشد الشعبي وابناء الشيعة بوسط وجنوب.. الذين يقاتلون تنظيم داعش.. بدعوى (تراكم الديون لمليار وخمسمائة مليون دولار) على ب غداد بخصوص الكهرباء.. .. فتستلم جزء من الاموال فتعيد تصدير كهرباءها الرديئة للعراق.. وكذلك السلاح الايراني الرديء .. المصدر للعراق.. يؤكد رئييس هيئة الحشد فالح الفياض.. بانه كله مدفوع الثمن.. وما اكده سياسيين بان عقود فساد كبرى بالسلاح الايراني يصل لاربع الى خمس اسعاره الحقيقية..



7. يتأكد بان رجل ايران المالكي وربعه وشركاءه عمدوا على افشال اي مشاريع لنهوض الكهرباء والقطاع الصناعي والزراعي والخدمي بمنطقة العراق من اجل ابقاء هيمنة ايران وصادراتها لمنطقة العراق لتتحكم برقاب الشيعة العرب فيه.. ومنع بروز اي شخصية مستقلة بمنطقة العراق.. (فالصناعة والزراعة والخدمات الراقية والقوية) تعطي شخصية مستقلة للشعوب باي كيان سياسي ناهض. .وهذا ما ترفضه ايران.. (فجعلت الشيعة العرب شريحة منهم يصلون لمرحلة الدونية.. يتفاخرون بنهضة ايران بدعى الاعمار فيها وغيره.. وبنفس الوقت يستحقرون وضعهم بمنطقة لعراق) متغافلين بان من يحكم منطقة العراق هم اتباع ايران انفسهم وكثير منهم صنعتهم ايران داخلها بالثمانيات كالمجلس وبدر..

.....................................



واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:



http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
....................................


سجاد تقي كاظم



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google