بقلم: د. محمود عبد الجبار -
19-04-2017 المال لا يصنع الزعامة بل يصنعها المجتمع عندما يرى في احد ابناءه حرقة على اهله وخوف على مستقبلهم وحرصا على مصالحهم فيجمعون على انتخابه في المؤسسات التشريعية والتنفيذية .
هكذا كان اردوغان ومن داخل مجتمعه الاسلامي خرج للناس يحمل همومهم
لكن المال يبقى العامل المساعد الاول في تشكيل الهيئة التنظيمية وإدامتها ومن هنا تأتي أهميته
إن المتصدين للزعامة في العراق هم بشكل عام من القنطرجية والمقاولين اشباه الاميين الذين انصبت في جيوبهم عوائد المقاولات الانشائية وهي لا تعدو ان تكون تجهيزات من مواد الرمل والتراب والحصى لمشاريع الطرق ومن هؤلاء كان خميس الخنجر الذي الصقت به صفة الشيخ ولم يكن شيخا لا لعشيرة ولا بعمر غير انه منح نفسه اللقب واعطاه لمن يروج لشخصه في المواقع الاعلامية
ان الرجل لم يتقدم خطوة الى الامام ولم تكبر مساحته السياسية شبراً منذ ان ظهر على المسرح واقص مافعله بعد ملايين الدولارات التي أنفقها في الانتخابات السابقة . انه حصل على مقعد في مجلس النواب باسم السيد ناجح الميزان فظهر أن هذا المقعد لم يكن قد اخذ شكله القانوني فصار الى غيره
مكتسبات زعيم السنة بعد ستة عشر عاما وملايين الدولارات وعشرات المحطات التلفزيونية التي اشاعت العهر واستخدمت لغة السوق باتهام منافسيه وهم سنة ايضا حتى بالشذوذ الجنسي .
اقول بعد هذا كله كان رصيده نائبا واحدا لم يأخذ مقعده في البرلمان . فما الذي يقدمه الخنجر للمجتمع السني في الانتخابات القادمة وهل سيحصل على زيادة رصيده 100% فيصبح المقعد مقعدين .
ان الخنجر بارع للغاية في عقد اجتماعات الفنادق وتوزيع الرشاوي وتأسيس فضائيات لهتك الاعراض والاعتداء على حرمات المسلمين وبغير ذلك فلم يقدم الخنجر على خطوة ايجابية واحدة لمصلحة المجتمع السني .
اما توزيع البطانيات والصوبات ولفات الصمون والعنبة على المنكوبين من ابناء عشائرنا فهذه تشكل إهانة مع سبق الاصرار بكرامة ابناء العشائر.
وكان الأولى به ان يشكل ادارة تمويل في كل مجمع للنازحين يقدم الطعام بطريقة تحفظ كرامات العوائل المنكوبة. مثلما فعلت السعودية في مخيم رفحا وكما تفعل منظمات الامم المتحدة اما ان يحمل ربع كيلو لحم لكل عائلة فهو عمل مرفوق باذلال الناس حتى يصبح هذا الشخص زعيما لهم ولهذا صار الرجل خنجرا في خاصرة السنة .
