بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
23-04-2017 غالبية جيلنا الذي عاصرناه في داخل وخارج العراق ينظر نظرة إجلال وتقدير للسيد الشهيد محمد باقر الصدر رض والغالبية كانت مع الشهداء الذين أعدمهم صدام بحجة انتمائهم لحزب الدعوة، هناك حقيقة الدعاة الذين اعتقلهم و اعدمهم صدام هم من خيرة الناس، وكتب ﻷعداد من الدعاة المعتقلين النجاة، خلال مسيرة الدعوة، حزب الدعوة تعرض لقرصنة واضحة حيث سيطرة على قيادة الدعوة خارج العراق عناصر سيئة ومنحرفة عن أفكار وأدبيات وأخلاقيات الدعوة، حدثت انشقاقات داخل الدعوة بسبب سيطرة العناصر السيئة وانفرادها بالقرار السياسي، بعد سقوط صدام تم تقريب النطيحة والمتردية وتهميش الدعاة الصادقين، الغالبية من الدعاة انسحبوا من حزب الدعوة ولو اجرينا احصاء لعدد الدعاة المنسحبين لوجدناهم أكثر بكثير من اعضاء حزب الدعوة الحاليين، انا عندما اكتب مقالات نتعرض لردود من اخوانا واصدقائنا الدعاة بسبب انتقادي الشديد لقادة الدعوة مثل الجعفري والمختار والعبادي، امس احد اﻹخوة الدعاة كتب تعليق على مقال أنا نشرته حول القيادي في الدعوة سعد المطلبي والذي قدم نفسه خادم بغداد وبكل وقاحة قال اولادي من المستحيل ان يعودون الى بغداد؟ بعض اﻹخوة المعلقين عبروا عن آرائهم في نقد الدعوة بطريقة غاضبة نتيجة مافعله قادة الدعوة في شيعة العراق خلال السنوات 14 الماضية التي تلت سقوط صنم هبل وبفضل الدعاة وخططهم الفاشوشية جعلوها سنوات سوداء، اﻷخ الصديق الداعية المجاهد ابو احمد الجنابي كتب رد وقال ليس كل الدعوة سيئين وان هناك اصلاحيين، تحية للصديق الداعية المجاهد ابو احمد الجنابي وانا لم ولن اشك بوجود عناصر إصلاحية في حزب الدعوة وخاصة انا زوج بنت الحاج الداعية أبو صاحب التميمي والذي انتمى لحزب الدعوة عام 1957 ويعتبر من جيل المؤسسين وانا اعرف الدعاة وغالبيتهم ناس من أهل الصلاح لكن بظل اخفاقات حزب الدعوة وكثرة الانشقاقات واصبح دعوة خارج ودعوة داخل واصلاح......الخ بسبب سيطرة قيادات السوء يفترض بالدعاة المنسحبين و الرافضين لسيطرة نوري المالكي والجعفري وخضير الخزاعي مهرب طارق الهاشمي ابو صابرين أن يجتمعون من خلال عقد مؤتمر لكل الدعاة المنسحبين ودعوة السيد جعفر الصدر الوريث الحقيقي لمؤسس الدعوة الشهيد محمد باقر الصدر رض وتنصيبه اﻷمين العام لحزب الدعوة ووضع آليات للدعوة ونظام داخلي ووضع أهداف واضحة لحزب الدعوة وأنا على يقين ان تم تنصيب السيد جعفر الصدر اﻷمين العام لحزب الدعوة فسوف يترك غالبية الدعاة المختار والجعفري وخضير الخزاعي ويعطون الثقة ويلتفون حول السيد جعفر الصدر ويعيدون لحزب الدعوة المكانة المحترمة بين أبناء شيعة العراق والعالم انا في الثمانينيات كنت مع الشهيد الاول رض حتى انا لبيت نداء الامام الخميني رض في الإضراب عن الدوام في اﻹعدادية، على شرفاء الدعوة تصحيح مسار حزب الدعوة من خلال عقد مؤتمر وانتخاب السيد جعفر الصدر أمين عام لحزب الدعوة وربما ينضم التيار الصدري وسائر الأحزاب الشيعية لإصلاحيين حزب الدعوة مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
