بقلم: }.د.عبد ألحميد ذرب -
23-04-2017 خلف ألملعون جروا فاق في ألنبح أباه!!هذا هوتاريخنا ألمكتوب والمسموع ؛منذ ألأعور ألدجال ألى أبورغال .يخرج علينا أمراء وزعماء وخلفاء ؛بخطب رنانة ووعود مخملية ؛وتغيرات جذرية في ألتعامل مع ألشعوب ؛وأقامة جنات عدن في بلداننا !!؛وستعطف على ألصغار ؛وتكرم ألكبار ؛وتعيد أمجادنا ألغابرة ؛وتعيد حقوقنا ألمنهوبة وأراضينا ألمسلوبة ؛وتساوي بين ألرعية ؛وتطلق ألعنان للصحف ألمقرؤة وألمسموعة ؛بحرية ألتعبير ؛وتبادل ألسلطة عن طريق ألأقتراع ألمباشر ؛وألغاء ألتوريث ؛وأعطاء لكل صاحب حق؛حقه!!.بعد أن يجلس على ألكرسي؛ويعلن خطاب ألعرش أو ألرئاسة؛يكشر عن أنيابه ؛على طريقة عبد ألملك بن مروان {من نازعنا في ألملك ؛أخذنا ألذي بين عينيه!!}ويستهل واليه على ألعراق ألحجاج؛خطابه في ألكوفة {أنا أبن طلاع ألمنايا ؛متى أضع ألعمامة تعرفوني}.يقف ألفاشي ألبكر ؛ بعد ألأنقلاب ألبعثي؛قائلا{جئنا لنبقى}؟؟وتناسى أن ألبقاء لله!!؛أما ألقائد ألضرورة فيقول {أنا ألعراق؟؟ وألعراق أنا } وجلاوزته يرددون شعار {أذا قال صدام ؛قال ألعراق!!}. جعلوا ألبلاد وألعباد ملكا صرفا له .سميت ألمنطقة ألعربية بأسماء ألعشائر وألقبائل {ألأموية وألعباسية وألعثمانية سابقا وحاليا ألسعودية وألهاشمية في ألأردن وألقائمة تطول}!!.نشأت نظرية ألمشاعية ألبدائية ؛على مبدأ { من تلكم قتلناه ومن سكت مات بهمه!!} .فالديمقراطية في تاريخنا ؛هوتوريث ألسلطة ؛والحرية هي تكميم ألأفواه ؛وألرفاهية شد ألأحزمة ؛وأموال ألبلاد وألعباد ؛ملك صرف لمن تولى ألحكم بالسيف أو بألأنقلاب!!.فحسب عقيدتهم ؛أن ألصلاة لاتجوز ألا لولي ألأمر أو للحاكم ؛ومن خرج على أمام زمانه وجب قتله!! ؛وألصوم جلادة وتقشف ؛ومن يطالب بحقوقه في ميزانية ألدولة ؛وجب جلده ؛لأن ألحاكم وهو ولي ألله في ملكوته ؛وألخروج عليه ؛خروج على من ولاه!!يجب قطع رأسه ليكون عبرة لغيره ؛وخطب ألجمعة ؛يجب أن تكتب في مديريات ألأمن وألمخابرات ؛وتبدأ بتعظيم ألحاكم ألفاسد وألجزار ؛وتنتهي بحمده على نعمائه ؟؟؟.فأبو ألعباس ألسفاح ؛لايختلف في دمويته عن معاوية ؟؟وخلفاء ألدولة ألعثمانية ؛لايختلفون عمن سبقهم في سفك دماء ألأبرياء وأستعبادهم!!.فوارثة ألحكم عندهم لاتختلف في عقيدتهم عن وراثة ألأنبياء ؟؟ولاغرابة أن يقف أحد ألشعراء فيصف أحد خلفاء ألدولة ألفاطمية بأنه أله{ما شأت لاما شاءت ألأقدار فأحكم فأنت ألواحد ألقهار}!!.كل ألشعارات ألتي رفعت منذ صدر ألأسلام ألى يومنا هذا ؛كانت شعارات كاذبه ؛لتخدير ألشعوب وأستعبادها ؛وماقاله ألرصافي ؛أصاب كبد ألحقيقة {علم ودستور ومجلس أمة كل عن ألنهج ألصحيح محرف}.أنظروا ألى دول ألعالم في مختلف ألقارات وقارنوها مع أوضاعنا ؛سترون ألحقيقة واضحة للعيان ؛أن من يحكمنا مجموعة من ألبلطجية وألفاسدين وألمهرجين ؛فبلاداننا ودمائنا ومواردنا مباحة لكل من هب ودب ؛لاتوجد دولة عربية تستطيع ألأدعاء بأنها مستقلة أو لها لكرامة ؛فكلها محتلة وممزقة ؛يضحك عليها ألقاصي وألداني ؛فأذا كانت جزيرة كوبا ألتي لاتتعدى مساحتها وعدد سكانها ؛عن مساحة محافظة من محافظاتنا ؛أستطاعت أن تهزم ألجبروت ألأمريكي ؛وهي لاتبعد عن ألسواحل ألأمريكية سوء مئات ألأميال ؛ حافظت على أستقلالها وكرامتها ؛وقام ألرئيس ألأمريكي ألسابق أوباما بزيارتها وألأشادة بشعبها وحكومتها.بينما تحتقر دول وحكومات ألعالم ؛ألدول ألعربية وحكامها ؛وترسل أليهم جنرلات ؛ليعطوهم دروسا في ألطاعة وألأنبطاح لولاة أمورهم في واشنطن ولندن وغيرها ؛ويدفعون لهم ألجزية صاغرين ؛بينما كنا في سالف ألأزمان يدفعون لنا ألجزية رهبة وخوفا!!كل حكامنا خيال ألمأته!!أو {خراعة خضرة !!}ولا غرابة أن يقول ألشاعر {ألعرب أرانب للأجانب ولأخوتهم أسود بكل قضية }.فدعاة تحرير فلسطين ؛يجب أن يتذكروا ؛أن بلاداننا ضاعت على مرئ ومسمع من حكوماتنا ؛ومن يهن يسهل عليه ألهوان مالجرح بميت أيلام}.د.عبد ألحميد ذرب
