بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
24-04-2017 للاسف انشغلنا في الجانب السياسي بسبب ماجرى ويجري من سفك ممنهج لدماء أهلنا وتركنا الجانب الثقافي ان شاء الله نخصص جانب ولو قليل للعامل الثقافي، اﻹنسان كائن حي يؤثر ويتأثر في بيئته وقد درس علماء اﻹجتماع كل تصرفات وأفعال وحركات اﻹنسان واوجدوا نظريات تحتوي على دراسات وتجارب علمية ومن هذه النظريات الخاصة في تفكير اﻹنسان نظرية الحدس، نظرية دور الحدس في التفكير العملي صاحب هذه النظرية هو والتر كانون وتبحث هذه النظرية الفسيولوجية في التكيف البشري وتصرفات الحيوانات مثل الكر والفر، وتركز هذه النظرية على دور الحدس الموجود لدى المخلوقات مثل اﻹنسان في التفكير وفي الاكتشاف والإبداع والتجارب العملية الناجحة وأهمية هذا العامل الحدسي في التوصل إلى نتائج ناجحة ومهمة، وقد ذكر أن هناك ظروفاً مواتية وأخرى غير مواتية لحدوث ذلك ومن الظروف المواتية، الإحساس بأهمية المشكلة والرغبة في حلها وتوفر المعلومات اللازمة والارتياح والصفاء الذهني وبلا شك للصفاء الذهني دور مهم ومن الظروف غير المواتية التي تؤثر سلبا هي الخوف، الغضب، والانزعاج، والإرهاق الجسدي والعقلي. وقد وضعت السيدة كاترين بريك نظرية التفكير الإبداعي لدى الفنانين حيث قامت صاحبة هذه النظرية في دراسة عملية للمراحل والأسس في التفكير الإبداعي عند الفنانين، ووجدت أن التفكير يمر بأربع مراحل هي الإعداد، والكمون، والإشراق، والتحقيق وإن هذه الخطوات قد تتداخل وليس شرطاً أن تكون بالترتيب. المصدر 1-ناديا هايل السرور /مقدمة في الإبداع ،دار وائل للنشر ،2002 ،ط1،ص19وقد وردت آيات في القرآن على التفكير،ِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل11{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44{ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل69{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42{وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الجاثية13ايضا فرويد عرف اﻹبداع وهو التفكير السليم إقرأ المزيد على موضوع.كوم:1الإبداع من وجهة نظر نظرية التحليل النفسي : يرى فرويد ( Frued ) ان الابداع هو عبارة عن وسيلة دفاعية تدعى الإعلاء ( Sublimation )والذي يرى ان الابداع ينشأ بسبب الصراع النفسي بين المحتويات الغريزية الجنسية والعدوانية ( اللاشعورية ) وبين الحياة الواقعية للمجتمع مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.