إلى قناة آفاق والدعاة أنتم من حكم العراق وليس العلمانيين
إلى قناة آفاق والدعاة أنتم من حكم العراق وليس العلمانيين


بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي - 25-04-2017
أسوأ شيء لدى الصحفي واﻹعلامي عندما يحاول استغفال عقول البسطاء، بطبيعتي يوميا اتابع الجزيرة والرافدين لمهمود الشيب ودجلة الكربولية والعراقية والميادين والعالم وآفاق والفرات وبلادي لمتابعة مايتم بثه في تلك القنوات، اليوم عرضت قناة افاق برنامج اعلان وبلا شك ان اﻹعلان التجاري ويسمى في التسويق ويشمل التسويق السياسي وأنا لست بصدد الحديث عن التسويق السياسي الذي يهمني محتوى اﻹعلان الذي بث حيث تم الحديث هل اﻹسلاميون هم من يحكمون العراق بعد سقوط صدام وحدهم؟ وقام مقدم اﻹعلان في إعطاء مقدمة وأن من حكم العراق خلال العشر سنوات الأخيرة ليس اﻹسلامين وحدهم وإنما شارك العلمانيين في الحكومة وأعطى النسب التالية، حكومة علاوي كانت عدد المناصب 37 حصل العلمانيين على 27 منصب، حكومة الجعفري عدد المناصب 41 حصل العلمانيين على 23 منصب، حكومة المالكي عدد المناصب 35 حصل العلمانيين على 20، حكومة المالكي الثانية حصل العلمانيين على 16 من بين 36 منصب، حكومة العبادي حصة العلمانيين على 19 منصب من بين 37 منصب، أتعجب من وسيلة إعلامية تحاول خداع الناس البسطاء لتبرير فشل هؤلاء في حكم العراق وبشكل خاص اﻹخوة رفاقنا في حزب الدعوة والذين تربينا معهم وعشنا معهم وحضرنا مجالسهم وقلدنا مرجعهم ودافعنا عنه دفاع شرس وقوي بل نفسه الله يرحمه صادفني في مكة عام 1999 وشكرني رحمه الله، وللأمانة أنا دافعت عن المرحوم السيد فضل الله دفاع شخص منفتح وبالدليل وليس دفاع العبيد عن اسيادهم ولازالت حواراتي التي دارت بيني وبين سماحة اخي الشيخ جلال الدين الصغير عندي رغم مرور أكثر من 21 عام عليها؟ لربما البعض ينكر ذلك الرسائل عندي وصدمت عندما وجدت الكذب مستشري بين أهل العلم، ولولا تلك الحوارات لبقيت شغلتي اقبل ايادي والسمع والطاعة، اقول للاخوة في قناة آفاق، الذي حكم العراق منذ حكومة عميل العربان البعثي القذر علاوي وإلى يومنا حكومات محاصصات ﻷحزاب تقاسمت حصص وفق القومية والمذهب والدين، نعم تم توزيع المناصب حسب النسبة التقريبية للمكونات العراقية وأحزاب المكونات تقاسمت المناصب على هذا اﻷساس ولايوجد اي حضور لعلماني واصلا لايوجد لدينا علمانيين في الحكومة العراقية باستثناء شخص واحد علماني له فضل على كل العراقيين وهو المرحوم احمد الجلبي فقط دون غيره، الاحزاب الكوردية تمثل المكون الكوردي ومطالبهم مطالب تخص المكون الكوردي بالدرجة الأولى، الأحزاب التي تمثل المكون السني هم بعثيين قتلة مجرمين ومعهم تنظيم الإخوان الذي يجمع اجرام البعث وطائفية الوهابيين التكفيرين، واﻷحزاب التي تمثل الشيعة أحزاب كانت ولازالت رافعة شعار اﻹسلام بالمعارضة وليومنا هذا ونفسه نوري المالكي حذر أن هناك مؤامرات تستهدف إفشال المشروع اﻹسلامي، من يمثل الشيعة فئتين فئة ترى تشكيل حكومة إسلامية وهم حزب الدعوة والفئة الثانية تؤمن في ولاية الفقيه وهم المجلس الأعلى والفئات المنضوية تحت المجلس اﻷعلى، لكن العجب العجاب وبعد سفك كل هذه الدماء حزب الدعوة قالوا الحكم اﻹسلامي لايمكن تطبيقه في العراق واﻹخوة جماعة ولاية الفقيه قالوا ان العراق لايمكن ان يحكم في ولاية الفقيه، مختصر مفيد انتم تعرفون وزنكم وحجمكم قبل أعدائكم، رفضتم أيها الدعاة مشروع المعارضة العراقية في اسم كذبة كبرى اسمها الخوف على وحدة العراق وعجزتم عن ايجاد بديل افضل واحسن وجعلتم شيعة العراق مشاريع للذبح والقتل ولم تكتفوا بذلك قمتم في تطبيع أبناء الشيعة على القبول في القتل الممنهج وقلة وانعدام الخدمات وتفشي الجهل والفقر وكثرة العنوسة والأرامل واليتامى، انا شخصيا وهبني الله سبحانه وتعالى بصيرة وشخصت اﻷحداث قبل وقوعها اتذكر عام 2006 ذهب إلى أمريكا لزيارة بيت عمي الداعية الحاج ابو صاحب التميمي في ولاية ايرزونا ودعانا اﻹستاذ اللواء الركن قوات خاصة عادل اللامي ابو علياء وقال لي أنا متابع جيد لمقالاتك التي تنشرها في صوت العراق سألني عن اي دورة في الجيش وعرف رتبتي ملازم اول احتياط بقى صافن وقال لي انا لواء ركن ودارس ودرست اركان ولم يخطر ببالي تحدث مفخخات وقتل طائفي بعد سقوط صدام والتفت للحاضرين واشار لي اشهد لك انت قد تنأت لما حدث، بصراحة انا عندما خرجت من العراق درست تاريخ اسلامي ومذكرات ضباط المخابرات الامريكية والروسية وقرأت كثيرا لعلماء علم اﻹجتماع توجد نظريات اسموها نظريات اﻷنساق تعطي طرق ممكن تتنبؤ للمستقبل والثقافة مكتسبة وفي استطاعت اي شخص ان يقرأ ويتابع ويثقف نفسه، انا حاليا ادرس في جامعتين واحدة انا ادفع مبالغ كبيرة لكي ادرس رغم ان عمري لايسمح لي بالحصول على وظيفة، فشل الدعاة فشل ذريع في ادارة الحكومة العراقية والسبب ليس ان الدعاة فاشلين بل حتى لو انا كنت في مكان المختار لاسامح الله ايضا افشل فشل ذريع ان اتبعت نفس طريقة الحكم الحالي العراق إن شئنا ام ابينا عراقنا الحالي يتكون من ثلاث مكونات متصارعة في الخفاء و متحابون ساستهم في العلن، الحل اﻷمثل العودة لتفاهمات المعارضة العراقية السابقة جعل العراق من ثلاثة اقاليم على الشيعة احترام دمائهم وأنفسهم واقامة حكومة اقليم وسط وجنوب من سامراء الى الفاو، اعطاء اﻷكراد اراضيهم المقتطعة ومن مصلحة الأقليات الشيعية واعني عامة الناس الفقراء ان يكونون ضمن الاقليم الكوردي ضمن وحدات إدارية جديدة تدار وتحكم من قبلهم، حصر فلول البعث وهابي في محافظة عراقية ونصف المحافظة فقط عندها ينتهي اﻹرهاب والكف عن لغوة تحرير فلسطين، أحزاب الشيعة متشرذمين ومتناحرون وياليتهم متفقين على مشروع سياسي واحد لقلنا العراق كله لنا، هل نراهن على سعد المطلبي الذي أعلن أن حزب الدعوة حليفهم العراقي الغيور الوطني سليم الجبوري متورط بعمليات إرهابية وفق المادة 4 ارهاب وقاموا في تسوية ملفه خلال 15 دقيقة فقط، لا يمكن لرفاقنا واصدقائنا الدعاة بناء دولة مؤسسات مع فلول البعث وتبقى تدخلات العربان الى ان يتم طرد هؤلاء ساسة حزب الدعوة والمجلس والفضيلة والصدر خارج العراق واليوم الأخ وفيق السامرائي نشر حديث مسؤول سعودي قال له عام 2005 حيث قال له نبقى نفجر وتقتل الى ان نطرد هؤلاء الى ايران، ونقول للدعاة إن كان كلامي يزعجكم تعالوا وردوا على كلامي ﻷن غايتي كانت ولازالت نريد وقف سيل الدماء وليس للحصول على منصب ولعلمكم انا اول عراقي كان في رفحاء قدم طلب الى حسين السلطاني رئيس مؤسسة السجناء في سحب معاملتي ﻷن مثلي لايشرفه ان يتوسل في حسين السلطاني او نوري المالكي او الجعفري او العبادي او كائن من يكون، انا احتاج فقط الله الذي خلقني مت في حياتي مرات عديدة وكتب لي رب العالمين النجاة وللظاهر ابقاني الله حي حتى اطالب في وقف سيل دماء ابناء جلدتنا مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google