حسان عاكف من لاهاي لا خلاص للوطن إلا بتجاوز نظام المحاصصة!
حسان عاكف من لاهاي لا خلاص للوطن إلا بتجاوز نظام المحاصصة!


بقلم: مجيد إبراهيم خليل - 25-04-2017
أقام التيار الديمقراطي وبالتنسيق مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا أمسية حوارية مع الدكتور حسان عاكف، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعضو المكتب التنفيذي للتيار الديموقراطي ونائب رئيس مجلس السلم والتضامن العراقي، للحديث عن معاناة الوطن الجريح، وعن مظاهر الأزمة العامة، التي تشمل البلاد، وسبل الخروج منها، وموقف الحزب مما يجري ورؤيته للمستقبل، وذلك يوم السبت 22/4/2017 وعلى قاعة النادي الثقافي المندائي في لاهاي. وقد نقل الحوار مباشرة عبر الفيس بوك.
وقف الحضور الكريم دقيقة صمت اجلالا لشهداء الحركة الوطنية العراقية، وبعد ترحيب الأستاذ نهاد القاضي بالضيف، بدأ عاكف بالتحدث عن مجريات المؤتمر العاشر للحزب، باعتباره محطة أساسية في حياة الحزب لتقييم سياسته وأدائه، ورسم توجهات جديدة لمرحلة قادمة، وشعار الحزب للفترة القادمة يتلمس واقع البلاد، ثم تحدث عن التحضيرات التي سبقت انعقاده وتركيبة أعضائه ومجرياته وانتخاب قيادته.
وفي معرض تحليله للوحة السياسة المعقدة في الوطن، أشار إلى أن الكتل الثلاث الحاكمة في البلاد، بتوجهاتها وصراعاتها لن تكون قادرة على إنقاذ البلد من محنته، فبعد مرور 14 سنة، وبسبب الصراع على السلطة هناك مراوحة في المكان. ثم عرج للحديث عن التيار المدني الديموقراطي فأشار إلى أن بناء الكتلة الديموقراطية يحتاج إلى جهد، ونحن نعمل معا لخلق هذه الكتلة، التي تعيد التوازن إلى الواقع العراقي، وبدونها من الصعب أن يخرج البلد من المحاصصة الطائفية الاثنية، والحزب الشيوعي في هذا الإطار المدني يعمل من أجل خلق الكتلة الرابعة.
ثم بين الرفيق عوامل الأزمة الشاملة المركبة، التي تعاني منها البلاد، على مختلف الأصعدة، وهي: تغليب الهوية الفرعية، تسييس الدين، الاحتلال، الفساد، ونظام المحاصصة عنصر أساسي في أزمات البلد، كذلك الاستعصاء السياسي والصراع بين الكتل وداخل الكتلة الواحدة، ولا خلاص للوطن إلا بتجاوز نظام المحاصصة، وخلق أداة مدنية تساعد على تجاوزه. وقد أشاد الرفيق بالانتصارات على داعش ، مبينا قدرة القوات المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها على صنع الانتصار. وحول المادة 140 من الدستور ، فإن موقف الحزب الشيوعي مع تنفيذها، ولا بد من توفر نية صادقة لدى جميع الأطراف المعنية لتنفيذها. ثم وضح الرفيق مفهوم الأغلبية السياسية، كما أوضح أيضا علاقة الحزب الشيوعي بالتيار الصدري في إطار التنسيق الميداني.
وقد طرح الحضور الكريم أسئلة تتعلق بموقف الحزب مما يجري من مستجدات، وسبل تحرك الحزب للاتصال بالجماهير، وعن مدى الاستجابة لنداءات المؤتمر العاشر، وعن التدخلات الأجنبية في الشأن العراقي وموقف الحزب منها، وعن وحدة قوى اليسار. وقد أجاب الرفيق حسان عن هذه الأسئلة وغيرها، كذلك التي وصلت عبر الفيس بوك، إجابات وافية.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google