بقلم: عمار البازي -
25-04-2017 انشغل العالم وما زال خلال اليومين الأخيرين بالانتخابات الفرنسية وما تمخض عنها وما سيتمخض....خصوصا بعد ترشح ايمانويل ماكرون وماري لوبان زعيمة اليمين المتطرف كما توصف...وينتظر الاتحاد الأوربي بقلق ما ستسفر عنه الانتخابات الفاصلة يوم السابع من أيار القادم لاختيار احدهما...لكن....كل ما وعد وسيوعد به المرشحان ماكرون ولوبان لا يعدو كونه بالونات انتخابية لخداع الناخب الفرنسي...لن يحدث شيئ كما لم يحدث شي عندما تناقضت صراخات ترامب قبل اشهر...ضد الإرهاب والسعودية....واذا به في الأسبوع الأول من تسلمه القيادة في الولايات المتحدة يعود لنفس النغمة الامريكية باعتبار السعودية تحديدا هي الحليف الأول الذي لم ولن يتم الاستغناء عنه...بل وصب جام غضبه على مواطني دول هي اصلا ضحية الإرهاب واولها العراق....
ما سيحدث في فرنسا هو نسخة طبق الاصل لما حدث في أمريكا...اول تصريح لماكرون او لوبان هو ....لا مكان للرئيس الأسد في مستقبل سوريا...ارضاءا للحليف الابدي والسرمدي..مملكة السعودية..وخنوعا لصفقات الأسلحة التي ستتدفق مع وصول الرئيس الجديد....وبعد أسبوعين او ثلاثة من تسلم احد الرئيسين حكم البلاد...سياتي محمد بن سلمان ويتقلد وسام فرنسا من الدرجة الأولى تقديرا لمواقف السعودية في نشر التطرف والموت والكراهية في العالم...وسيقبل الرئيس او الرئيسة الجديد يد وعقال السعوديين...ولتذهب شعوب الشرق الأوسط الى الجحيم.....كل شيئ في هذا العالم المنافق يهون لاجل براميل النفط وصفقات الأسلحة....والمواطن الفرنسي والاوربي غارق في السذاجة...
كل ما صرحت به لوبان عن مواجهة التطرف سيذهب ادراج الرياح مع اول ساعة لتسلمها الحكم..ان فازت..وما تحدثت به عن الإرهاب ومساجد التطرف سيتم انهاءه مع اول صفقة أسلحة ستباع الى المملكة مقابل بناء مساجد إضافية....فكل شيئ يشترى اليوم بالمال...حتى الشرف....
انه المال السعودي الذي اشترى الأرض ومن فيها...من اخلاق وعهود ومباديء....فليس هناك أي شيء جديد....وستتذكرون ما أقول بعد أسبوعين لا اكثر...
عمار البازي
