بقلم: مهدي قاسم -
25-04-2017 الفصل الأول
ولدتُ مرغما و مجبرا دون موفقتي أو أخذ رأيي مسبقا ،
فهالتني وأذهلتني قسوة العالم وعبثية الوجود الإنساني ونواعير الأزمنة الدائرة برتابتها المعتادة بمراوحة رهيبة ..
فكنتُ أتساءل مندهشا : ماذا أفعل أنا هنا ؟ ولماذا جئتُ أصلا ..
الفصل الثاني
عانيتُ حاملا صليب وجودي الثقيل ، من دهر طويل إلى دهر أطول و أشقى ،
فكانت أفراحي قليلة جدا ، مقارنة بكثرة معاناتي الكثيرة و ضجري المفرط ، حالي في ذلك حال معظم أقراني من البشر .
ولم يكن لي من شفيع غير كتب و بضع نساء حنونات ..
حيث استندتُ من خلالهن على عكازة وجودي لأرمم عبث وجودي الإنساني بأوهام جميلة و خادعة .
عبر حدائق طرافة و دعابة لضحك طويل حينا .
الفصل الثالث
ولدتُ دون أن أعلم لماذا ؟ ،
إذ لم يكن للرب حاجة إلى سيركي جديد في معابده المكتظة ..
فها أنا بلغتُ من العمر عتيا ومن الحياة شأوا بعيدا ،
موشكا على موت حتمي
دون أن أعلم لماذا ولدتُ و لماذا سأموت ؟! ..