بقلم: الدكتور محمد كاظم محسن -
26-04-2017 رئيس أطباء اختصاص بورد طب مجتمع
التجئ أكثر الناس في الآونة الأخيرة إلى العلاج بالإعشاب الطبية لما فيها من شفاء لأكثر الإمراض التي تصيب الإنسان لانها لن تسجل اي مضاعفات تذكر , والجدير بالذكر إن اغلب العقاقير الطبية مستخلصة من النباتات العشبية مثال ذلك عشبة الشُمر هو نبات عشبي ثنائي الحول أو معمر (يعيش لفترة أطول من سنتين)، اسمه العلمي (Foeniculum vulgare)، وتنمو عشبة الشمر لارتفاع يصل إلى (100) سم ولها رائحة عطرية قوية. يُعتبر الموطن الأصلي لهذا النبات بلاد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ولكنّه انتشر حتى وصل إلى إنجلترا وألمانيا والأرجنتين وجنوب ولاية تيرول، كما أنّه يُزرع في هذه الأيام في إيران و الهند والصين، و يتم استعمال كلٍّ من ثمرة الشمر وبذوره وزيته الأساسي
هناك اسماء عديدة للشمر منها الشمار و السنوت و الشومر و البسباس حيث تم ذكره في الحديث الشريف (( عليكم بالسنا و السنوت فان فيهما شفاء من كل داء الا السّام وهو الموت )) و يستخدم الشُمر في العديد من المجالات الطبية والصناعية والغذائية فهو يدخل في صناعة العطور و الصابون و الحلويات و يستعمل كتوابل . بالاضافة الى انه يستعمل لزيادة الدورة الشهرية عند النساء و موازنة الهرمونات الانثوية كما انه يستخدم كمدرر للبول و لذلك هو علاج لارتفاع ضغط الدم , وهو فعال لعلاج السمنة وارتفاع الكولسترول لاحتوائة على مركب (الميلاتونين) , ومن استعمالاته الاخرى يعالج امراض الصدر والقصبات الهوائية بعد غليه ويخلط مع العسل مرتان في اليوم بعد الطعام ويستخدم كمقوي للبصر وامراض المفاصل والروماتيزم
ان عشبة الشُمر لها اثار جانبية ويجب ان يستعمل بحذر لبعض الحالات منها الحوامل و الاطفال وحالات النزف لانه يبطئ من تخثر الدم والنساء اللواتي يتناولن ادوية منع الحمل ولا يستخدم مع حبوب السبرودار لانه يقلل من امتصاصه ، يمكن أن يقلل تناول الشمر من فعاليّة أدوية منع الحمل وأدوية الإستروجين وعقار التاموكسيفين (Tamoxifen) المستعمل في الوقاية والعلاج من أنواع السرطان التي يحفّزها الإستروجين، كما أنّه يمكن أن يُقلّل من امتصاص المضاد الحيوي (Ciprofloxacin)، ولذلك يجب تأخير تناوله لمدة ساعة على الأقل بعد تناول هذا الدواء .
