بقلم: ÓÚÏ ÇáÍãÏÇäí -
22-08-2013 شتاء أياد السامرائي المفخخ
عندما يتحدث رجل مثل اياد السامرائي عن توجهات سياسة الاخوان المسلمين فإنه يعني ما يقول ويقصد غاية القصدية في الاشارات التي يطلقها عن الوضع المتأزم القادم من الناحية الامنية وليس غير ذلك ، فهو يمتلك المعلومة الدقيقة لأنه ابن هذا التيار والمتعمق جدا في طروحاته كتيار سلفي يعتمد العنف فيما لو حشر في الزاوية الضيقة .
اليوم ونحن على اعتاب مرحلة جديدة في المنطقة فانه من دواعي هذه الاحداث ومتغيراتها سيعملون على صبغ ملامح تلك المرحلة باللون الاحمر مستعينين بالاجساد النتنة ربما او السيارات المرقّنة قيودها والمعدة للتفجير وسط ابرياء الناس في كل مناطقنا على امتداد العالم العربي لتسيل الدماء.
السامرائي وفي مقال له يدافع عن الوجود الاخواني في مصر ويعتبر ان المعادلة ستنقلب في الشرق الاوسط نتيجة ما يحصل في مصر وهو بذلك يحذر من حمام دم قادم في مصر ليمتد الى الدول العربية الاخرى وهذا ما يعني انه يحرك من خلال ذلك كل الخلايا النائمة من سلفيين تكفيريين ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابي والتنظيمات المسلحة الاخرى والتي تبين انها جميعا تدخل تحت منصة هرم السلفية التكفيرية حيث يقول السيد السامرائي ((وقال السامرائي في مقال كتبه تحت عنوان "استعدوا، فالشتاء العربي قادم"، إنّ "الرئيس مرسي ومَن معه (الأخوان المسلمون) واجهوا طوفاناً من العقبات الصعبة وورثوا حقبة ثقيلة جداً"، حيث عزا السامرائي أسباب خلع مرسي إلى "الوقت القصير)) هذا تضليل كما هو واضح ياسيد اياد ولعل الشعب المصري الذي نام في ساحات الاعتصام يعرف ماذا يفعل ويريد فلا تكن منظّرا لهم فأهل مكة أدرى بشعابها ،، ثم يعرج في كلامه بما هو خطر يكون قد استوحاه من زملاءه في سلفية الاخوان المسلمين وربما يكون قد وصله ما لم يصل لاحد بماذا يفكر التيار السلفي وماذا يعدون له من تقتيل وتشريد وعلى الشعب العراقي ان يعرف تلك المخططات القادمة له في شتاء السامرائي الثقيل حيث يقول ((وخاطب السامرائي الشعوب العربية بقوله "استعدوا وارتدوا معاطفكم، فالشتاء العربي قادم اليوم، وسيكون قارصاً شديد البرودة،)) واعتقد ان العراقيين ونتيجة همجية اولئك السلفيين التكفيريين هم على الدوام يلبسون معاطفهم ويتلقون الضربات والموت الذي تهددون به امة الاسلام على اتساع الشرق الاوسط.
