تحذير عبد المهدي من عدم تشكيل الحكومة : ماذا يعني؟ - ÓÚÏ ÇáÍãÏÇäí
تحذير عبد المهدي من عدم تشكيل الحكومة : ماذا يعني؟


بقلم: ÓÚÏ ÇáÍãÏÇäí - 19-08-2014
تحذير عبد المهدي من عدم تشكيل الحكومة : ماذا يعني؟


الذي يتابع سلسلة التهويل والاعتراضات على تولي السيد المالكي مهمة الحكومة القادمة سيجد ان تلك السلسلة تخفي ورائها الكثير من الشبهات والمخططات التي ينوي الوصول اليها بعض الاطراف من اجل النيل بمنصب رئاسة الوزراء عبر التكتيك الخفي الذي يمارسوه مع جميع الاطراف .
قد يظن السيد عبد المهدي وكتلته السياسية انهم قد يتمكنون من الوصول الى مبتغاهم الذي خططوا له في ان يصلوا عبر عرقلة مشروع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة من قبل الدكتور حيدر العبادي الى هذا المنصب وقد لاحظنا بشكل واضح ان المطالب العالية السقوف التي قدمها على طاولة التفاوض جميع الكتل السياسية والبعض منها تكون تعجيزية ولا يمكن القبول بها لأنها خارج سياقات الدستور العراقي وانما جاءت وفقا لاجندات الاحزاب والكتل وحتى وفق الرغبات الشخصية في الوصول الى المكتسبات والامتيازات من خلال المناصب العليا وغيرها في الدولة العراقية وهذا ما لم
يقبل به السيد رئيس الوزراء المكلف فهو أكاديمي ومن التكنوقراط ولديه الخبرة في العمل البرلماني طيلة السنوات الماضية عبر رئاسته لبعض اللجان ومشاركته في لجان اخرى .
يقول السيد عبد المهدي (حذر القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ونائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي ،اليوم الاثنين، من عدم تشكيل الحكومة في موعدها وتضييع التأييد الداخلي والخارجي الكبيرين للعراق، مشددا ضرورة اعطاء الاولوية لتشكيل الحكومة، والسير خطوة لبناء الثقة، والاتفاق على المبادىء الرئيسية للاصلاحات المطلوبة ليتضمنها المنهاج الوزاري. وتابع” ستكون مطالب السقوف العالية، او الرفض والتعنت اولى العقبات.. فما يريده طرف قد يرفضه الاخر.. خصوصاً بعد الازمات والاجواء المسمومة، التي ولدت علاقات شكوكية ومتنافرة
ليس بين المكونات فقط، بل داخل المكون الواحد ايضاً.. ففي الوقت الذي يرفع البعض شعار الترشيق، تضغط قوى اخرى داخل كتلتها لسياسة مغايرة تقول بزيادة المواقع لتضمن نصيبها من التشكيلة. وفي الوقت الذي يُشدد البعض على وحدة البلاد، واهمية تفهم مطالب كل طرف للطرف الاخر، وتقديم تنازلات متبادلة.. نجد، بالمقابل، استمرار مطالبات السقوف التعجيزية، او استمرار مواقف التهييج والاستهانة بالمطالب المشروعة للاخرين”.) والسيد عبد المهدي يعرف جيدا من هو الذي يرفع السقوف الكبيرة في المطالب الغير معقولة ما يقيد يدي رئيس الوزراء المكلف بانجاز التشكيل
خلال مدته الدستورية المقررة في ثلاثين يوما وقد تكون تلك المطالب العالية السقوف هو الهدف منها الوصول الى عدم تشكيل الحكومة وفقا للاستحقاق الانتخابي والعمل بمبدأ حكومة الانقاذ الوطني ثم القيام بتكليف كتلة اخرى او شخصية اخرى لتشكيل الحكومة لتكتمل اللعبة السياسية في النيل من كتلة دولة القانون تحديدا واجهاض حقها الدستوري خصوصا والجميع يعلم ان السيد العبادي رجل متشرع وصاحب نظرية علمية ولا يمكن له ان يخرج على قواعد الدستور العراقي ، وهنا نقف عند الشكوك التي نستقرئ منها ان كتلة المواطن تبحث عن رئاسة الوزراء فيما لو فشل السيد
العبادي من تشكيل الحكومة في وقتها القانوني وهو ما سيدفع اغلب الكتل السياسية المؤيدة لهم بتأييده لأنه سيعطي للاخرين ما لا يملك الملك.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google