نَصُّ الرِّسالةِ الّتي سَلَّمَها العِراقِيّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا في العاصِمَةِ واشُنْطُنْ - نــزار حيدر
نَصُّ الرِّسالةِ الّتي سَلَّمَها العِراقِيّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا في العاصِمَةِ واشُنْطُنْ


بقلم: نــزار حيدر - 22-10-2016
نَصُّ الرِّسالةِ الّتي سَلَّمَها العِراقِيّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا في العاصِمَةِ واشُنْطُنْ
السَّيِّد رَجَبْ طَيِّبْ أُوردُوغان رَئيس جُمْهورِيَّة تُرْكِيا
نَحْنُ العِراقِيُّونَ الأَمِيركِيّونَ المُعْتَصِمُونَ الآن أَمامَ سَفارَتِكَ في العاصِمَةِ واشُنْطُن، نُطالِبُكَ بِسَحْبِ قُوّاتِكَ المُسَلَّحَة المُنْتَشِرَة في الأَراضي العِراقِيَّة فَوْراً لأَنَّها قُوّاتُ إِحتِلالٍ عَسْكَرِيٍّ حَسْبَ تَوْصِيفاتِ كُلِّ القَوانِين وَالأَعْرافِ الدّوليَّة، فالعراقُ دولةٌ ذاتُ سيادةٍ، وَأَنَّ قُوّاتَكَ لَم تَحصَلْ على تَفويضٍ من الحكومةِ العراقيَّةِ بأَيِّ شَكْلٍ مِنَ الأَشكالِ لتدخُلَ الاراضي العِراقيَّة، وَلِذلِكَ فَهِيَ لَيْسَت مَحَلَّ تَرْحِيبٍ مِنْ قِبَلِ العِراقِييّنَ أَبَداً، وَقَدْ عَبَّرَ مَجْلِس النُّوّابِ العِراقي عن ذَلِكَ بِقَرارِهِ الَّذي صَدَرَ بالإِجْماعِ بِهذا الصَّدَدِ.
كَما أَنَّها لَيْسَتْ جُزْءً مِنَ التّحالُفِ الدَّوْلي الّذي تَقودَهُ واشِنْطُن لِمُساعَدَةِ الْعِراقِ في الحَرْبِ على الإِرْهابِ حَسْبَ تَصْرِيحاتِ المَسْؤولِينَ هُنا في العاصِمَةِ الأَمِيركِيَّةِ.
إِنَّنا نَرْفُضُ مُشارَكَةَ بِلادِكَ في مَعْرَكَةِ تَحْرِيرِ المَوْصِلِ الحالِيَّةِ الّتي تَخوضَها القُوّات المُسَلَّحة الباسلةِ وبإِسنادٍ وَدَعْمٍ مُباشِرٍ مِن قُوّاتِ الحَشدِ الشَّعْبِي البَطَل وَقُوّاتِ البِيشْمَرْگةِ البَطَلَةِ وَقُوّات الحَشْدِ الوَطَني وَالعَشائِري البَطَل، لأَنَّ تُرْكِيا لَمْ تُثْبِت لِحَدِّ الآن حُسْنَ نِيَّةٍ وَحُسْنَ جُوارٍ مَعَ بَلَدِنا، العِراق، فَكَيْفَ يُمْكِنُها أَنْ تَكونَ شَرِيكَنا الّذي نَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ في هَذِهِ المعْرَكَةِ المَصيرِيَّةِ ضِدَّ الارْهابِ وَهِيَ لازالَت تَدْعَمُ الارْهابِيِّينَ في الْعِراقِ وَتَرْفُضُ التَّعاوُنَ مَعَ حُكُومَتِنا بِهذا الإِطارِ؟!.
إِنَّ مَعْرَكَةَ تَحْريرِ المَوْصِلِ هِيَ مَعْرَكَةٌ وَطَنِيَّةٌ بِامْتِيازٍ وَلَنْ نَسْمَحَ لِأَيٍّ كانَ أَنْ يَفْرُضَ إِرادَتَهُ وشُرُوطَهُ وَأَجَنْداتَهُ عَلَيْنا في هَذِهِ المَعْرَكَةِ المَصِيرِيَّةِ الّتي سَتُحَرِّر آخِرَ شِبْرٍ مِنْ أَرْضِ الْعِراقِ الطّاهِرَةِ مِنْ دَنَسِ الإِرْهابِيّينَ التَّكْفِيرِيّينَ القَتَلَةِ.
إِنَّ نَوْعِيَّةَ القُوّاتِ العَسْكَرِيَّةِ الّتي تُشارِك في هَذِهِ المَعْرَكَةِ الوَطَنِيَّةِ قَرارٌ وَطَنِيٌّ سِيادِيٌّ بِامْتِيازٍ نَرْفُضُ رَفْضاً باتّاً أَنْ يَتَدَخَّلَ أَحَدٌ فِيهِ أَبَداً لِيَفْرُضَ على القِيادَةِ العامَّةِ لِلْقُوّاتِ المُسَلَّحَةِ العِراقِيَّةِ رَأْيَهُ أَوْ أَجَنْداتَهُ الطّائِفِيَّةِ وَالعُنْصُرِيَّةِ، فالمَعْرَكَةُ هَيَ مَعْرَكَةُ كُلِّ العِراقِييّنَ وَلَهُمْ جَمِيعَهُم الحَقِّ في المُشارَكَةِ فِيها في إِطارِ المُؤَسَّسَةِ الأَمْنِيَّةِ وَالْعَسْكَرِيَّةِ الدُّسْتُورِيَّةِ الرَّسْمِيَّةِ، وَتَحْتَ إِمْرَةِ القائِدِ العامِّ لِلقُوّاتِ المُسَلَّحَةِ رَئِيسِ مَجْلِسِ الوُزَراءِ الدُّكْتُور حَيْدَرِالعِبادِي حَصْراً.
نُكَرِّرُ دَعْوَتَنا لَكَ بِسَحْبِ قُوّاتِكَ العَسكَرِيَّة الغازِيَة فَوْراً مِنَ الْعِراقِ، لإِنْهاءِ كِلِّ أَشْكالِ الإِحْتِقانِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ الجارَيْنِ، وَلِوَضْعِ حَدٍّ لِكِلِّ ما قَدْ يُعَرْقِلُ مَعْرَكَةَ المَوْصِلِ الّتي جَهَّزَ لَها العِراقِيُّونَ كُلَّ أَسْبابِ النَّصْرِ المُؤَزَّرِ وَالسَّرِيعِ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى.
أَلْعِراقِيُّونَ المُعْتَصِمُونَ أَمامَ سَفارَةِ تُرْكِيا فِي العاصِمَةِ الأَمِيرْكِيَّةِ واشُنْطُن
٢١ تِشْرِينَ الأَوَّل ٢٠١٦
لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920
https://youtu.be/q1b3UGt8YXQ



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google