بقلم: جمعة عبدالله -
26-10-2016 الانحدار يسير بطفرات سريعة , نحو اقامة نظام ثيو قراطية في المجتمع والدولة , حتى اقامة حكم العدل الالهي , بولاية الفقيه برعاية علي خامئني , وشطب اية ريحة علمانية في بنود الدستور , لذلك يأتي التصويت في مجلس النواب . بمنع وتجريم شرب المشروبات الكحولية وتصنيعها وبيعها والمتاجرة بها واستيرادها , بالمادة الجديدة14 , التي حشرت في اللحظات الاخيرة وتنص على ( حظر واستيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية , بكافة انواعها . ويحاسب المخالف بغرامة لا تقل عن عشرة ملايين دينار , ولا تزيد على خمسة وعشرين مليون دينار ) هذا التصوت واقرار هذه المادة في الدستور , تصب في خانة الانقلاب على الدستور , وشطب اية علمانية في مواده الدستورية , وتاتي المادة الدستورية 14 . هي تصب في انتهاك حقوق وحريات المواطن , التي اقرها الدستور , في بعض مواده الدستورية . مثلاً المادة الثانية في فقرة ب , وج . اللتان تنصان على ( لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ ديموقراطية . . ولا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات ) وكذلك المادة 3 تشير ( بأن العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب ) . وكذلك تؤكد المادة 17 ( لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية ) والمادة 43 تنص ( اتباع كل دين او مذهب , الحق في الممارسات والشعائر الدينية ) وغيرها من الفقرات الدستورية , التي تؤكد على ( لا يجوز تقييد الحريات , اي من الحقوق والحريات . واحترام الحريات الشخصية لكل مواطن ) . وبأختصار العبارة شطبت اي حقوق وحريات للمواطن . هذا الانقلاب , لايحمل سذاجة وغباء سياسي , وانما يسعى بهدف اقامة دولة ثيوقراطية تابعة الى ايران وولاية الفقيه . وهي تأتي لضرب عصفورين بحجر واحد . السعي الدؤوب في ارتباط العراق بشكل كامل تحت وصاية ولاية الفقيه , والثانية تأتي ضمن الاحتيال والاختلاس والفساد , وهو يصب لصالح مافيات المخدرات , التي تعمل وتنشط تحت رعاية الاحزاب الاسلامية , مقابل رشوة مالية , حتى يكون بديل الخمور والمشروبات الكحولية , والاستعاضة عنها , في المخدرات والحبوب والحشيشة , وزراعة بذرة الخشخاش المخدرة , التي احتلت مزارع الخضروات في مناطق الجنوب . وتدعيم هذه التجارة الايرانية , التي تدر الملايين الدولارات , تذهب حصة منها الى الاحزاب الاسلامية , فبدلاً من انقاذ الشباب من هذه الآفات الخطيرة , التي تشوه الشباب نحو الرذيلة والسرقة , بتجريمها بقانون صارم من يتاجر بها دون هوادة , ليقدموا فائدة عظيمة للمجتمع والشباب خاصة . لا نقول التصويت على قانون اجتثاث السرقة واللصوصية , لانه من المحال , بسبب انهم فرسانها الاشاوس والشجعان . ولكن لابد من طرح السؤال الوجيه , ماهو الفرق بينهم وبين تنظيم داعش الارهابي , الذي يحرم ويعاقب اقصى العقوبات في ( السكائر والمشروبات الكحولية ) . هذا التصويت , يقدم اعظم خدمة الى تنظيم داعش الارهابي , ويبرر جرائمه , في العقوبات القاسية , بحق من يدخن ويتناول المشروبات الكحولية . ولكن ما مصير الاديان الاخرى غير الاسلامية , التي لا تحرم المشروبات الكحولية , وهي ضمن طقوسها الدينية ( العشاء الاخير للسيد المسيح , يوزع النبيذ على على تلاميذه القدسيين ) اين يذهبوا الى الجحيم ؟ في دولة ولاية الفقيه القادمة ؟ . وهل انتهت كل مشاكل العراق , والآن يرفل العراق في جنة النعيم , فقط مشكلة صغيرة ظلت بدون حل , هي شرب الخمور .ان الغاية الماكرة هي دفع الشباب عنوة اكثر من اي وقت مضى الى المخدرات والحشيشة صنع ( ماما طهران ) . هكذا قدم النائب ( محمود الحسن ) صاحب السندات المزورة والملقب ( ابو السندات ) خدمة عظيمة الى تجار المخدرات والحشيشة , وهو يعلن البشرى التاريخية العظيمة , الى المراجع الدينية العظام , والى الشعب العراقي , بالتهنئة الكبرى , بأن العراق يسير حثيثاً بعون الله تعالى , نحو اقامة حكم العدل الالهي , تحت رعاية ولاية الفقيه علي خامئني . منصورة يابغداد وهلهلي , في اقامة نظام الثيوقراطية العظيم ..... سيروا والشعب خرفان من ورائكم ............. والله يستر من الجايات في دولة الفساد العظيمة
جمعة عبدالله