الدور الفرنسي المعادي في العراق و سوريا - مهدي قاسم
الدور الفرنسي المعادي في العراق و سوريا


بقلم: مهدي قاسم - 26-10-2016
كلاب الإدارة الأمريكية الذليلة ، من زعماء أحزاب الاشتراكية الدولية الحاكمة هنا و هناك ، في دول أوروبية عديدة ، و الذين أثبتوا على طول الخط بأنهم فعلا كلاب مطيعة تجرها حبال المصالح والنفوذ للإدارة الأمريكية بحزبيها الديمقراطي و الجمهوري ، فضلا عن مصالح الرأسمالية الاحتكارية العالمية الإخطبوطية ، على حد سواء :
حيث كل غالون نفط مقابل نوافير دماء بشرية مسفوحة سفحا رهيبا ، وربح كل دولار مقابل جثة إنسان بريء ، و بغض النظر إينما وُجدت هذه المصالح ، و كيف تحققت و بأي ثمن سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو في ليبيا و غيرها من بلدان آخرى ..
و بطبيعة الحال إن الرئيس الفرنسي هولاند لا يشّذ كثيرا لا عن بلير *ولا عن أي زعيم آخر من زعماء الأحزاب الاشتراكية الدولية الذين يتظاهرون ــ شكليا ــ بالدفاع عن حرية الإنسان ، في الوقت الذين ينخرطون في عقد صفقات أسلحة بمليارات دولارات مع أنظمة ثيوقراطية قمعية ــ كالسعودية ، و بدوية تافهة ــ على أخوانجية سلفية ظلامية ، كدويلة قطر ، التي حسنتها الوحيدة هي كثرة أموالها و قلة سكانها البالغين بنصف مليون ، أو أكثر و أقل بعض الشيء فحسب ، أي أقل من نسمة أصغر محافظة عراقية !!..
قطر هذه الدويلة التافهة التي لم يكن لها اي دور في التقدم الحضاري للبشرية ، غير دعم المنظمات الإرهابية فقط ..
و لعل أحد مخازي الرئيس الفرنسي هو إقدامه على منح الأمير محمد ابن سلمان وساما وطنيا ، في الوقت الذي كان هذا الأمير الغّر يدير حربا تدميرية ضد البنى التحتية والفوقية في اليمن ، و كذلك ممارسة عمليات إبادة جماعية و قتل أطفال و نساء في حق الشعب اليمني ..
وهو الأمر الذي أدى إلى رفض استلام مثل هذا الوسام من قبل ممثلة فرنسية شريفة و رصينة ، بعد ما عرفت أن مجرم حرب كهذا الأمير الغر هو الآخر قد حاز على مثل هذا الوسام لأسباب سياسية و مالية فحسب ..
فهذا الكلب " الاشتراكي " لسادة البيت الأبيض ، نعني هولاند ، ، لا تروق له عملية تحرير الموصل بالطريقة التي تديرها الحكومة العراقية ، معبرا عن "مخاوفه " متمنيا اشتراك جميع أبناء المدينة في إدارتها ؟!!..
كأنما أناسا من الفضاء الخارجي سيأتون ليديوا هذا المدينة بعد تحريرها من عصابات داعش ..
فمن الواضح إنها نفس " المخاوف " التي عبرت عنها الحكومات القطرية والسعودية والتركية و كل الداعمين والمموّلين لعصابات داعش ، و الذين لا يريدون هزيمتها في آخر معاقلها في الموصل ..
فيبدو إن هولاند لا زال يرجو و يتمنى من وراء هذه الزقوقة سوية مع الزرازير السعودية و القطرية و التركية ، عقد صفقات أسلحة جديدة مع قطر أو السعودية ، و ربما لهذا السبب نراه يغرد في نفس السرب المجنح حول طيور العقاب الجارح الداعشية و خشيته من طردها من الموصل ..
ملحوظة : حقيقة و للإنصاف إن فكرة " كلاب الإدارة الأمريكية " لوصف زعماء الأحزاب الاشتراكية الدولية ، ليست من عندياتي ، إنما اقتبستها من صورة كاريكاتورية لأحدى الصحف الغربية و التي تصوّر الرئيس البريطاني السابق بلير على هيئة كلب مربوط بحبل في يد الرئيس الأمريكي السابق دبليو بوش أثناء غزو العراق ..
للموضوع صلة :
*(هولاند يدعو إلى "استشراف عواقب" تحرير الموصل)



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google