بقلم: عامر الجبوري -
27-10-2016 الحكيم من أتعظ بأخطاء غيره و الذكي من أتعظ بأخطائه أما الحمار فحمار.
في مطلع عام 1920 منعت الولايات المتحده و في واحده من الحملات " الإيمانيه " - الإيمان ليس حكراً على المسلمين و قائدهم جرذ العوجه المجرم الذليل - تصنيع و بيع المشروبات الروحيه التي تزيد نسبة الكحول فيها عن 2 أو 3% و لقد أستمر هذا المنع 14 سنه لنهاية عام 1933 عندما تم ألغاء هذا القرار الأحمق السخيف.
خلال فترة المنع نشطت كل أشكال الأعمال الإجراميه من قتل و تهديد و ترهيب و تهريب و تصنيع سري كان حتماً غير مطابق للشروط الصحيه و نشطت عصابات الجريمه المنظمه " المافيات " التي أثرت ثراءاً فاحشاً و فرضت سيطرتها و سطوتها على كتله لا يُستهان بها من السلطات الثلاث التشريعيه و التنفيذيه و القضائيه كان من أشهرها عصابة (( آل كابوني )) الشهيره في شيكاگو و أنتشرت الرشوه لضباط الشرطه و الجمارگ و القضاة و السياسيين من العُمَد و أعضاء مجلسي الكونگرس و حتى حكام الولايات.
لقد كان أعضاء السلطه التشريعيه الأميركان من شيوخ و نواب الكونگرس أذكياء و أستفادوا من خطأهم و ألغوا ذلك المنع الأحمق السخيف فهل نأمل نحن العراقيون أن تأتي الحكمه من رؤوس الحمير، ربما و عندها ستكون علامه من علامات قيام الساعه.
عامر الجبوري.