بقلم: حسن الخفاجي -
03-11-2016
انتقل الى رحمة الله تعالى اثر تداخل جراحي في القلب المناضل الكردي الكبير عبد الرحمن "ابو عوف" مصطفى . كان "ابو عوف" من أوائل المناضلين الكورد الذين أودعوا قصر النهاية في زمن الجلاد ناظم كزار . مارست اجهزة البعث الفاشية وناظم كزار معه أشد انواع التعذيب ولم ينالوا من صموده وشموخه . كان من أوائل المفرج عنهم باشتراط الراحل المُلا مصطفى البرزاني كي يوافق على توقيع اتفاق ١١ آذار
بعد اتفاقية الجزائر بين صدام وشاه ايران وفشل الثورة الكردية هاجر "ابو عوف" الى امريكا . لم تشغله الغربة وظل مناضلا صلبا يخشاه جهاز مخابرات صدام والمتعاونين معه . تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة برصاص الدمدم الذي أخذ شظاياه معه الى قبره وساما حمل معاناته والالامه طوال حياته التي قضاها بالبر والتقوى و مناضلا على اكثر من جبهة .
كان كاتبا يشار له بالبنان بأكثر من لغة ، وكان خزان اسرار كبيرة ، تمنيت عليه ان يدونها للتاريخ ، لا اعرف هل أخذ بنصيحتي ام أخذ أسراره معه الى القبر ، وبالخصوص اسرار عملية اغتياله وأسرار تخص الثورة الكوردية سيما وانه من المقربين جدا من الراحل المُلا مصطفى البرزاني.
كان عصاميا بنى نفسه بنفسه وترك لمن بعده ما يفاخرون به ويعيشون منه . كان كريما جدا مع المحتاجين ويسهم بسد حاجاتهم
تغمد الله صديق غربتي الراحل الكبير عبد الرحمن "ابو عوف" مصطفى بواسع رحمته والهم أهله وذويه وأصدقائه الصبر والسلوان
سيشيع جثمانه الى مثواه الاخير يوم الجمعة الموافق ٢٠١٦/١١/٤ الى المقبرة الاسلامية في ساندياغو
انا لله وانا اليه راجعون
