بقلم: سالم سمسم مهدي -
03-11-2016 يسجل جيشنا الزاحف نحو استرداد الكرامة واحدة من أروع صفحات القتال المشرفة من أجل التحرير وتنظيف العراق من جراثيم الدواعش الوافدين من بين أكداس القمامة في حارات باريس ولندن وبرلين وجحور أفغانستان بزيهم الافغاني القذر لينالوا من أصل الحضارة العالمية ومنطلقها الماثلة آثارها وأطلالها المنتصبة وهي تتحدى الزمن الغابر ...
ومع ان التاريخ سوف لن يغفل هذه الوقفة الجماعية لأبناء الرافدين وهم يشدون أزر بعضهم البعض التي لم نراها كما عليه اليوم منذ وقت طويل فأنه سيسجل لنشامى القوات المسلحة بأحرف من نور بسالتهم وتكاتفهم وهم يتسابقون ويطوون الارض لكنس ثرى الحدباء من حشرات قذرة ما كان لها أن تصل لها لو كانت هناك غيرة على حاضر العراق ومستقبله لدى من سلموه لقمة سائغة لحثالات الاجنبي ...
أن الشجاعة التي أبداها أبناء القوات الأمنية المؤزرين من جحافل أبناء الشعب الذين تطوعوا لدحر الباطل ويفعلون ذلك بجدارة ما كان يعتقد الكثيرون أنه مستحيل والذي شكلت بدايته كسر ظهر الإرهاب في الفلوجة وباب ديمومته ...
وفي الوقت الذي نؤكد فيه على الاصطفاف خلف قواتنا المنتصرة الزاحفة لتحرير نساء الموصل من استعباد الدواعش القذرين والحيلولة دون مواصلة عرضهن في أسواق النخاسة الداعشية بتأييد من أعداء العراق الذين مازالوا يشعرون بدونيتهم ونقصهم أمام هذا الاسم الخالد العظيم ...
في هذا الوقت الذي نرى فيه علم العراق ورايته الخافقة ترفرف فوق هضاب وربوع نينوى فأن النصر لا ولن يكتمل من دون استرداد الاموال المنهوبة من دواعش الداخل وهذا ليس بأكثر صعوبة على الشعب الذي يحقق اليوم بالحديد والنار نصره على الإرهاب العالمي ...
أن عزيمة الشعوب تهزم المستحيلات ومثلما وجدت دول العالم نفسها مجبرة على الوقوف معنا طائعة أو كرهاً ونحن نقاتل الإرهاب نيابة عنها فأنها ستسحق اللصوص الذين هربوا أموالنا أليها لأن الدول مستعدة أن تضحي بالخونة ولكنها لا تفكر بالتضحية بحق الشعب الواثب والذي يجب أن تنصب وثبته في الصولة القادمة على الاموال الضائعة طيلة الخمسين سنة الماضية ...
ان في العراق من ذوي الاختصاص والخبرة الذين لن تثبط من عزيمتهم الصعاب والذين لا تثنيهم اي قوة من استرداد اموال الشعب الدولار تلو الدولار بالحق ويستطيعون اعادة قلب الاوراق والسجلات وشهادات الشهود لكشف ما يحاول طمسه السراق المعروفه اسمائهم وارتباطاتهم ...
أن ما يحصل اليوم في جبهات القتال هو بمثابة انتفاضة من جيشنا المقدام بكافة صنوفه الجوية والبرية والصاروخية والتشكيلات المتجحفلة معه ضد الهزيمة التي ألحقها به الخونة وليس الدواعش ...
لقد كان للفساد وانتشار ظاهرة الفضائيين القبيحة العامل الأكبر في تردي الروح المعنوية للمقاتلين في حينها ومعها الشعور بالمسؤولية الوطنية وسبّبَ ذلك تلك الهزيمة المنكرة امام شراذم داعش هذه الهزيمة التي يغسل عارها الشعب بالدم والتي لن تكتمل من دون انتفاضة شعبية لاسترداد الحقوق وقطع الاعناق ولا قطع الارزاق .
سالم سمسم مهدي
