لا جدوى من التحالفات ابدا - عبدالامير العبادي
لا جدوى من التحالفات ابدا


بقلم: عبدالامير العبادي - 04-11-2016
لغة التحالفات لم تكن الا جسرا رابط بين الاقوياء والضعفاء لتحقيق مأرب تنتهي بالانتهازية وازاحة احد قطبي معادلة التحالف او مجموعة التحالفات وهذه ليست قساوة رأي جاء من فراغ بل هو حديث الصباح والمساء في ابواب السياسة التي الفناها منذ تعلمنا ابجدية وهواية السياسة سيما في العراق والشرق الاوسط

وبنظرة عابرة لمجريات الاحداث التي مرت على الساحة العراقية نرى انه منذ التخالفات التي جرت قبل ثورة ١٤تموز وبالذات جبهة الاتحاد الوطني بين الحزب الشيوعي والبعث والاحزاب الاخرى اذ كم كانت سببا في زرع مقومات التناحر بين التيار القومي البعثي والشيوعي والذي نجم عن تدمير العراق وهنا اقول ان اعتماد الشيوعي العراقي على نهج التحالف مع قوى اخرى تتنافر معه فكريا وايديولوجيا يعتبر نقطة عبور بائسة اعتمدها الحزب وكانت نتائجها واضحة بعد الثورة حيث انتهت التحالفات الى صراعات وتأمر من البعثيين والقوميين امام رغبة جامحة لقيادة البلد انذاك من قبل الشيوعيين ونجم ما نجم من صراعات ابتدأت في كركوك والموصل بغض النظر عن الحقيقة التأريخية للوقائع التي اشارت لها مؤلفات عديدة ومنها حنا بطاطو

اذن هذه التحالفات كان من المفترض ان تكشف استحالة التقاء قوى تختلف في الجوهر والمضمون في حركتها عبر التأريخ والكينونة الفكرية التي شيدت عليها وجودها

وكان المفترض ان يقف الشيوعيين عند هذا المفترق العسير ولكن لم يتعضوا من هذه التجربة واذا بهم يعودوا للكرة مرة اخرى ومع من قتل الاف منهم وشرد وبطش بخيرة القيادات الفكرية عادوا للتحالف تحت مسمى الجبهة الو طنية في ميثاق لا وطني وقعوه تحت شروط تعسفية مخجلة اوقفت نشاط الشيوعيين من لحظة التوقيع التي دفع الحزب بها قيادات فذة للاستشهاد مثل ستار خضير ومحمود شاكر واخرين وما ان مرت فترة قصيرة على هذا التحالف حتى شن البعث الفاشي حملته المسعورة ليقضي على ما تبقى من الحزب بعد احداث١٩٦٣ليجد الحزب نفسه مرة اخرى يفقد الكثير الكثير ويجرح جرحا القى بضلاله على سياسته التي لا زالت جريحة اضافة لذلك حتى التخالفات التي جرت ربما قبل سقوط الفاشية لم تجد لها نصيبا من التقدم واستمرت الحال لما بعد السقوط حيث تحالفات ما بين الشيوعيين وبعض الكتل السياسية التي لا تمتلك اي تأريخ دفعنا بها ابعادنا عن الوصول لاي هدف او منصب في الدولة وتسلق من تحالفنا معهم على اكتافنا ان كان ذلك على مستوى مجلس النواب او مجالس المحافظات اذن بعد عمرا تجاوز الثمانيين وعشر مؤتمرات ونحن نصرخ ياريل صيح بقهر والناس وصلت للكمر واحنه نصيح ياريل لا تفزز السمرة

ختاما اقول اكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية تناسوا اي تحالف لان لا مكان له في قواميس السياسة بل في اهداف اليائسين



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google