بقلم: خسرو ئاكره يي -
04-11-2016 أقدم صباح اليوم 4/11/2016 النظام التركي برئاسة اوردغان الحالم باقامة امبراطوريه اسلاميه بنكهة طورانيه تركيه فاشيه في العالم على اعتقال كل من السادة صلاح الدين ديمرتاش و فيكن يوكسه كداغ رئيسا المشترك لحزب الشعوب الديمقراطيه والاخرون من اعضاء البرلمان ممثلي الكورد في البرلمان التركي ورؤساء الاحزاب والبلديات والمنظمات المدنيه في شمال كوردستان .
ان ما اقدم عليه النظام التركي اليوم يثبت للعالم بانه لا وجود لذكر اسم امة الكورد في قاموسه السياسي ولا يتردد في اقامة المذابح الجماعيه وممارسة الارهاب الجماعي والاعتقال الجماعي والملاحقة الجماعيه بحق الكورد وممثليهم من رؤساء البلديات الذين يمثلون صوت الشعب وبانتخابات شرعيه دستوريه والاحزاب والجمعيات والمنظمات بمختلف التسميات والمهمات الاساسيه التي تخدم المصالح العليا للعيش المشترك بين الاطياف الخاضعة للسلطة التركيه الفاشيه وترسيخ برامجهم التقدميه التحضريه بمبادئ ديمقراطيه تضع نهاية للصراعات الدمويه العرقيه خاصة بين الترك والكورد وباساليب سلميه حضاريه .
يبدو واضحاً بأن النظام التركي ومنذ تاسيس الجمهوريه التركيه بعد الحرب العالميه الاولى وهزيمة تركيا فيها اقام دستوراً مبيناً على ثلاثة اركان لا رابع له (وطن واحد شعب واحد لغة واحدة) كما جاء في الدستور التركي لعام 1982 مع تعديلاته ... الدولة التركيه ، شعباً وارضاً موحدة لايقبل التجزئه ، ولغتها هي اللغة التركيه ... نعم لم يبقى هناك شيئ من الغموض في سياسة النظام التركي بالغائه الاخرين ووجودهم الوطني والقومي واللغوي ، اذاً هل هناك وميض امل بما يدور في خلد الاخرين ان يحدث انفتاح بعقول الاوباش العفنة بفايروسات العنصريه القاتله من رموز السلطة التركيه على حقوق الاخرين الخاضعين لسلطتهم الفاشيه ؟
اليوم وبعد ان اصاب الرئيس التركي رجب طيب اوردغان بهستيريا حقوق الكورد الوطنيه والقوميه وعلى جزء من وطنهم المحتل شمال كوردستان الخاضع لسلطته وغربها والانتصارات التي تحرزها فصائل المقاومة الكورديه البطله في غرب كوردستان وشمالها على اقبح اعداء الانسانيه والقيم الاخلاقيه داعش الذبح والقتل والسبي وجهاد النكاح بدعم ومباركة من اوردغان ونظامه بالاضافة الى الانتصارات الباهرة اليوميه على مؤسسته العسكريه بسواعد الابطال كريلا العمال الكوردستاني ، اقدم على اعتقال كل من له من النشاط الفكري الحضاري في خدمة الشعوب الديمقراطيه من الرموز الوطنيه الكورديه باعتقالات عشوائيه واسعه وايداع البعض منهم في السجون الانفراديه ظناً منه بانه يحقق احلامه المريضه بتحويل النظام العلماني التركي الى نظام رئاسي فردي دكتاتوري لكي يتمكن من تمرير افكاره الشوفينيه على مؤسسات الدولة واخضاعها لسلطته الدكتاتوريه ولما كان حزب الشعوب الديمقراطيه له موقف معارض لاحلامه اقدم على ارهابه المنظم باعتقال اعضاء الحزب المذكور من الكورد ظناً منه بانه سيقضي على الحركة الديمقراطيه الكورديه .
على المجتمع الدولي هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومؤسساته المدافعه عن الحقوق والحريات الاسراع في القيام بمهماتهم المنصوص عليها في القوانين والقرارات الدوليه والاسراع بالاعلان عن بيان الموقف من التطورات الخطيرة التي تعصف غيومها السوداء سماء تركيا محملة بفايروسات اوردغان القاتله وان يقدم على رفع دعوى قضائيه الى محكمة العدل الدوليه وبتهم مشهودة بدعمه للارهاب العالمي داعش والمنظمات الاسلاميه المتطرفه واشعال نار الفتن بين الشعوب الخاضعه لنظامه الدكتاتوري قبل ان تتحول تركيا الى ساحة حرب داخليه تؤثر سلباً على السلام العالمي وتسفك مزيد من الدماء الطاهرة للابرياء العزل من المدنين وعدم الاكتفاء بالتنديد الرخيض الذي لا يحل ولا يربط .
وعلى الكورد اينما كانوا اتخاذ موقف وطني قومي حازم في الرد على ممارسات اوردغان الحالم باقامة امبراطوريه اسلاميه مقيته على غرار الدولة الاسلاميه الداعشيه في العراق والشام ومن مختلف التوجهات الفكريه ضمن الاحزاب الكوردستانيه خاصة من الذين يحلمون بان اوردغان الصديق الحميم للكورد ويساندونه في مخططاته الارهابيه بحق الكورد فلم يبقى بعد اليوم من الذرائع لدى البعض بالاعتماد على اوردغان ونظامه بل يجب اتخاذ موقف وطني قومي منه والعمل على اعادة النظر في حساباتهم الشخصيه والدخول في خندق الكوردايتي للتحدي ومقاومة ارهاب اوردغان الدموي بحق الكورد بالتعامل السلبي مع نظامه وتحذيره برد فعل عنيف عليه وعلى نظامه بقطع كافة العلاقات معه اذا ما تمادى في غيه في محاربة الكورد وعلى قادة الكورد العسكرين ومن كافة الفصائل ان تعلن للعالم باننا لم نقف مكتوفي الايدي ونتحمل المزيد من ارهاب اوردغان بل سوف نقوم بتحويل مسار الثورة الى العمق التركي بضرب كافة مرافق دولة اوردغان الفاشي ونحمله نتائج العمليات العسكريه تلك دفاعا عن وجودنا وكرامتنا وحقوقنا وحرياتنا المنصوص عليها في قرارات المجتمع الدولي بحق الشعوب المستعمرة ومنها محاربة ظاهرة الاستعمار وحق تقرير المصير للشعوب ولا بديل عن ثورة مباركة تزلزل عرش اوردغان ومن لف لفه الى وحدة الصف الكوردي قبل فوات الاوان .
خسرو ئاكره يي ــــ 4/11/2016
