من يصلح من؟ - رشيد سلمان
من يصلح من؟


بقلم: رشيد سلمان - 05-11-2016
الفساد المالي و الإداري بعد 2003 يمارسه نفس الحرامية و لكن بعناوين مختلفة فالوزير السارق في وزارة الخارجية يصبح وزيرا للمالية و السارق في وزارة الدفاع ينتقل الى الداخلية و هكذا.

مجلس النواب منذ الانتخابات الأولى تسيطر عليه نفس العصابات الحزبية التي ترشح الوزراء فيرفع النواب اصابعهم (موافق).
المساومات و التفاهمات حول المناصب في الرئاسات الثلاث و شبكاتها تتم ليلا في المنطقة السوداء باسم المحاصصة ثم تتعارك نفس العصابات عركة حبايب نهارا لقشمرة ولد الخايبة.

كل الفاسدين الذين شغلوا المناصب في الرئاسات الثلاث وشبكاتها ينبحون بالإصلاح و لكن بلا اصلاح و اخرهم حيدر العبادي بحزمه الإصلاحية التي لم ينفذ منها سوى زيادة رواتب و مخصصات و منافع الحرامية.
العبادي يشتري 10000 سيارة مصفحة له و للحرامية بمبلغ 2 مليار دولارا تكفي لبناء 8000 مدرسة و دار سكن بينما المدارس لا كتب فيها.
كيف يمكن لأي مصلح ان يصلح و هو من نفس العجين الفاسد قبل ان يصلح نفسه؟

الفساد المالي و الإداري على راسه ثالوث رئاسة الجمهورية و نوابه العائدون بثلاث مليارات و 500 مليون دينارا ورئاسة مجلس الوزراء و وزرائه و علي بابا مجلس النواب و لصوصه.

المال العام نهب عندما كانت الخزينة عامرة فاختفت 700 مليار دولارا اغلبها في عهد الفاسد المالكي الذي يهرّج باحترام هيبة الدولة و هو فاشل بدون هيبة.
المال العام مازال ينهب من قبل نفس الحرامية و الخزينة مفلسة فيمّول من قروض البنك الدولي و ضرائب على الخدمات و رواتب الموظفين و المتقاعدين و اعلان العراق للبيع في المزاد العلني.

اللصوص يشكون من تضاؤل احتياطي الدولار في الخزينة و في نفس الوقت يبيع العلاق الدولار للصوص في مزاده بفارق 52 دينارا لكل دولار عن سعر السوق فكيف لا يختفي الاحتياطي؟
في كل يوم يبيع العلاق بين 100و 200 مليون دولارا بينما دفعات قروض البنك الدولي لا تغطي مبيعات أسبوع فلم البيع ثم الاقتراض؟

مصدر مهم للخزينة المفلسة هو الرخصة الرابعة للموبايل و كلفتها صفر لوزارة الاتصالات لأنها لديها الكادر الفني و الأبراج في أماكن لا تسبب سرطانات المواطنين كما في وضعها الحالي.

الرخصة الرابعة للموبايل مطبعة للدولار و للدينار لان الناس يثرثرون على مدار الساعة و لكن رئيس هيئة الاعلام و الاتصالات صفاء الدين ربيع اسم على غير مسمى يعارض ذلك.
صفاء الدين ربيع من حرامية حزب الدعوة الذي يقوده الفاشل الفاسد نوري المالكي يفضّل ان تربح شركات زين و اسيا سيل و كورك بدلا من الحكومة لأنه فاسد مرتشي.

إيقاف مزاد الفاسد العلاق يوفر فرق بيع الدولار للخزينة و إطلاق الرخصة الرابعة لوزارة الاتصالات من قبل الفاسد صفاء يوفر ثمن ثرثرة المواطنين للخزينة.
لان العلاق يوفر الدولار لحرامية الرئاسات الثلاث و شبكاتها و ربيع يوفر المال لحزب الدعوة لا يمكن إيقاف المزاد و اطلاق الرخصة الرابعة للموبايل.

باختصار: من يصلح من و من يحاسب من و الكل لصوص و النساء منهم افسد من الرجال.
الحل: محاصرتهم و محاسبتهم في المنطقة السوداء بثورة شعبانية الان قبل غد.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google