بين ترف المسئولين ...وعوَز النازحين ..يتربع الجبوري على عرش المظلومين.. - د.عبد الجبار العبيدي
بين ترف المسئولين ...وعوَز النازحين ..يتربع الجبوري على عرش المظلومين..


بقلم: د.عبد الجبار العبيدي - 06-11-2016
أخي المواطن غاضني ما رأيت اليوم ان رئيس البرلمان بجلسته مع بعض وجهاء العشائر لم يكن مباليا للحدث الكبير الذي يمر به الوطن، وهو المسئول الاول عنه دستورياً.فقد أتسم موقفه بالحديث العام والاعتناء بنفسه على الطريقة الأمريكية الجديدة التي عمت بين الشباب وكأن الوطن معافى ولا من شيء حدث .
المسئولون العراقيون كل يوم نراهم بجديد :، مكاتبهم الرسمية تغيرت ،كراسيهم المغتصبة تبدلت ،بدلهم المسروقة تلونت ، أربطتهم المختارة تجددت.ولا ندري دورهم وأثاث بيوتهم كيف رتبت . فأستجواب زيباري السارق والمخرب للثوابت الوطنية ، وبائع الارض العراقية ، فضحتهم بعد ان صرف على ايجار داره ودور مرافقيه ( ال452 فرداً) ،مؤنة وتذاكر سفرهم المليارات من الدنانير سنوياً دون خوف من الله ، والشعب بين فقير ومريض ، ونازح ومشرد ، حتى بلا دار او مآوى يأويه.وعندما حاورته المذيعة كان لا ينطق بكلمة الا والضحكة السمجة ترافقه في التقدير.هذا هو وزير خارجية المغييرين لأكثر من عشر سنوات مضت خرب فيها الخارجية واشاع فيها الفساد والرذيلة والرشوة وكل نفايات البشر من الاكراد والمؤيدين ،
ليخلفة وزير اخر اشد منه أهمالاً في الضمير.
2
وقس اخي المواطن على 328 نائبا من غالبيتهم من غير المنتخبين - كلهم من المترفين – غالبيتهم من المليات اللطامات وحفاي الطرق - لكل واحد منهم ثلاثون حارسا ،خمسة من المعينين وخمسة وعشرين من الفضائيين رواتبهم تصب في جيوبهم في كل شهردون حسيب أو رقيب.. ؟ حتى اصبح الناس خارج الوطن يطلقون عليهم البهوات لترفهم اللامحدود.
وتعالَ أخي المواطن على حرس الرئاسة الاكراد ونوابه المبجلين الذين عادوا اخيرا فرحين ، حراسهم يقتلون الناس بالطرقات دون محاكمة كحراس القائد الأفشين في عهد العباسيين- قتل الاستاذ الجامعي والصحفيين مثالاً- وجراياتهم وامتيازاتهم وايفاداتهم على الخالي والمليان دون حساب من احد .
ونتيجة لأهمال المحاسبة ،وتمتع الأكراد بوضع خاص في السلطة ،فقد تنمروا على العراقيين ، واصبحوا غير مبالين بالسلطة والشعب لدرجة انهم فرضوا عليهم تأشيرة الدخول وهم لا زالوا في أقليم غير مستقل عن العراق. ميزانيته ونوابه ووزراؤه لا زالوا ضمن سلطة العراقيين.لكن الذئب حينما يستأسد على النعاج يسوقها بذيلة دون حاجة لقانون...؟ لدرجة ان كل صغيرة وكبيرة كانت لا تنفذ الا بموافقة اربيل.
هل ينسى المالكي ذلك...؟
أما الوزراء ونوابهم ،والمدراء العامون كلهم من اتباع المحاصصين، درجاتهم الوظيفية وجراياتهم وأيفاداتهم تخضع للذين عينهم في الوزارة المعينة دون معرفة سلطة الدولة عند التنفيذ. طبعا هذه الطبقة المميزة هي

3
طبقة البرامكة الجدد الذين بيدهم مقاليد الامور. ولا ندري متى تنتهي دولة هارون الرشيد...؟
أما القضاء فقد تم وضعه بيد من هو تسلط عليه في زمن العهد السابق ، ونفذ كل جرائم الحقد بالمواطنين...من قطع الآذن الى اليد وامور اخرى لم يكشفها التغيير. ولا زال يمارس نفس السياسة وابتكارات القوانين حين اغتصب الوزارة وحولها للاخرين في 2010 بحجة الكتلة الاكبر تجاوزا على الدستور. والروؤساء الثلاثة يخترقون الدستور في المادة 18 رابعا دون مسائلة سلطة الدستور.
فماذا لو جمعت مخصصاتهم وايفاداتهم وحراساتهم الفضائية ووجهت للمعوزين..انها تكفي بلد بالكامل ،ولكن من يقدم وكلهم شركاء في التنين ..؟
والعقبة الاخرى والأهم ان كل من يخالف القانون والدستور ويسرق المال العام ويعتدي على حقوق المواطنين معفو من العقوبة ولا مسائلة له في القانون،مما اطمع كل الأدنياء والحرامية ان يسلكوا سلوك الخطأ في التقدير وقديماً قيل: (ان من أمن العقوبة أساء الآدب ) من كل هؤلاء الجهلة والمعدمين ،معفى عنه من اي خطأ يرتكب بموجب المحاصصة وكتلته التي تحكم في برلمان اللا منتخبين.
لذا ظلت الوزارة والوظيفة والنيابة محصورة بطبقة المتنفذين (الأكليروس ) دون الاخرين بعد أن ألغوا مجلس الخدمة وحصروا الوظيفة بالمحاصصين. فزادت البطالة وقلت الكفاءة وانحسر الولاء الوطني بعد ان ضاعت الهوية بالمليشيات والحزبيين.لكن يبدو ان الشعب قد خدرته مرجعيات الدين
4
شريكة التدمير ، ليموت الشعب ،لكنه يحيا بوعد هناك في الجنة على الولدان المخلدون وانهار اللبن والخمر والعسل وما ملكت أيمانهم من حور العين ..
بهذه العقليات المتخلفة سيتقدم وطن العراقيين ؟
كل البعثات ومقاعد الدراسة اعطيت لأبناء المسئولين ابتداءً من بعثات فولبرايت الى بعثات الحكومة والدول الأخرى ،فاصبح اولادهم يجوبون البلدان ويعبثون دون حسيب او رقيب.
المسرحية اليوم .فقراء معوزون ، نازحون معدمون ،مرضى بلا دواء، شوارع ودور مهدمة بلا ماء ولا كهرباء، مدارس طلبتها يجلسون على الارض وكتبهم تباع في اسواق النخاسة ،ومستشفيات تطلب من المرضى جلب اغطيتهم ومناماتهم معهم. وهم اذا عطس واحد منهم-لا عافاهم الله - مستشفيات اوربا تخصص لهم دون حساب. ماذا لو حصل ذلك في عهد صدام ماذا سيقولون ...؟
لو نظرت الى وزير الخارجية الجعفري في واشنطن وهو يستجدي الدول الاخرى ،وهو ووفده في ارقى الفنادق مع الحاشية يسكنون ، ومن احسن الأكلات واغلاها يأكلون ، ومعهم كل كذابين الزفة يصفقون ، ،ناهيك عن الولائم والسيارات المستخدمة التي تقدمه السفارة لهم وللمرافقين من اتباعهم من المرافقين ، والسفارة ورجالها تهرول خلفهم وشيخهم رجل معقد وسفسطائي في كلامه لا تفهم منه الا الماورائيات،وهو لا يساوي جملة عربية في قاموس أبن منظور...؟ .

5
كل الذين سرقوا ثروة الوطن يعرفونهم بالاسم والرتبة لانهم شركاءهم في المجون..واليوم هم ينادون بالتقشف ،فماذا لو وضعت كل هذه المصاريف الزائدة لصالح المعوزين ؟ اما تكفي كل النازحين الذين هم السبب في نزوحهم بعد ان باعوا الوطن ، وسلموه للدواعش المجرمين ،مثلما باعوا الحدود الشرقية والجنوبية وسموها خطاً احمر عند السائلين ؟ ولازالوا يسكنون قصور الرئاسة دون ضمير...؟
نعم اخي المواطن الغلبان :" باسم الدين باكونا الحرامية .."؟
لا زالوا يصلون...وفي رمضان يصومون... وللحج في كل سنة يحجون ،وللعمرة يعتمرون...من اموال العراقيين ينفذون ...صدقت الراقصة المصرية الشهيرة ففي عبدو حين قالت ::
هذا شيء ،وذاك شيء اخر...لكن والله فيفي عبدو اطهر من أطهرهم...؟؟ لأن نصف أموالها لأطفال مصر الفقراء المساكين .
وليعلم العراقيون كل العراقيين..ان هؤلاء ما هم الا خونة وطن ..ومتأمرين على الشعب والوطن ، وهدفهم اضعاف الوطن وتسليمه لأيران التي تعمل ليل نهار على تنفيذ وصية أردشير بالعراقيين ...لكن هيهات هيهات..؟ العراقيون لن يستسلموا لسليماني وجوقته من خونة الاوطان... وسينتصرون..وستموت داعش المجرمة ويموت كل من سلمها ارض العراق من العراقيين...؟ يحيا الوطن... ويحيا الشعب ...والموت للخونة المجرمين
أفمن أسسَ بنيانهُ على تقوى الله ورضوانٍ وخير أم من أسسَ بنيانه على شفا جرفٍ هارٍ فأنهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين. التوبة 109 .
؟
[email protected]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google