بقلم: منعم جابر -
07-11-2016 فرحة كبيرة زفها امس مبدعو القوة الجوية من الدوحه الى بغداد حيث اقتنصوا الفوز الاول بكأس الاتحاد الاسيوي وجاؤوا به الى بغداد في ظل واقع معقد وظروف صعبة نعيشها الا ان لاعبي الجوية ابوا الا ان يقدموا فرحة جديدة وانتصارا تاريخيا يتزامن مع انتصارات قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها في سوح المعارك في الانبار وصلاح الدين واليوم في نينوى لطرد الدواعش وكل اعداء الحياة والمساهمة في رسم الابتسامة على شفاه العراقيين بكل الوانهم وانتماءاتهم لان الانتصار عراقي المصدر ولكل ابناء الرافدين ولعشاق الرياضة ومشجعي كرة القدم زورائيين او طلاب او شرطاويين او من انصار الميناء او النجف او اي فريق عراقي اخر ! لقد استبسل مبدعو الفريق الجوي ونجومه منذ انطلاق البطولة قبل اشهر واكدوا حضورهم وحماسهم واندفاعهم من اجل التغلب على الصعاب وتجاوز الظروف الصعبة ولعبوا كل مبارياتهم خارج الميدان العراقي لكنهم اصروا على خطف الكأس والفوز بالبطولة والعودة بها الى بغداد وتحقق ما ارادوا واكدوا قدراتهم وامكاناتهم في تحقيق الانجاز.
وفوق هذا وذاك حصد لاعبو الجوية اغلب الجوائز المخصصة لمبدعي اسيا اضافة إلى الكاس الاسيوي حيث فاز مبدعهم ونجمهم المتألق حمادي أحمد بكأس هداف البطولة الاسيوية واحسن لاعبيها وهذا فخر على فخر. ولعل ما يتوجب تذكره في هذه المناسب تلك الجهود المتميزة لادارة نادي القوة الجوية وسعيها إلى تسهيل مهمة الفريق من خلال توفير الظروف وتقديم الامكانات بحدها الادنى على الاقل وهنا يجب استذكار الدور المتميز للطاقم الفني والتدريبي الذي عمل خلال الفترة الماضية وفي كل المباريات بحنكة ومهنية عالية واضعا سمعة الوطن والفريق الجوي اولا ونؤشر بالذات لدور (الجنرال) باسم قاسم ودوره الواضح وحسن تدبيره وقراءته الفرق المنافسة واستثماره الشوط الثاني (شوط المدربين).
ويتوجب ان لا ننسى الدور الايجابي لكل جماهير كرة القدم العراقية لوقوفها خلف الفريق الجوي ودعمه تحقيق الانجاز الآسيوي الأول ونخص بالذكر رابطة مشجعي الجوية التي تواصلت مع الفريق حتى اللحظات الاخيرة وفي مدرجات ملعب الدوحة. ان الانجاز الآسيوي هذا يوجب علينا ان نتواصل على الخط الصحيح ونبعد نشوة الفوز ونبحث في الاساليب والخطط والبرامج التي تنهض بالكرة العراقية وتفتح الطريق امام فرقنا وانديتنا الجماهيرية لان تكون رقما صعبا وفرقا منافسة على البطولات القارية والعربية وان لا نترك الامور للصدفة والحظ !
مبارك للجويين انجازهم الاسيوي الاول ومبروك للكرة العراقية ما تحقق لها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص7
الاثنين 7/ 11/ 2016
