بقلم: أ . د . قاسم المندلاوي -
09-11-2016 لم يكن هدف حكام تركيا في غزوهم لسوريا محاربة داعش الفاشي بل الحقيقة محاربة الكورد و احتلال اراضيهم و مناطقهم التي حرروها بدمائهم الطاهرة من عصابات داعش الفاشية . لقد ادرك حكام تركيا جيدا مدى عزم و ارادة وتصميم الكورد لتحرير باقي مدنهم و قراهم غربي كوردستان لذا لم يتحملوا رؤية الانتصارات الكبيره التي أحرزتها فصائل المقاومة الكوردية البطلة فاصابتهم حالة من الهستيريا و الجنون مما دفعهم الى ارسال ماكنتهم الحربية لايقاف هذا الزحف الكوردي المقدس و اخذت طائراتهم الحربية و مدافعهم الثقيلة تقصف و بلا رحمة مواقع قوات حماية الشعب الكوردي و سكان القرى و المدن المحررة في غرب و شمال كوردستان بدلا من قصف عصابات داعش الارهابية .. تركيا تساند و تدعم تلك العصابات الفاشية لمحاربة مقاتلين الكورد ومن جانب اخر تتهم مقاتلين الكورد "بعصابات ارهابية " و الحقيقة ان تركيا هي المصدر الفعلي للارهاب و الكوارث في المنطقة و هي التي تقوم بتشويه الحقائق و ارتكاب الجرائم و الدمار و التهميش و العنف السياسي بحق الامة الكوردية . حكام تركيا لا يريدون السلام مع الكورد فبالامس القريب اقدم النظام التركي على ارتكاب ابشع جريمة ضد الشعب الكوردي المظلوم وذلك باعتقال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي و عدد من نواب الكورد في البرلمان التركي و رؤساء البلديات في المدن الكوردية و غيرهم من المفكرين و السياسين و المناضلين اعتقادا منهم في القضاء على طموحات و حقوق الشعب الكوردي و اخضاع حركتهم الدميقراطية السلمية في شمال و غرب كوردستان للاستسلام بهذه الطريقة الارهابية الفاشية الجبانة بدلا من اختيار طريق الحل السلمي والاعتراف بحقوق الكورد الوطنية و القومية و السياسية العادلة والمشروعة و في المقدمة " حق تقرير االمصير"
حكام تركيا يدعون كذبا بالاسلام بدليل افعالهم الشنيعة و المنكرة و القبيحة وفي المقدمة قتلهم للنفوس البريئة من الاطفال و الشباب و النساء و الرجال و الشيوخ انهم بعيدون تمام البعد عن تعاليم الاسلام و ما جاء في القرآن الكريم و احاديث سيد المرسلين محمد " ص "
على تركيا ايقاف الحرب ضد الشعب الكوردي و اطلاق سراح رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي و نواب الكورد و رؤساء البلديات و كافة المعتقلين الاخرين من المفكرين و السياسين و المناضلين فورا ، عليها ان تنهض من نومها العميق قبل قوات الاوان و ان تنظر للحياة بمنظار العادلة والمساوات والانسانية لا بمنظارالحرب و القتل و سفك الدماء البريئة و العنف السياسي و العسكري و زرع الاحقاد و الفتن بين الكورد و الترك و غيرهم .
على المجتمع الدولي و منظمة هيئة الامم المتحدة و منظمة مراقبة حقوق الانسان و البرلمان الامريكي و الروسي و الاتحاد الاوربي الضغط على حكام تركيا لوقف الحرب في شمال وغرب كوردستان و اطلاق سراح معتقلين الكورد فورا .
على الكورد في العالم القيام بمظاهرات امام السفارات و القنصليات التركية احتجاجا على ما تقوم بها تركيا و امام انظار العالم في قصف المدن و القرى و الارياف و قتل الابرياء الكورد وحرق مزارعهم و موارد رزقهم ووضع شمال كوردستان والبالغ أعدادهم اكثر من 30 مليون نسمة أضف الى ذلك اكثر من 3 مليون في غرب كوردستان في حالة من العنف السياسي والارهابي و اعتقالات لا أنسانية و لا قانونية لرموز الكورد الوطنية و السياسية و المناضلين و المفكرين بهدف ابادة الامة الكوردية.
