دقت أجراس النصر . - لقمان الشيخ
دقت أجراس النصر .


بقلم: لقمان الشيخ - 09-11-2016
دقت اجراس النصر لمدينتي الموصل الجريحة , وهي تلعق جراحها , بدأت البشائر لإسعافها وخلاصها من أشرار داعش الذين داسوا كرامتها وهدموا وخربوا معالمها ودمروا أرث حضارتها .
عانت مدينة الموصل منذ سقوط النظام الديكتاتوري ,وهي معانة أغلبها ارهاب وقتل , وكانت البداية في التشكيلات التي عرفت نفسها بالمقاومة , كان ديدنها التصدي للنظام الذي شكل بعد السقوط لتنتقل الى نشر الفوضى والإرهاب لمواطني المدينة , وفرضت الهيمنة عليها , لتنشر افكارها ومبادئها التي هي نواة تنظيم داعش ,وقامت بفرض الحجاب ومنع كل مظاهر الأنشطة الفنية والأدبية التي تعارض مبادئها وأفكارها , بعدها نشرت أعوانها للعدوان والقتل حتى اًصبحت المدينة تحت حكمهم , وعند شعور المواطنين أن شر وبلاء حل بهم طلبوا النجدة والعون من الحكومة المركزية لعلها تغيثهم وتخلصهم من هذا البلاء , وكانت البداية وصول قوات وقفت على مشارف المدينة وطال بقاءها مدة تراوح مكانها , بالوقت الذي كان انتظارها على احر من الجمر لكون الناس فقدوا الصبر من الخلاص من عصابات القتل و شرها وطغيانها , وعند دخولها شعر المواطنون ان ساعة الخلاص حانت, وأن محافظ الموصل دريد كشموله أعلن كسر ظهر الإرهاب , لكن الأمل تهاوى بعد انتقال المجامع الإرهابية الى شكل من اشكال النشاط السري الذي ساعدهم في البداية على الخلاص من العقاب ,و بعد شعورهم بأن هذه القوة التي حظرت المدينة تهادنت معهم , عاودوا عدوانهم وهيمنتهم بفرض الأتوات وجمع الأموال بقوت السلاح وتصفية كل المعترضين والممتنعين عن دفعها , بعدها تحولت الى اغتيالات لمثقفي وعلماء وأطباء المدينة , وكان من ضحاياهم أبن الموصل البار ممدوح الغضفري , ليستمر عدوانهم امام عيون الناس بدون أي اعتراض , بدء الشك بأن هناك اتفاق غير معلن وعلى الخفاء بأن يترك لهم السبيل من قيادات العسكر لتنفيذ عدوانهم وإرهابهم بدون التعرض لهم , لذا كانت جرائم القتل والسلب لمواطني المدينة دون الإعلان عن تعرض أي فرد أو مسئول منهم , ليزداد وحوش داعش في شرهم وغدرهم دون عقاب وتصدي لدن القوة التي جاءت لإنقاذ الموصل من شرهم , بل اصبحوا قوة احتلال للمدينة , نشروا وحداتهم في كل طرف وشارع من شوارع المدينة لينشروا صور أوليائهم واسيادهم وراياتهم السود على مقراتهم ومفارزهم ليؤكدوا طائفتهم ويزستفزوا المواطنين ,بدل من رفع رايات العراق , وليصبح وجودهم إرهابا وخوفا , وكان على المواطن تحيتهم عند المرور من مفارزهم ومكان تجمعاتهم خوفهم من اتهامهم بشتى التهم والاعتداء عليهم ,و بعد الابتعاد عنهم تبدا المسبة واللعنة عليهم وعلى اللذين سببوا حظروهم .
ازداد وتدهور الأمن وعم الخوف والرعب , ولا منقذ ينجيهم , حتى حلت الطامة الكبرى بغزو الدواعش الأشرار حرمة المدينة والاستيلاء على مقدراتها وحرية مواطنيها , بدون مقاومة وتصدي من اللذين جاءوا لحمايتها والدفاع عنها بأسلحة ومعدات صرف عليها مليارات الدولارات هربوا وتركوها لمجرمي داعش لتكون قوة تزيد من تقدمهم نحو مدن العراق الأخرى , أنهار وهرب جيش قوامه فرق وألوية أمام حشر من مائة لا يعادل القوة التي تعد بألاف من الجنود والضباط , لذا أطلق عليها (جيش المالكي ), لأن الجيش العراق الذي عرف عنه القوة والشهامة , ولو كان الأمر تحت حكم ابناء الموصل اللذين عرفوا بصولاتهم وجولاتهم في المعارك التي خاضها الجيش العراقي ضد أعدائه , ولوكان الأمر بيد الحرس الوطني للمدينة الذي منعت تشكيلاته والذي كان بوسعه التصدي وعدم حدوث الكارثة التي حلت بالمدينة , ومنع وعدم توسع وانتشار هذا الوباء الذي أجهض الألوف من البشر وهدم وخرب , ليكون الثمن باهضا , والآن بعد اصلاح الأخطاء, رسم جدول من الإصلاح فيه جيش يحقق انتصارات تبشر بقدومه الى المدينة الجريحة ليضمد جراحها وتدق بعدها اجراس النصر بعد طرد وتصفية والقضاء على الوحوش اللذين كانوا كلابا مسعورة حان قتلها والخلاص من شرها لتنعم مدينة الموصل بالأمان والطمأنينة .
لقمان الشيخ
[email protected]



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google