نيراريات - نينوس نيراري
نيراريات


بقلم: نينوس نيراري - 09-11-2016
آثارنا تبتسم , سوف يطيرالثور المجنح ثانية في سماء نينوى , وتعود الألواح إلى نطقها وتتفتح قريحتها , وسوف يحصد منجل الآلهة النصر لنا , تحرير نينوى هو نيساننا الجديد , سوف يسير الملك الآشوري بهيبته المعتادة في احتفال عودة الحياة الى الإله تموز , وسوف تُقطع أرجل الذين يطمعون في السير على التربة المقدّسة كمحتلّين , وإن الذين يفرحون بابتعادنا عن الوطن , سوف ينصدمون عندما يكتشفون بأن الوطن لم يبتعد عنا , إنه في وجداننا وعيوننا وأحلامنا وأنفاسنا .

من يجهل أنّ هذا العسل من خيرات تلك النحلهْ
ومن ينكر أنّ للعراق حضارة شامخة كالنخلهْ

أتمنّى أن يظهر لي منقار ، وينمو لي جناحان ، وتبرز في قدميّ مخالب ، وتشتدّ حدّة بصري ، عندئذ أُسمّي نفسي صقراً كما أنتم أيها المحرّرون .

مررتُ بالخط الجنوبي للشمس , فرأيتُ في الخط الشمالي وجهكِ .

أنتِ أرضي وسمائي , كلّما تزلزتِ سقطتُ عليكِ , وكلّما هطلتِ صعدتُ إليكِ .

لا تستغربي من مياهي , تارة سطحية وتارة عميقة , ففي كلتا الحالتين أنتِ غارقة فيها .

الشاعر كالشجرة لا ينحني إلا إذا كان مفعّماً بثمار القصيدة .

لم يبقَ من بيتي المنهار غير الباب الواقف , حاولتُ الدخول منه فوجدته مقفلاً .

سألتُ ظلّي " من أنا " ؟ , فقال " أنتَ ظلّي " .

عندما يكتب الثائر شعراً , يلدُ الشاعر ثورة .

رأيتُ خدشاً على جلد السماء فتذكّرتُ جلدي واتهمتُ أظافركِ .


أيتها السيدة الممدودة كالليل من شمالي إلى جنوبي , ومن شرقي إلى غربي , لا تفكّي حصاركِ عني وإلا سوف لن أكون منطلقاً بحريّة في الإتجاهات الأربعة .


وجّهي إليّ دعوة لأزور مجرّتكِ النائية , واغريني بالدوران حول خصركِ ثمّ ابلعيني كأي كوكب أضلّ مساره , فبعد هذا الفاصل لا يعنيني الحاصل .

تنقطع أنفاسي إذا قلتُ أحبكِ , وتنقطع إذا لم أقلها .


طالما أنتِ حاضرة في كلّ العصور , إذاً أنا ملتصق بكِ دوماً كالتصاق الموجة بصدر البحر .

آه لو تكلّم العطر وقال شيئاً , لقال أنه يتمنّى أن يتعطّر بكِ , وآه لو نطق الورد وقال شيئاً , لقال أنه يحلم بأن يتورّد بكِ .

قدمتِ إليّ من زمن الماضي , فأصبح حاضري ومستقبلي ماضي .

أقيمي لقصيدتي وزناً ولا تحسبيها فقاعهْ
إنني أفكّر عصورا لأكتب عنك بكلّ بداعهْ

الوقوف بعيداً عنكِ , سقوط متواصل .

كلنا ضد العنف , ولكن للعنف احيانا فائدة لتهدئة الأوضاع .

الإنتصار في حرب لم تتهيأ لها , هو نصف انتصار .

خطط للحرب في الليل , ولا تهاجم في النهار .

حبيبتي عذري معي , في هذه الأيام أتخيّل أنني أحد المقاتلين الذين سيحررون نينوى كاملة , لقد أجّلتُ القبلة الصباحية على شفتيكِ لأقبّل شفتي نينوى , ولا أداعب أصابعكِ العنيدة فاعطني الفرصة لأداعب اصابع نينوى المحروقة , ولا أحضنكِ إلى صدري كما في كلّ لقاء لنا , إنني أنتظر أن أحضن نينوى إلى صدري , فلا تعتقدين أنّ رائحة العطر في نينوى تختلف عن رائحة العطر فيكِ , أنتِ ونينوى أنجبكما رحم واحد , رجاء لا تتذمّري ولا تغاري منها لأنني اكتشفت الآن بأنكِ نينوى ونينوى أنتِ ..


نحتاج اليوم إلى ثلاث صلوات , صلاة الحرب لدحر الإرهاب , وصلاة السلام لتهدئة الأعصاب , وصلاة الوحدة لجمع الاحباب .


أحب أن تكوني كالحرباء , غيّري ألوانكِ على مزاجكِ , اللون الواحد لا يسعدني ولا يعكس طموحاتي , إذا لم تؤمني مثلي بتعددية الألوان , سوف أصيبُ بسببكِ بعمى الألوان .


إحتلّيني كما شئتِ , عاماً , عامين , ثلاثة أو أربعهْ
أرغب التقوقع فيكِ كما يقبع الحلزون في القوقعهْ

يا صاحبة أجمل شَعرٍ بين النساءْ
هل تقبلين دعوتي ثانية هذا المساءْ ؟
وتسامحين ثغري الذي إلى ثغركِ أساءْ ؟

ما هذا الجسد الذي يشعُّ كاللهبْ
هل تغسلينه كلّ يوم بماء الذهبْ
يبقى حاضراً معي حتى وإن ذهبْ
وهبني الله إياهُ وما أجمل ما وهبْ


الثورة هي أن تمشي على الأقل خطوة إلى الأمام , وأن تخطّط قبل أن تمشي , فالثورة العشوائية أكبر خطر على الثورة .


جميعنا نبحث عن الله , وعندما نُقاد إليه نهرب .
* * *

نينوس نيراري تشرين الثاني / 08 / 2016



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google