بقلم: خضير طاهر -
10-11-2016 أحد إهتماماتي الدائمة هو عالم المخابرات .. فأنا أتابع هذا العالم عن طريق قراءة الكتب والمقالات ، ومشاهدة الأفلام الوثائقية حوله .
المخابرات هي عملية ذكاء وسرعة بديهة وعميق التحليل ... زائدا الكاتب السياسي من الضروري ان يطلع على نشاطات المخابرات التي تصنع الحدث والقرار السياسي من خلف الكواليس .لهذه الأسباب تثير إهتمامي.
عندما أقرأ تاريخ المخابرات .. أشعر بالفرح لإنتصارات المخابرات الأميركية على خصومها ، ويصيبني الحزن والوجع لنجاح مخابرات الإتحاد السوفيتي في بعض الأحيان ، ويعتريني ألم وعذاب لحادثة نجاح المخابرات الروسية في سرقة أسرار القنبلة النووية الأميركية من قبل جواسيس شيوعيين خونة كانوا يعملون في خدمة نظام المجرم ستالين .
كنت أول عربي كتب مقالة حول الجوانب الإنسانية للمخابرات الأميركية ومساهمتها في إنقاذ العالم من شرور وجرائم النظام النازي لهتلر والنظام الشيوعي وكذلك محاربتها للإرهاب الإسلامي وقد تم ترجمة المقالة الى اللغة الإنكليزية ( 1 ).
الجدير بالذكر في أميركا ودول أوربا الغربية .. المواطن عندما يتعاون مع مخابرات بلده لايعتبر نفسه جاسوسا وعميلا مثلما هي النظرة في الدول العربية ، بل ينظر الى نفسه يؤدي واجبا وطنيا لحماية بلده ومصالحه .. فهذه الأجهزة المخابراتية في الدول الديمقراطية وجدت لخدمة الشعب وليس الحاكم ولهذا يشعر المواطن بالحب لها .
وبإعتباري مواطنا أميركيا .. سأكون فخورا جدا لو تم تكليفي بعمل من قبل المخابرات الأميركية يتعلق بمحاربة الإرهاب والحفاظ على حياة البشر والحضارة الأميركية .
هامش -1- من يريد الإطلاع على مقالاتي المترجمة ورأيي الأميركان بها هي موجودة بهذا الإسم على غوغول khudayr taher
