العلم والعمل لا يقدمان كهدية ومكرمة - مهدي المولى
العلم والعمل لا يقدمان كهدية ومكرمة


بقلم: مهدي المولى - 13-11-2016
نعم احترام ابناء الشهداء ذوي الشهداء من خلال منحهم الراتب التقاعدي من خلال منحهم دارا تأويهم و تحميهم من خلال رعايتهم والاهتمام بهم من خلال تقديم المال الكافي الذي يحميهم من العوز والحرمان ومد يدهم الى الآخرين من خلال منحهم بعض الامتيازات مثل تخفيض اجرة النقل في وسائط النقل الحكومية السيارات الطائرات السفن وغيرها وهذا امر طبيعي وحق من حقوقهم لانهم فقدوا من كان يحميهم ويهتم بهم ويرعاهم وعلى الدولة المجتمع ان تجعلهم يجعلهم في محط أنظارها أنظاره لا يمكن ان يعترض عليه احد من العراقيين بل الجميع متفقة عليه وموافقة وتحث وتحرض على ذلك بجد واخلاص
اما احترام ذوي الشهداء ابنائهم على حساب العلم والعمل اي تقديم العلم والعمل كهدية ومكرمة لهم لا لكفائتهم ولا لقدرتهم ولا حتى لاخلاصهم سوى انهم ابناء شهداء فهذا امر مرفوض وغير مقبول لانه يفسد العلم والعمل في بلادنا وخاصة في مثل ظروفنا التي فسد بها كل شي واختل فيها كل شي فالعلم والعمل لا يمنحان كهدية كمكرمة من قبل المسئولين وانما لانهما حق لا يجوز اخذ هذا الحق من صاحبه ومنحه لآخر لا يستحقه لان من يريد العلم والعمل يجب ان يكون مهيأ له ويملك القدرة والكفاءة ويفضل من كان اكثر قدرة واكثر كفاءة لا لان اباه كان وزيرا او حاكما اوشهيدا اوغير ذلك فاذا فضلنا الانسان في العلم والعمل لمكانة والده او احد افراد عائلته ففي هذه الحالة افسدنا العلم والعمل وبالتالي افسدنا الشعب ودمرنا الوطن
عندما تقوم الحكومة بمنح عائلة قطعة ارض دارا راتبا تقاعدي هي بحاجة اليها انه عمل جيد وفي صالح العراق والعراقيين لكن عندما تمنح الحكومة منصبا وظيفة معينة لشخص ما هو غير مهيأ له ولا يملك القدرة والكفاءة لانه ابن شهيد في الوقت نفسه تحرم شخص مهيأ لها ويملك القدرة والكفاءة لا شك انه يشكل خطرا على العراق والعراقيين ويؤدي الى نشر الفساد وما هذا الفساد المنتشر والذي يتفاقم في كل المجالات الا نتيجة لهذه الحالة اي عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب القرابة النسابة المال ما يؤديه من خدمة خاصة لهذا المسئول هي المعيار في ذلك لا شك انها عملية مسخ لكل ما هو ايجابي ولكل القيم الانسانية التي تؤدي الى ضياع المقاييس والاوزان وغلبة الفساد والفاسدين وهكذا اصبح العمل العلم وسيلة لسرقة اموال العراقيين وافسادهم واصبحا مطمع اللصوص والفاسدين
اسأل كل اعضاء البرلمان مجالس المحفظات المجالس البلدية لاتضح لنا الراتب العالي الامتيازات الكثيرة المكاسب التي لاتعد النفوذ الواسع والذي لا حدود له فمجرد جلوسه على كرسي البرلمان مجلس المحافظة تنهال الاموال بغير حساب وينشغل بعدها وينسى الشعب وفي هذه الحالة لا يتقدم الا اللص الفاسد وبما انه ماهر في الخداع والتزوير والكذب من الطبيعي سيكون اول الواصلين الى الكرسي
لهذا على الحكومة على البرلمان على القوى الوطنية المخلصة الصادقة رفض هذه الحالة رفضا قاطعا وبقوة واعتبارها حالة صدامية داعشية ومن يدعوا اليها انه صدامي داعشي كما يجب على القوى الوطنية المثقفة ان تشن حملة اعلامية واسعة لتوضيح مخاطر وشرور واضرار هذه الحالة وضررها على مستقبل العراق والعراقيين وفي نفس الوقت حث الحكومة والبرلمان على الاهتمام بابناء الشهداء آبائهم زوجاتهم امهاتهم ورعايتهم الرعاية الكاملة من منحهم الرواتب التقاعدية فوق الكافية الى منحهم قطع الاراضي المساكن المنح المالية
هذا لا يعني ابعاد ابناء وذوي الشهداء او ابناء الوزراء ورئيس الوزراء وكل المسئولين عن العلم والعمل بل يجب التعامل معهم على اساس القدرة والكفاءة والاخلاص لا على اي اساس آخر
مهدي المولى


2









Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google