بقلم: خضير طاهر -
13-11-2016 يعيش الشيعة في خطر يحيط بهم ويهدد كيانهم .. لأنهم يتحركون بشكل عشوائي من دون مشروع سياسي يرسم لهم الطريق ، وتجد كافة الأحزاب الشيعية والساسة لايفكرون بمصالح الطائفة ومستقبلها ، وانما همهم كراسي السلطة وسرقة المال .
لدى الشيعة مشاكل كثيرة لم يتم معالجتها .. فالطائفة تعاني من كثرة أعداد الأرامل واليتامى ، ولديها مشكلة البطالة لدرجة خريج الجامعة لاتتوفر له فرصة العمل في دوائر الحكومة ، وأيضا توجد مشكلة الخدمات فالمدن الشيعية متخلفة جدا من ناحية الخدمات ولايوجد فيها أبسط المستلزمات الضرورية مثل المجاري ورفع الأزبال ، وهناك مشكلة السكن حيث توجد أراضي فارغة لكن لاتوزع على الفقراء .
والمشكلة الأهم هي غياب المشروع السياسي الذي يحفظ حقوق الشيعة ويرسم لهم مستقبلهم وسط غابة الأعداء الذين يريدون إبادتهم ، فقد أصبح واضحا ان الشيعة لايستطيعون التعايش مع السنة ، والكورد في طريقهم الى الإستقلال ، لكن الغريب ان الساسة الشيعة يدفنون رؤسهم بالرمال ويتجاهلون حقيقة ان السنة يرفضون التعايش السياسي وسوف يحاولون الحصول على الإستقلال بعيدا عن الشيعة .
والسؤال : لماذا هذا الصمت الشيعي على إستحقاقهم السياسي في إختيار مصيرهم بعيدا عن سنة العراق ، ولماذا يهمل الساسة الشيعة مستقبل الطائفة ولايدافعوا عنه .. حتى لو كانت إيران تعارض قيام إقليمي شيعي وآخر سني وتريد إبتلاع العراق ، أليس مسؤولية السياسي الشيعي نحو طائفته الإعتراض على المخططات الإيرانية ورفضها ومصارحة الطائفة بشأن خطورتها ؟