بقلم: سجاد تقي كاظم -
14-11-2016 قبل البدء..
نتحدى من يريد تمرير قانون الحشد.. ان يقبلون بتمرير هذه الفقرات بقانون الحشد الشعبي .. رغم مشروعيتها.. :
1. لا يشمل قانون الحشد.. كل فصيل يعلن ولاءه لزعيم دولة اجنبية او نظام سياسي اجنبي.. ولا يعترف بالحدود بين العراق ودول الجوار.. او يطالب بتطبيق اي شريعة دينية او مذهبية او سياسية..
2. لا يشمل قانون الحشد.. اي فصيل .. لا يعلن موافقته على حق رئيس الوزراء اقالة اي زعيم من فصائل الحشد واستبداله بقائد اخر.. اعترافا بالية رئيس الوزراء بانه المسؤول والقائد الفعلي للحشد الشعبي.. واثبات بان هذه الفصائل ليست مليشيات.. مثلا (يحق لرئيس الوزراء العبادي ان يقيل قيس الخزعلي من العصائب او هادي العامري من بدر .. واستبدالهم بقادة اخرين)..
3. لا يشمل قانون الحشد.. التقاعد لمنتسبيه .. ما عدا من استشهد او عوق او فقد خلال المعارك مع تنظيم الدولة.. وما دونهم.. اما بقية المنتسبين.. لا يحق لهم التقاعد.. الا بعد مرور لا يقل عن 15 سنة من الخدمة..
4. لا يشمل قانون الحشد.. اي فصيل يجهر بالعداء لاي دولة .. او يتدخل بالشؤون السياسية.. او يثير الفتنة بين التحالف الدولي ضد الارهاب..
5. لا يجوز لاي فصيل بالحشد ان يتدخل بشؤون دول الجوار او يرسل مقاتليه لاي دولة .. بدون موافقة رسمية من القيادة الرسمية الحكومية لبغداد..
6. الحقوق والواجبات بقانون الحشد الشعبي.. والمنتسبين المتطوعين اليه.. حصرا بحملة الجنسية (العراقية).. ولا يشمل مزدوجي الجنسية.. (الاجانب من اصول عراقي)..
7. الحشد الشعبي ليس مؤسسة دينية مسلحة.... ولا يحق لها التدخل بالشؤون السياسية للبلد.. فهي ضمن قانون الحشد مؤسسة عسكرية (امنية).. رسمية تابعة للدولة ويراسها رئيس الوزراء.. ولا يجوز ان يصدر من اي منتسبي فيها تحدي لاي مؤسسة من مؤسسات الدولة او اقليم من اقاليمها ..
8. كل فصيل يرغب بالانضمام للحشد الشعبي.. يجب ان يعلن حل نفسه.. وينخرط مقاتليه ضمن الوية الحشد الشعبي.. (من اجل عدم حصول صراع بين فصائل الحشد ذوي القيادات المتنافرة والمرجعيات المتباينة والتوجهات السياسية المختلفة).. وكذلك (من اجل التنظيم العسكري.. فكيف سوف تشكل الوية تابعة للحشد)؟؟ (فهناك فصيل عدد افراده مثل 3000 مقاتل؟؟ وهناك فصيل عدد افراده 10 الاف مقاتلي؟؟ ).. فعلى اي اسس سوف يحدد عدد اللواء او الكتيبة او الفرقة العسكرية مثلا اذا كل فصيل يريد يدخل الحشد بهيكليته المليشياته نفسها؟؟
9. يحكم بالاعدام كل من تثبت عليه تهمة الخيانة والعمالة.. مثال (اعلان ولاية دولة اجنبية اخرى على منطقة العراق.. اعلان الولاء لزعيم دولة اجنبية.. تبني اجندات اقليمية .. عدم الاعتراف بالحدود بين منطقة العراق وايران او اي دولة اخرى .. واعتبار الزعيم الاجنبي الايراني هو الحاكم .. )..
وهنا نناقش الموضوع بمحاوره..
.. (هناك من يريد عدد المنتسبين للحشد حسب نسبة الكيانات السياسية؟؟ وهنا الطامة الكبرى)؟؟ وهناك من يريد (حسب النسب السكانية اي المحافظات).. في وقت من قاتلوا داعش نسبتهم الاكبر هم من الشيعة العرب من شعب وسط وجنوب.. (ثانيا نسبة من قاتل من السنة ضد داعش.. اقلية ضيئلة مقارنة بالنسبة الكبيرة من السنة الذين قاتلوا مع داعش).. فكيف يراد ان الحشد حسب النسب السكانية او الديمغرافية او السياسية؟؟
والمحور الاخر.. هناك من يريد ان يشمل قانون الحشد اكثر من 150 الف (مسلح غير نظامي).. ليستمر منح عشرات الاف منهم بما يقدر (50 الف مسلح).... رواتب شهرية بعد انتهاء مرحلة داعش.... كحال الجيش والشرطة؟؟ فاليس هذا ترهل وظيفي؟؟ اليس ترهل بموارد الميزانية واستنزافها.. وهي مليشات (فصائل).. تجهر ابرز فصائلها.. بولاءها لحاكم اجنبي خامنئي.. وهي لا تنفي ذلك.. وتزيد على ذلك بعدم اعترافها بالحدود بين العراق وايران.. وتطالب بتطبيق الشريعة وولاية فقيه ايران على العراق..
ثم هل يستطيع رئيس الوزراء مثلا اقالة قادة فصائل الحشد عن مواقعهم واستبدالهم؟؟ يعني اذا العصائب جزء من هيئة الحشد.. فهل يستيطع العبادي ان يقيل قيس الخزعلي ويعين بديل عنه؟؟ الجواب كلا (اذن هي ليست تابعة لاوامر الدولة.. وهي مليشات تاسست قبل فتوى الحشد اصلا وليس لها دخل بها)..
.. ثالثا المالكي نفسه اعلن انه اسس الحشد قبل صدور فتوى الكفائي بيومين والمالكي و حزب الدعوة لا يتبعون مرجعية السسستاني.. والسستاني لم يصرح يوما بمصطلح حشد عبر وكلاءه..
من ما سبق.. الحشد ليس نتاج السستاني وفتوى الكفائي بالمحصلة.. (والدليل قادة فصائل الحشد الابرز كالعصائب و النجباء وكتائب حزب الله .. الخ) اعلنت انها تقاتل تلبية لنداء الخامنئي وولاءها لولاية فقيه ايران خامنئي على العراق ومن يشك بكلامي .. نقول لهم بالصوت و الصورة يمكن لكم متابعة الحقائق التي ذكرتها والتي هم يجهرون بها واقصد زعماء مليشة الحشد على اليوتيوب ومنشورات تلك الفصائل التي تصدر عنهم.. ولا ننسى قيادة هيئة الحشد الشعبي ولا واحد منهم يتبع السستاني.. لا ابو مهدي المهندس ولا هادي العامري ولا غيرهم..
نكرر نفس الاسئلة بصيغة اخرى.. من اعلان عن الحشد الشعبي.. كمعرف هو (نوري المالكي).. من اصدر فتوى الكفائي .. (السستاني).. هل يتبع نوري المالكي مرجعية السستاني .. (الجواب حزب الدعوة لا يتبع مرجعية السستاني بل مرجعية اخرى).. كذلك (التيار الصدري الذي يتبع مقتدى الصدر)... (كذلك العصائب والنجباء وكتائب حزب الله وابو الفضل العباس.. الخ.. فهي تتبع خامنئي الزعيم الايراني.. )..
بالمحصلة.. الحشد هو عبارة عن مليشيات .. بمرجعيات متباينة.. وتوجهات سياسية متنافرة.. بحكم (ان فصائل الحشد كثير منها تابعة لاحزاب سياسية . ومرجعيات متباينة.. وزعامات متعددة)..
والكارثة ان زعماء الحشد لم يكتفون باعلانهم ولاية فقيه ايران وانهم يقاتلون تلبية لاوامر الحاكم الايراني خامنئي ويطالبون بولاية فقيه ايران على العراق.. وعدم الاعتراف بالحدود بين منطقة العراق و ايران.. بل يزيدون عن ذلك بانهم اصبحوا ادواتهم لتمرير مشروع ايراني ومخطط ايراني لوصول ايران للمتوسط عبر المثلث السني لسوريا ولبنان.. وبعد ذلك يراد تشريع الخيانة والعمالة بتمرير هؤلاء بهيئة حشد شعبي وقانون حشد شعبي ليمولون كما هم اليوم (باموال محلية من منطقة العراق.. في وقت هم يعملون لمشروع ايراني)..
ثم نتعجب (اليس شيعة موافقين على التدخل الايراني .. وان تعلن مليشة الحشد ولاءها للحاكم الاجنبي خامنئي وفرض نظام ولاية فقيه ايران على العراق).. هذا حلال ؟؟ ومن يطلب بتدخل تركي او سعودي (حرام)؟؟ ثانيا.. وبخصوص الفساد.. اليس زعماء فصائل الحشد الابرز.. هم جزء من منظومة الفساد المالي والاداري واقصد جزء من النظام السياسي لسنوات .. كالعصائب وبدر والنجباء وسيد الشهداء.. الخ.. ولديهم ممثلين بالبرلمان واخرين بالحكومة .. ويؤيدون افسد رئيس وزراء ظهر بالتاريخ نوري المالكي..
فاذن الحشد لن يكون جزء من محاربة الفساد .. بل جزء من حماية منظومة الفساد .. باعتراف مستشار خامنئي علي اكبر ولايتي.. الذي هدد بنزول فصائل الحشد لقمع اي مظاهرات تظهر بالمنطقة الخضراء وجاء هذا التهديد بعد حصول مظاهرات قبل اشهر بالمنطقة ا لخضراء.. وكما قال المالكي ان الحشد من وظائفه حماية النظام السياسي اي النظام السياسي الموبوء بكل نقيصة وعهر سياسي وفساد مالي واداري واخلاق.. وهذه هي الحقيقة..
باللهجة العامية.. نقول.. .. يعني الله اخليكم .. انتوا ما اشوفون؟؟ يعني بالله عليكم .. (الحشد اليس فصائله (مليشياته).. هي تابعة لاحزاب فاسدة فاشلة.. كالمجلس الاعلى وبدر والعصائب والدعوة والفضيلة.. الخ) وجميعهم لديهم ممثلين بالعملية السياسية سواء الحكومة او البرلمان او كلاهما معا.. (فشلون تصور ان الحشد ضد الفساد)؟؟ تره هذه ضحك على الذقون.. كما ذكرت بمقالة سابقة (حشد مقدس !!! فصائله تابعة لاحزاب فاسدة ).. فشلون صار مقدس بلا زحمة؟؟
ثانيا.. عرفوا لنا ما الحشد؟؟ لاتقولون لنا كفائي.. وسستاني.. لان السستاني نفسه لا يذكر مصطلح حشد بخطب وكلاءه اصلا.. ويذكر مصطلح متطوعين.. ثانيا المالكي اعترف بان الحشد تاسس قبل يومين من صدور فتوى الكفائي للسستاني.. ثالثا ابرز فصائل الحشد تشكلت قبل فتوى السستاني وقبل ما يسمى هيئة الحشد الشعبي..
فمخاطر (قانون الحشد الشعبي).. يزيد (الترهل .. وتشريع للفساد .. والعمالة والخيانة).. فالحشد الشعبي.. (قوة ايرانية الولاء.. بتمويل عراقي).. وقانون الحشد (تشريع لمليشيات ولاية الفقيه).. لذلك بعد انتهاء مرحلة داعش .. يجب اصدار فتوى من السستاني بعودة المقاتلين من الحشد
ونحذر كذلك الشيعة.. بان الحشد الشعبي مليشياته ليس لديها اي مشروع سياسي ينطلق من هموم و مصالح ابناء وسط وجنوب.. وليس لديه اي قضية محلية.. وحاله حال الجيش الشعبي بزمن المقبور صدام.. مع الفارق.. (فهو سخر للدفاع عن خرائط سايكس بيكو خرائط الاستعمار القديم الانكلو فرنسية.. تحت عنوان الدفاع عن العراق ووحدة العراق والنظام السياسي والمركزية.. الخ).. والمحصلة الضحية هم الشيعة والكورد وكل المكونات من يزيديين ومسيحيين وتركمان وشبك شيعة وغيرهم.. .. ومثلما صدام قاتل ايران وبالكويت والكورد ومعارضيه بالشيعة.. كذلك اليوم ايران تقاتل بسوريا ومنطقة العراق وغيرها بالشيعة العرب انفسهم بكل خسة ودنائة..
فحذاري ان تشوهون سمعة الحشد بادخاله بالعملية السياسية بشكل اكثر.. بل عليكم باصدار فتوى برجعوهم لبيوتهم بعد انتهاء المعارك ضد داعش.. وتاسيس اقليم وسط وجنوب .. يكون لها قوة نظامية عسكرية من متطوعين من ابناء الاقليم الغير منضوين بالمليشيات اصلا.. وانتخاب برلمان وحكومة للاقليم .. وهذا هو الحل ان شاء الله قريبا..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
سجاد تقي كاظم
