بقلم: خضير طاهر -
14-11-2016 حينما كنت متدينا .. كنت مخدوعا شعارات المواطن ووحدة تراب البلد والعراق الواحد ، وكنت أدافع بقوة عن هذه الشعارات ، وارفض بشدة التفكير والحديث عن الطوائف والقوميات ، بمعنى آخر كنت أضع الأفكار والشعارات أولا ولاأنتبه لحقيقة الواقع العراقي المأساوي فيما يخص إستحالة التعايش بين مكوناته !
لكن بعد أن أصبحت ملحدا بالأديان ومؤمنا بالله فقط .. ورأيت مجازر الشريك السني وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشيعة .. إقتنعت ان حقوق الإنسان هي أهم من شعارات المواطنة ووحدة تراب العراق ، وان الواجب الأخلاقي والإنساني يفرض عليّ الدفاع عن حق الشيعي في الحياة وحرية المعتقد وإختيار مصيره السياسي في الفيدرالية أو الإستقلال عن العراق ... مثلما أدافع ايضا عن حق (السني السوري ) في الحرية والخلاص من اضطهاد وجرائم نظام الأسد العلوي .
الآن جميع الشيعة سواء كانوا مؤمنين أم ملحدين .. هم مطلوبة رؤسهم للذبح من قبل الشريك السني ، فالقتل بالمفخخات لايفرق بينهم ، والسني يخوض معركة إبادة جماعية ضد الشيعي ... فهل نتمسك بشعارات المواطنة والأخوة ... ونترك عمليات الذبح الجماعي تفتك بالشيعة ؟!
أتمنى ان يتبلور وعي جماهيري شيعي يطالب بتحديد مصير الكيان الشيعي وتحديد مستقبله ويضغط على الساسة وإيران ... من اجل ان يأخذ حقه الشيعي المشروع بالفيدرالية اولا ثم التفكير والإعداد للإستقلال .. وإلا الطائفة ستضيع ويتحطم كيانها بسبب لابمالاة وخيانة ساستها وهيمنة إيران عليها !
