بينما فياض والعامري يفسدان في "النفط" الحكومة تعنى بنفسها وتهمل الدولة - د. يعرب المياحي
بينما فياض والعامري يفسدان في "النفط" الحكومة تعنى بنفسها وتهمل الدولة


بقلم: د. يعرب المياحي - 16-11-2016
تأخذني الحمية العراقية، وأنا غريب في لندن، حين أعلم بأن فياض حسن نعمة.. وكيل وزارة النفط وفلاح العامري.. رئيس هيئة توزيع المنتجات النفطية "سومو" يعتصمان ببهاء الأعرجي.. أي حزب "الدعوة" الحاكم، يمنع عنهما المحاسبة، إزاء فساد صريح لا يواريانه؛ لأنهما بمأمن من طائلة القانون، فلا رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، ولا وزير النفط جبار اللعيبي ولا هيئة النزاهة ولا مجلس النواب، يجروء أي منهم، على محاسبتهم، مادام صنو "البعث" حزب "الدعوة" يحميهما!

فالعراق يعوم على بحر من النفط، إبتلي به من دون ان يفيد منه، بل جر وبالا عليه، أرواحنا تسفح وثرواتنا تهدر، كالماء الزلال غائضا في أرض سبخة.. للداخل والخارج، فمكالمة تلفونية بين فياض حسن نعمة.. وكيل وزارة النفط، بحضور صادق الياسري.. مدير عام التخطيط والمتابعة، وهم وقوفا عند باب بيت سعد وهيب.. زوج بنت عبد الكريم لعيبي.. وزير النفط السابق، خارجين من جلسة دبروا فيها أمرا، نفعيا لهم يضر إقتصاد البلد، وشاؤوا ان يبلغوا شريكهم فلاح العامري، الذي أبدى شيئا من مخاوف، إزاء ما نواصل نشره عنهم في المواقع؛ فطمأنه فياض: "لا يملكون دليلا علينا" وفي سره يقول لضميره المحيد: "وحتى لو إمتلكوا، فمن يجروء على محاسبتنا، ونحن مسنودون".

لا مسؤول ولا جهة مسؤولة، يعملان على ايقاف جوق المفسدين في "النفط" ومنهم من يشغل موقعا مؤثرا في مكتب الوزير شخصيا، نزولا الى فياض والياسري وابو ميثم الساعدي.. ضابط امن الوزارة، فضلا عن آفلين ما زالت جرائمهم تتوهج في الوزارة، هما وهيب.. زوج المحروسة وأخوها علي بن لعيبي، المقيم في الامارات.

وزارة النفط منخورة بالفساد؛ تخر منها ثروة العراق في جيوب افراد فاسدين؟ والقانون لا يأخذ مجراه؟ خضوعا لسلطة أحزاب تسند الباطل!

النفط ثروة العراق الوحيدة؛ وليس له بعدها الا رحمة الله، تقيه الفقر والفاقة والجوع الكافر الذي عانيناه خلال الحصار، إبان التسعينيات، وها هي أسعاره تهبط وما يصل منها يذهب الى حسابات أفراد.. مافيا تبدأ من رأس الهرم وتنتهي بقاعدته.. "شيلني وأشيلك".

فلا مجلس النواب، ولا الحكومة يجرؤان على منع مجموعة من المفسدين، ذوي إمتدادات عنكوبيتية في الماضي والحاضر.. يدعانهم يفسدون من دون حساب، في محيط دائرة تتفاعل بالباطل، من خلال فياض والياسري وفلاح العامري والساعدي وآخرين.. يبدأ رأس الأفعى من مكتب الوزير، ويمتد الى العامري، الذي لا يكتفي بالمال، انما ينهش أعراض الموظفات الشريفات، مستندا الى عوز الناس؛ فالجوع كافر... والدولة ترتضي لنفسها أداء دور (قواد) يفتح له باب الهيئة، مثلما يفتح القواد باب بيت دعارة؛ ترحابا بضيف مسنود من كتلة دينية لا تتقي الله؛ لأنها تلتزم المفسدين، شريكة بـ "حوب" الجريمة وإثمها ومطالها القانوني.. دينيا ومدنيا ووطنيا وإجتماعيا، ما دمت محجمة عن التحقيق في التأكد من صحة ما ندعيه، وأنا مستعد لتقديم الادلة.

خاصة بعد ان سخر فياض ضاحكا: "لا يملكون دليلا" يطمئن شريكه فلاح العامري، وهو إعتراف يجمع خيوط فساد وزارة النفط في مكالمة واحدة، تختزل جهدا تحقيقيا كبيرا.

فلماذا على يقدم القضاء على محاسبتهم ولا الحكومة التي إنتخبها العراقيون تكليفا من الشعب بأمانة رعاية مصالحه، لكن مع الاسف ثبت أن الحكومة، تعنى بنفسها وتهمل الدولة.

إهمال عصابة "النفط" تبتز الشركات الاستثمارية، التي تزور مكتب "الجادرية" مساءً؛ دافعة "الكومشن" المقرر من قبل فياض حسن نعمة.. وكيل الوزارة وصادق الياسري.. مدير عام المتابعة والتخطيط، بمعونة ابو ميثم الساعدي.. ضابط امن الوزارة، تجد أمورها سهلة صباح اليوم التالي في ديوان وزارة النفط، وعقودها توقع، أما من لا تدفع، فتشيه إضبارتها، مثل مركبة فضائية، في مجاهل الكون.

وبين ايدينا ما يثبت قول وتصرف فياض: "نترك من لا يدفع، تائها، ثلاث سنوات او اكثر يبحث عن معاملته في اروقة الوزارة، ولن يجدها ولا يجد جوابا عندما يسأل عنها، بعد ان ضيع الفرصة على نفسه، في مساءات مكتب الجادرية ".

فياض حسن نعمة، وفلاح العامري وصادق الياسري، يعيقون تقدم الشركات الإستثمارية، أشهرا وسنوات، إذا لم تدفع لهم، عن طريق مكتب في الجادرية، يفتحونه خصيصا لذلك، يساعدهم مجموعة من أتباع مستفيدين.. سلسلة تبدأ من مكتب الوزير، وتمتد الى أقصى مديريات وأقسام وشعب الوزارة.. ولا أظن الحكومة غافلة، لكنها تتغافل...



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google