بقلم: مازن الحسوني -
17-11-2016 
يمثل شعار أية فعالية سواء كانت رياضية، ثقافية، سياسية ......الخ الواجهة الأولى لهذه الفعالية ومنها يستمد المرء مدى اهتمام الجهة المسؤولة بهذا الحدث.
الكل يتذكر الدب ميشا (شعار أولمبياد موسكو عام 1980) عندما نزلت دموعه وهو يودع الجميع في حفل الختام في لحظة تبقى عالقة بأذهان الجميع لهذا الرمز للفعالية الرياضية.
*في شهر شباط من هذا العام وعند بدء التحضيرات لعقد مؤتمر الحزب العاشر، قدم الحزب أعلانا عن مسابقة بوستر كشعار للمؤتمر.
-أرسل العديد نتاجاتهم للحزب سواء كانوا رفاق أو أصدقاء.
لم ترسل اللجنة التي كانت مسؤولة عن المسابقة أية رسالة للمشاركين أو ماذا كانت نتيجة المسابقة وأنما نشرأعلان عن شعار المؤتمر العاشر في صحافة الحزب ومنه عرف الجميع بأن هذا التصميم هو من فاز بالمسابقة.
- بدأ أقول ان عدم تقديم أية كلمة بحق من شارك أو أعلان النتيجة قبل توزيع البوستر الفائز يمثل عدم تقدير واحترام لكل من شارك .
-المصيبة الأكبر هو البوستر الفائز بعد نشره أتضح بأنه منقول من صفحات الأنترنيت المهتمة بهكذا مواضيع أي بمعنى من أعده لم يكلف نقسه الكثير بإيجاد عمل يلائم هذا الحدث ويرمز أليه بكل قوة ووضوح (هذا لا يعني الاقلال من قيمة الفنان المعني ولكن عمله هذا كان غير ملائم للحدث).
*كتب العديد من الرفاق والأصدقاء في صفحات الفيسبوك عن هذا الموضوع وأرسلت العديد من الرسائل من جهات مختلفة لقيادة الحزب حول الموضوع ولكن لا حياة لمن تنادي وكأنما يريدون القول لن نتراجع عن قرارنا باعتبار هذا البوستر هو شعار المؤتمر.
-ليس من المعيب أن يخطا المرء ويعتذر عن الخطأ ولكن الإصرار على الخطأ وعدم الاستماع الى أراء الاخرين تجعل الناس تفكر مليون مرة في المستقبل بكيفية التعامل مع الحزب وفعالياته وقيادته ولهذا نشاهد التفاعل مع وثائق الحزب المطروحة للنقاش حول المؤتمر العاشر أقل بكثير عما كانت عليه بالمرات السابقة.
-أذا كانت هذه هي بداية الاعداد للمؤتمر وكيفية التعامل مع قضية خاطئة وهنالك وقت جيد لتصحيح هذا الخطأ ولم تبادر قيادة الحزب لعمل شيء كيف ستكون أعمال ونتائج المؤتمر لتصحيح المسار الغير مناسب لخط الحزب في الظروف الحالية؟
- لم أرى في هذا البوستر اية رمزية الى المؤتمر بل من دون الكتابة التي فيه لا يمكن فهمه بأنه يرمز لهكذا حدث أحد الرفاق علق(شخبصتونه بالحمامة أي موعدنه الف رمز غيرها كافي من هذا التكرار) .
- يبدو أننا باقون نسير على نفس الخطى .لا أصلاح ،لاتغيير بل يبقى الحال على ما هو عليه ليمثل هذا البوستر لوحة واضحة لكيفية أدارة أعمال الحزب من قبل لجانه القيادية.
*ما رايكم رفاقي مندوبي المؤتمر العاشر هل نتوقع أن تفعلوا شيئا مغايرا لنقل الحزب الى جادة طريق جديدة، أم يخيب ضننا مثل كل مرة؟
الجواب بعد المؤتمر العاشر!!!!!
مازن الحسوني 16/11/2016
