مكافحة مظاهر الفساد على الطريقة الروسية الحاسمة والناجحة - مهدي قاسم
مكافحة مظاهر الفساد على الطريقة الروسية الحاسمة والناجحة


بقلم: مهدي قاسم - 17-11-2016
ضمن نهج ثابت و مستقيم : لا حصانة لأحد في هرم السلطة ..
أقدمت السلطات الروسية على اعتقال وزير التنمية الاقتصادية لتورطه في قضايا فساد ، إضافة إلى توقيف مارات أوغانيسان النائب السابق لمحافظة سان بتربرج للاشتباه باختلاسه مبلغا يتجاوز خمسين مليون روبل *، و على أثر ذلك عبر رئيس الحكومة دميتري مدفيديف عن كونه مصدوم من خطورة الأمر ، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه ما من حصانة لأحد في هرم السلطة ..
معنى ذلك حتى بوتين نفسه ربما سيتعرض للمساءلة والمحاسبة أوالمقاضاة في حالة تورطه في قضايا فساد أو استغلال السلطة أوالنفوذ السياسي على الرغم من وجوده في قمة السلطة ..
وحسب اعتقادنا فإن هذه الخطوة الروسية هي الصحيحة والمناسبة في مكافحة مظاهر الفساد والمحسوبية ، لكونها أكثر عملية و جدية وحسما و جزماو قطعا في مكافحة الفساد ، و ذلك لعدم تهاونه أو تردده أو مساومته أو سكوته و مداهنته للفساد والفاسدين ، و أيا كانت درجة وظائفهم أو مناصبهم أو مواقعهم السياسية، أو انطلاقا من اعتبارات سلطوية أو فئوية أو محاصصتية مثلما في العراق اليوم حيث :ـ
الكل يغطي على الكل في العراق ، سواء من ساسة متنفذين أو من مسئولين إداريين أو أحزاب حاكمة ، ليقتصر الأمر على مساءلة ومحاسبة " أسماك صغيرة " طبعا بهدف التضليل و ذر رماد الخداع في عيون الساذجين و البسطاء ، مقابل غض النظر عن أسماك القرش الكبيرة التي التهمت المال العام حتى آخر دولار و فلس ..
ومن هنا ففي الوقت الذي نعرض فيه أمام حكومةالعبادي النهج الروسي العملي والفعّال والجدي هذا ، في مكافحة مظاهر الفساد ، فنحن نتحدى أي واحد من أعضاء الحكومة أو الأحزاب المتمثلة في حكومة العبادي أن استعانوا أو حذوا حذو الحكومةالروسية و تحديدا نهج بوتين في مكافحة الفساد والفاسدين في العراق ، دون اعتبار لأية حصانة كانت ، سواء إدارية أو سياسية ، إذا ما تعلق الأمر بمكافحة الفساد بدون تردد أو هوادة ..
نحن نتحداهم بكل راحة وارتياح واطمئنان و ذلك : لعلمنا بعدم رغبتهم أو نيتهم أصلا في مكافحةالفساد أو الفاسدين مافحة جدية و حاسمة و قاطعة ..
لأن ذلك يعني توقيف كبار رؤوس من زعماء أحزاب فاسدة ومفسدة و أعضاء برلمان ورؤساء محافظات و بلديات ومسئولي أجهزة دولة مختلفة و غير ذلك ..
بينما نحن نعرف بأن المرء إذا كان عديم المبدأ والغيرة لا يقدم على توقيف نفسه استعدادا للمساءلةوالمحاسبةوالمقاضاة ، سيما في العراق إذا كانوا من سياسي الصدفة ..
هامش ذات صلة :

* ( الكرملين: لا حصانة لأحد في هرم السلطة )

نصر المجالي: غداة اعتقال وزير التنمية الاقتصادية لتورطه في قضية رشوة هزت الكرملين، تواصل لجنة التحقيق الروسية فتح قضايا جديدة ضد عدد من كبار المسؤولين الحكوميين بتهمة الفساد، فيما يؤكد الكرملين أن لا حصانة لأحد في هرم السلطة.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الأربعاء، عن توقيف مارات أوغانيسان، النائب السابق لمحافظ سان بطرسبورغ، للاشتباه باختلاسه مبلغا يتجاوز 50 مليون روبل لدى عقد عقود خاصة بتجهيز ملعب جديد في بطرسبورغ، من المخطط أن يحتضن جزءا من مباريات بطولة كأس العام لكرة القدم عام 2018.

وجاءت قضية الفساد الجديدة بعد مرور يومين على توقيف وزير التنمية الاقتصادية الروسي ألكسي أولوكايف بتهمة تلقي رشوة قدرها مليونا دولار، وبعد توجيه تهم تتعلق بالابتزاز إلى مسؤولين كبار في إدارة محافظ مقاطعة كيميروفو، أمان تولييف.

وفي معرض تعليقه على اعتقال أوليوكايف، قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إنه مصدوم ولا يقدر على تفهم هذا التطور. ودعا إلى استخلاص استنتاج مهم من قضية وزير التنمية الاقتصادية، مفادها أن لا أحد من المحافظين أو النواب أو الوزراء، يتمتع بحصانة.


http://elaph.com



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google